على الرغم من أنّ تقنيات زراعة الشعر مرتبطة بشكلٍ كبير مع الرجال، إلّا أنّها انتشرت مؤخرًا بين النّساء فقد أصبحت تُجرى للبعض ممّن يُعانين من تساقط كثيف للشعر أو من مشاكل معيّنة في فروة الرأس تؤثّر على مظهرهن بشكلٍ عام. ويُعدّ تطوُّر تقنيات زراعة الشعر في العقود الأخيرة من أكثر العوامل التي ساعدت في إمكانيّة تطبيق زراعة الشعر للنساء، فقد كانت التقنيات المنتشرة سابقًا تستدعي حلاقة شعر الرأس بالكامل وهو ما يُعدّ صعبًا وغير مرغوبًا لدى الكثير من النّساء بسبب تأثيره المباشر على المظهر العام، إلّا أنّ الأمر اختلف الآن فقد بات من الممكن زراعة الشعر للنساء عن طريق نقل بُصيلات من الشعر لأماكن الشعر الخفيفة أو للفراغات الموجودة في الشعر دون الحاجة للجراحة أو لحلاقة الشعر مثل تقنية FUE وأقلام تشوي DHI وOSL. لكل منها ميزتها الخاصّة من خلال اعتمادها على أداة معيّنة تُتيح لاختصاصي الجلدية وزراعة الشعر بحل مشاكل الشعر لدى النساء بأقل الإجراءات الجراحيّة وبنتائج جيدة جدًا ومُرضية للكثير.
تستغرق مدة زراعة الشعر للنساء ما يقارب " 3 أيام".
لا تُعدّ تقنيات زراعة الشعر صالحة لجميع فئات السيدات الراغبات بذلك، إذ يفضّل اللجوء لزراعة الشعر للنساء في الحالات التالية:
يُطلب من الشخص الراغب بزراعة الشعر بإجراء مجموعة من الفحوصات قبل الخضوع لزراعة الشعر عبر مختلف التقنيات، أهمّها:
تشتمل زراعة الشعر للنساء على بعض المضاعفات، منها:
تشتمل زراعة الشعر للنساء على استخدام العديد من التقنيات المُتاحة اعتمادًا على الحالة الموجودة وعلى الاختصاصي وإمكانيّاته الجراحيّة، من التقنيات المستخدمة:
تُفصل الشريحة المُقتطعة من فروة الرأس عبر تقطيعها إلى أجزاء صغيرة يتراوح عددها بين 500 إلى 2000 قطعة قد يحتوي بعضها على بُصيلة واحدة وربما تحوي القطع الأُخرى على عدّة بُصيلات أُخرى. يتّم حفظ هذه البُصيلات عبر تجميدها للحفاظ على تراكيبها وحتى تستطيع القيام بدورها في إنبات الشعر في الأماكن المطلوبة.
ثمّ يتّم إجراء ثقوب دقيقة في المنطقة المُصابة بالصلع لتهيئتها لزراعة البصيلات المستخرجة من المنطقة المانحة، بعد ذلك يتّم إدخال البُصيلات في الثقوب المصنوعة في أنسجة فروة الرأس المُستقبِلة. لا تؤثّر النُدبة جرّاء اقتطاع شريحة من فروة الرأس على المظهر لأنّ أغلب النساء يستطعن تغطية المكان بالشعر الطويل بحيث لا يستطيع ملاحظته أحَد.
*تُجرى جميع هذه التقنيات تحت تأثير التخدير المَوضعي لفروة الرأس والمنطقة المُستهدفة، في بعض الحالات تُعطى المريضة مهدّىء لمزيد من الراحة والهدوء.
تشعر المريضة ببعض الألَم خلال الأيام الأُولى بعد الخضوع لزراعة الشعر، قد تظهر فروة الرأس المزروعة متقشّرة ومحمّرة وهو ما يُعدّ أمرًا طبيعيًّا يختفي خلال 12 إلى 14 يومًا. للتغلُّب على الألَم والانتفاخات قد تستطيع المريضة تناول أدوية معيّنة بناءًا على وصف الاختصاصي المسؤول.
تعتمد سرعة الشفاء على نوع التقنية التي خضعت لها السيدة إضافة إلى عدد بُصيلات الشعر المُقتطفة، إذ تتراوح الفترة ما بين يوم إلى 3 أيام من الراحة يُمكن بعدها العودة للعمل بشكل طبيعي وسلِس. وتُعتبَر زراعة الشعر بالإجمال من التقنيات الجراحيّة التي لا تستلزم فترات نقاهة طويلة، بحيث لا تتسبّب بانقطاع الشخص الراغب بزراعة الشعر عن عمله وحياته الاعتياديّة لفترات طويلة.
يُنصَح خلال العشرة أيام الأُولى بعدم ممارسة أي أنشطة مرهقة وتستدعي جهد كبير، إضافة إلى أنّ يُفضّل الامتناع عن الجِماع خلال هذه الفترة أيضًا.
يبدأ تساقط الشعر من البُصيلات المّزروعة خلال الأُسبوع الثالث أو الرابع بعد زراعة الشعر، إلّا أنّ هذا يُعدّ أمرًا طبيعيًّا ولا يستدعي القلق، إذ تُعتبر بُصيلات الشعر المُثبّتة أسفل الجلد هي المسؤولة عن بدء نمو الشعر الجديد بعد أربعة أشهر تقريبًا، لِتصل للمستوى المطلوب في غضون سنة تقريبًا.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م