تفتيت الحصى بالليزر

تعريف بالعملية

يتعرّض الكثير من الأشخاص لخطر تكوُّن حصى الكُلى بنِسَبٍ تختلف من شخصٍ لآخر، وعلى الرغم من أنّ بعض أنواع الحصَى لا تستدعي القلق ويُمكن للجسم طرحها مع البَول إلّا أنّ أنواعًا أُخرى ذات أحجامٍ أكبر قد تقف عائقًا أمام خروج البول من الجسم مُسبّبةً العديد من المشاكل الصحيّة إلى جانب الألَم غير المحتمل للشخص المُصاب.

أتاحت ثورة الليزر الكثير من التسهيلات الطبيّة الجراحيّة للمرضى والأطبّاء على حدٍ سواء، إذ إنّ استخراج الحصَى لم يعُد يتطلّب إجراء عمليّة جراحيّة مفتوحة، إنمّا يُمكن لكثيرٍ من الحالات أن تخضع لِما يُعرَف بتقنية تفتيت الحصى بالليزر، وهي عبارة عن تدخُّل جراحي محدود باستخدام المنظار عبر الإحليل وصولًا للحالب وحتى الكُلى حيث الحصَى، يُستخدم بعدها مصدر يُركّز حزمة من أشعة الليزر باتجاه الحصى لتفتيتها لأجزاء صغيرة يسهُل خروجها مع البول، وهو إجراء سريع قد يستغرق ساعة تقريبًا، يُمكن للمريض بعدها بفترة قليلة استعادة عافيته.

 

تستغرق فترة العلاج في الاردن ما يُقارب "3 أيام" تقريبًا.

أسباب إجراء عملية تفتيت الحصى بالليزر

يتّم التدخُّل جراحيًّا لتفتيت الحصى الموجودة في الكُلى أو التي قد تكون عالقة في الحالب في الحالات التالية:

  • حجم الحصى كبير جدًا بحيث يمنعه من الانزلاق والخروج من الجسم، مُتسبّبًا بألَم وانسداد مجرى البول.
  • نزيف في مكان تواجد الحصى.
  • حصى غير منتظمة الشكل.
  • تسبُّبها بتلف الأنسجة المُحيطة بها.

الفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية تفتيت الحصى بالليزر

يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات قبل عمليّة تفتيت الحصى بالليزر، أهمّها:

  • الفحص الجسدي.
  • فحوصات الدم CBC.
  • فحوصات تخثُّر الدم PT/PTT.
  • فحوصات البول.
  • تصوير الحُويضة الوريديّة؛ وهو عبارة عن فحص يُحقَن من خلاله المريض بصبغة عبر الوريد تصِل للحصَى ليتّم بعد ذلك تصويرها بالأشعة السينيّة لتحديد موقعها وحجمها.
  • تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينيّةX-ray .
  • تخطيط كهربيّة القلب ECG.

مُضاعفات عملية تفتيت الحصى بالليزر

قد يتبع عملية تفتيت الحصى بالليزر مجموعة من المُضاعفات، منها:

  • حمّى أو قشعريرة.
  • انسداد في الحالب في حال علِقَت الحصى بداخله، ممّا يضطر الجرّاح لإجراء جراحة إضافيّة.
  • نزيف حول الكُلية.
  • الإصابة بالتهابات.
  • جَرح الحالب.
  • تغيُّر في مكان الدعامة الموضوعة في الحالب.

خطوات إجراء عملية تفتيت الحصى بالليزر

تشتمل عملية تفتيت الحصى بالليزر على المراحل الآتية:

  • تحضير المريض قبل العملية: يُطلَب من المريض الامتناع عن تناول أي أدوية مميّعة للدم لفترة تتحدّد من قِبَل اختصاصي الكُلى والمسالك البوليّة، يُعطى المريض مُهدّىء ليبقى مُستيقظًا أثناء العمليّة بدون أي شعور بالألم في نفس الوقت.
  • أثناء العملية: تُجرى عمليّة تفتيت الحصى بالليزر بالاستعانة بالتنظير التألُّقي أو الموجات فوق الصوتيّة؛ لتحديد موقع الحصى بدقّة، يتّم إدخال المنظار عبر الإحليل (فتحة البول) باتجاه الحالب وربمّا الوصول للكُلى، وبمجرد الوصول للحصَى يتّم تسليط حزمة من أشعة الليزر باتجاهها عدّة مرات، وعند التحقُّق من تفتُّتها يتّم إخراجها عبر سلّة خاصة بواسطة المنظار. غالبًا يتبقّى فُتات الحصى مُتناهي الصغر، إذ يُترَك ليخرج مع البول ويُمكن زراعة دعامات مؤقتّة في الحالب لإبقائه مفتوحًا لضمان خروجها بالكامل، يتّم إزالة هذه الدعامات خلال أيام أو أسابيع قليلة حال التحقُّق من تخلُّص الجسم من بقايا الحصَى المُفتّت.
  • بعد العملية: قد يشعر المريض بألَم بعد زوال مفعول المهدّىء، إضافة إلى تشنجات في المثانة والحالب وربمّا ألمَ في الظهر.

تستغرق عملية تفتيت الحصى بالليزر ساعة تقريبًا.

فترة التعافي

يُمكن للمريض العودة لمنزله في نفس اليوم أو ربمّا في اليوم التالي حسب ما يُقرّره الجرّاح اعتمادًا على حالته الصحيّة واستقرار وظائفه الحيويّة، يشعر المريض في الفترة التالية لعملية تفتيت الحصى بالليزر بالإجهاد وعدم الراحة، إضافة إلى شعور باللذع والحرقة أثناء التبوُّل لساعاتٍ قليلة بعد عملية تفتيت الحصى بالليزر، هذه الأعراض لا تستمر طويلًا وتزول بشكلٍ تدريجيّ، ويبدأ المريض باستعادة كامل عافيّته بعد ما يُقارب أسبوع إلى أسبوعين، يُمكن خلالها أن يتناول بعض الأدوية المُسكّنة للألَم والمُضادّات الحيويّة -اعتمادًا على توجيهات الطبيب- لتجنُّب الإصابة بأي التهابات أو عدوى.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة