فوائد فيتامين B5، مصادره، الأضرار الصحيّة الناجمة عن نقصه

فيتامين B5 من الفيتامينات المتوفرة في نطاقٍ واسع من الأغذية، ومن الممكن الحصول عليه كمكملات غذائية، وهو تُعد مصدرًا آمنًا لفيتامين B5، لفيتامين ب5 عدد من الوظائف الحيوية في الجسم، وقد أظهرت بعض الدراسات والأبحاث أن لفيتامين B5 دور فعّال في علاج عددٍ من الأمراض.

يوجد فيتامين B5 في الطبيعة بوفرة، وتكمن أهميته الحيوية في اندماجه مع مرافق الأنزيم أ (Coenzyme A)، والبروتين الحامل للآسايل (Acyl carrier protein)، إذ يُعد مرافق الإنزيم أ من المركبات الأساسية التي تحتاجها جميع الكائنات الحية بفعل دخوله ضمن عددٍ كبير من مسارات الإنزيمات في الجسم.[1]

فيتامين B5

اكتَشف الكيميائي (Roger J.Williams.K) عام 1931 فيتامين B5 -المعروف كذلك باسم حمض البانتوثنيك (Pantothenic acid)-،[1] والذي أشار إلى أهمية فيتامين B5 كعنصرٍ ضروري لنمو بعض أنواع البكتيريا والخمائر، ويُعد فيتامين B5 بتركيبته النقية من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويمتاز بلونه الأصفر وقوامه اللزج، كما أنّه مستقر ضمن درجة الحموضة المتعادلة (Neutral pH)، ويتكسّر لدى تعرضه للحرارة، أو لحمضٍ، أو قاعدة.[2]

تُوصَف معظم النباتات والكائنات الحية الدقيقة على أنّها قادرة على تصنيع فيتامين B5 بيولوجيًا من خلال ربط حمض البانتويك (Pantoic acid) بمركب بيتا آلانين (B-alanine) إنزيميًا، غير أن الثدييات وبعض أنواع الأحياء الدقيقة لا تمتلك الإنزيم اللازم لإتمام تلك العملية، وبالتالي فإنها غير قادرة على تصنيع فيتامين b5، في المقابل هي تحصل على حاجتها منه من مصادر خارجية،[1] ومن الممكن قياس مستويات فيتامين b5 في الجسم من خلال إجراء فحوصات الدم أو البول، إذ يساعد تقييم مستويات العناصر الغذائية -مثل فيتامين b5- في الجسم على توفير العلاج الطبي المناسب عند الضرورة.[3]

فوائد فيتامين B5

يُصنّف فيتامين B5 ضمن الفيتامينات الذائبة في الماء، لذا فإنه ليس بمقدور جسم الإنسان تخزينه بكميات كبيرة، بل يطرح الفائض منه إلى خارج الجسم عن طريق البول، مما يستدعي تزويد الجسم منه دوريًا لضمان الحفاظ على مخزونه منه،[4] ومن فوائد فيتامين ب5:[1][4]

  • نمو الجسم؛ إذ يُوصَف على أنّه ضروري للنمو.
  • مساعدة الجسم على تكسير جزيئات الطعام والاستفادة منها (تُعرف بمجملها بعمليات الأيض).
  • له دور هام في إنتاج الهرمونات والكوليسترول في الجسم.
  • علاج حب الشباب، إذ أظهرت دراسة أن العلاج بتناول جرعات عالية من فيتامين B5 بلغت (10 غرام/ اليوم موزعة على أربع جرعات) ولمدة 8 أسابيع أو أكثر ساهم في السيطرة على حب الشباب متوسط الحدة.
  • المساعدة في تقليل الوزن، إذ وجدت دراسة أُجريت على عددٍ من المرضى الصينيين الذين يعانون من السمنة، أن تناول 10 غرام من فيتامين B5 يوميًا موزعة على 4 جرعات مع اتّباع حمية صحية مُقيّدة في محتواها من السعرات الحرارية، أدى إلى تخفيف الوزن بمقدار 1.2 كيلو غرام أسبوعيًا.

أضرار فيتامين B5

تتباين الجرعة اليومية التي يُنصح بتناولها من فيتامين B5 وفقًا للعمر وللحالة الفسيولوجية، إذ تختلف الاحتياجات اللازمة من فيتامين B5 خلال فترتي الحمل والرضاعة،[3] ولا يوجد حدُ أعلى للمقدار الذي يُسمح بتناوله من فيتامين B5، إذ لا يوجد تقارير تشير إلى سُميّة فيتامين B5 للإنسان في حال تناول كميات كبيرة منه،[5] إلا أن تناول جرعات أعلى من (10 غرام/ اليوم) قد يسبّب الإسهال أو التلبك المعوي بدرجة بسيطة.[3]

سبق أن سُجّلت حالة لمريض أُصيب بحالة الانصباب الجنبي التأموري اليوزيني (Eosinophilic pleuropericardial effusion) إثر تناوله لجرعة بلغت 300 مغ/ يوميًا من فيتامين B5 مع جرعة بلغت 10 غرام/ يوميًا من فيتامين ب7 (البيوتين (Biotin)) لمدة شهرين، وقد تعافى المريض من المشكلة بعد توقفه عن تناول الفيتامينين السابقين.[1]

لا بُد من الإشارة إلى أن هناك بعض الأدوية التي يمكن لها التفاعل بدرجة متوسطة مع فيتامين B5، ومن أمثلتها أزيثروماسين (Azithromycin) وكلاريثرومايسين (Clarithromycin).[3]

مصادر فيتامين B5 والجرعة المُوصَى بها

تشير الدراسات إلى أن تناول كمية من فيتامين B5 تتراوح بين 4-6 مغ يوميًا يُسهم في الحفاظ على مستوياته المناسبة في الدم، وبدون أن تظهر أعراض لنقصه في الجسم، ووفقًا للتوصيات المُعتمَدة يُنصح بتناول ما مقداره 10 مغ يوميًا من فيتامين (B5)،[2] ويتوفر فيتامين B5 في عددٍ من الأطعمة النباتية والحيوانية بدرجاتٍ متفاوتة، وقد تؤدي العمليات التصنيعية إلى فقدان الأغذية المُصنعة لكمية كبيرة من محتواها من فيتامين (B5)،[4] ومن مصادر فيتامين(B5):[5][4]

  • البروتينات الحيوانية، فمثًلا تحتوي 3 أونصات من كبدة الخاروف المسلوقة على 8.3 مغ من فيتامين B5.
  • الأفوكادو؛ تحتوي نصف حبة الأفوكادو الطازجة على 1 مغ من فيتامين B5.
  • بذور دوّار الشمس، إذ يحتوي ربع الكوب منها على 2.4 مغ من فيتامين B5.
  • بعض الخضراوات من العائلة الكرنبية، مثل البروكلي والكرنب، فمثلًا يحتوي نصف كوب من البروكلي المسلوق على 0.5 مغ من فيتامين B5.
  • البيض؛ تحتوي البيضة الواحدة المسلوقة من الحجم الكبير على 0.7 مغ من فيتامين B5.
  • البقوليات، مثل العدس والحمص، فمثلًا يحتوي نصف كوب من الحمص المُعلب على 0.4 مغ من فيتامين B5.
  • الحبوب الكاملة، فمثلًا يحتوي نصف كوب من الأرز البني المتوسط الحبة والمطبوخ على ما يُقارب 0.4 مغ من فيتامين B5.
  • الحليب وبعض أصناف الأجبان؛ يحتوي 1.5 أونصة من جبنة الشيدر على 0.2 مغ من فيتامين B5.

نقص فيتامين B5

يُعدّ نقص فيتامين B5 أمرًا نادرًا بفعل توفّره طبيعيًا في عددٍ كبير من الأطعمة، إلى جانب إضافته صناعيًا للبعض منها،[3] إلا أنّه من الممكن أن يحدث نقص فيتامين B5 لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية المُفرط -والذي يتضمّن نقصًا في طيفٍ واسع من العناصر الغذائية، الأمر الذي يُصعّب معرفة أعراض النقص الناتجة عن نقص فيتامين B5 على وجه التحديد.[5]

كما قد ينجم نقص فيتامين B5 عن الإصابة بمرضٍ وراثي نادر يدعى بِـــ (Pantothenate kinase-associated neurodegeneration)، وهو من الأمراض العصبية الانتكاسية التي ينتج عنها تراكم الحديد في الدماغ،[5] وقد أظهرت دراسة تجريبية أن الأعراض المرافقة لنقص فيتامين B5 قد تتضم~ن الشعور بالإعياء، والتوعك، والصداع، وتغيرات في الشخصية، والخدر، وتشوش الإحساس في بعض أجزاء الجسم، والغثيان، وتشنج العضلات، والمغص.[3]

كتابة: اختصاصية التغذية وعلوم الغذاء أروى الخطيب - الأحد ، 25 شباط 2024
تدقيق طبي: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan
آخر تعديل - الأحد ، 25 شباط 2024

المراجع

1.
Sampedro, A., Rodriguez-Granger, J., Ceballos, J., & Aliaga, L.. PANTOTHENIC ACID: AN OVERVIEW FOCUSED ON MEDICAL ASPECTS. European Scientific Journal, ESJ, 11(21).. Retrieved from https://eujournal.org/index.php/esj/article/view/5978
3.
Sanvictores T, Chauhan S.. Vitamin B5 (Pantothenic Acid) [Updated 2022 Oct 12].. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK563233/

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري تغذية وحمية أونلاين عبر طبكان
احجز