حبوب الوجه هي حالة جلدية لا تقتصر على المراهقين والشباب اليافعين الذين يعانون من تغيرات هرمونية بل قد تستمر حبوب الوجه في مراحل عمرية كعمر العشرين والثلاثين.[1]
كما أن حبوب الوجه من أمراض الجلد الأكثر شيوعًا إذ أثبتت الدراسات أن ٨٠٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ١١-٣٠ عامًا يعانون على الأقل من نوع خفيف من حبوب الوجه ويُصاب معظم الناس بحبوب الوجه في فترة من فترات حياتهم.[1]
يمكن علاج حبوب الوجه، ولكن يختلف العلاج تبعًا لشدة الحالة.[1]
أنواع حبوب الوجه
تظهر حبوب الوجه في عدة أشكال، منها:[1]
- الرؤوس السوداء:
وهي نتوءات في الجلد مفتوحة وممتلئة بالإفرازات الدهنية الزائدة والجلد الميت.
- الرؤوس البيضاء:
وهي نتوءات في الجلد مغلقة، وتحتوي الرؤوس البيضاء بداخلها على الزيوت الزائدة والجلد الميت.
- الحطاطات:
وهي نتوءات صغيرة ملتهبة ذات لون أحمر أو وردي.
- البثور:
تشبه البثور في شكلها الرؤوس البيضاء ولكنها تكون محاطة بحلقات حمراء ويوجد بداخلها صديد، وإذا حاول الشخص إزالتها أو خدشها قد تترك ندوبًا.
- حب الشباب الفطري (التهاب الجريبات الوبيغائي):
يحدث هذا النوع من حبوب الوجه عند وجود الخمائر بإفراط في بصيلات الشعر في الوجه، وقد يكون حب الشباب الفطري متهيجًا ويسبب الحكة.
- العقيدات:
هي عبارة عن بثور صلبة تتواجد عميقًا في الجلد، وتكون العقيدات ذات حجم كبير كما أنها تسبب الألم.
- الخراجات:
هي بثور ممتلئة بالصديد ويمكن أن تسبب الخراجات ندبات في مكان ظهورها.
لماذا تظهر حبوب الوجه؟
هناك عديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حبوب الوجه، منها:[2]
- حب الشباب عند الذكور والإناث في فترة البلوغ (المراهقة):
يظهر حب الشباب في فترة المراهقة نتيجة انسداد مسام الجلد ونمو البكتيريا داخلها، وتنسد مسام جلد الوجه نتيجة إنتاج كميات زائدة من الزيوت في الوجه بسبب هرمونات الأندروجين، وتُصاب الإناث بحب الشباب في سن أصغر من الذكور نتيجة بلوغهن في سن أبكر.
- .اختلال التوازن الهرموني لكنه يكون لدى أقلية من المصابين بحبوب الوجه أو بعض الحالات الصحية مثل متلازمة تكيس المبايض
علاج حبوب الوجه
هناك بعض علاجات حبوب الوجه لا تحتاج لوصفة طبية، ولكن إذا كان المريض يعاني من كثرة الحبوب الظاهرة على الجلد أو يعاني من الخراجات أو العقيدات وكانت العلاجات التي لا تحتاج لوصفة طبية غير فعالة مع الحالة، عندئذٍ يجب استشارة طبيب الجلدية ليصف العلاجات الموضعية أو الفموية المناسبة.[3]
علاج حبوب الوجه بدون وصفة طبية
هناك عديد من العلاجات الموضعية المتوفرة في الصيدليات لا تحتاج لوصفة طبية، ويكون علاج حبوب الوجه دون وصفة طبية بأشكال عدة كالضمادات أو الكريمات أو المراهم أو الصابون، وقد يُعتمَد على بعض المواد الفعالة أكثر من غيرها في الأدوية المُستخدَمة، منها:[4][5]
- الريزوسينول Resocinol:
الريزوسينول هي مادة تساعد على إزالة الرؤوس السوداء والبيضاء، وتستخدم مادة الريسورسينول أيضًا في علاج الإكزيما والصدفية وقشرة الرأس.
- بنزويل بيروكسيد benzoyl peroxide:
تهاجم مادة البنزويل بيروكسايد البكتيريا وتقتلها وكذلك تقلل من إنتاج الغدد للزيوت، كما أن البنزويل بيروكسيد يساعد في تقشير الجلد وتنظيف المسام ومن ثم تقليل عدد البكتيريا في المناطق المصابة من الجلد.
- حمض الساليسيليك Salicylic acid:
يساعد حمض الساليسيليك على اضمحلال الرؤوس البيضاء والرؤوس السوداء ويمنع انسداد مسام جلد الوجه، كما أن حمض الساليسيليك يُستخدم كمضاد للفطريات وكمكون في بعض أنواع الشامبو المضاد لقشرة الرأس.
- الكبريت:
يساعد الكبريت على اضمحلال الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء، بالإضافة إلى أن الكبريت له خواص مضادة للبكتيريا.
- حمض الأزيليك Azelaic acid:
يقلل حمض الأزيليك الإفراز المفرط للدهون في الجلد كما أنه يقلل نمو البكتيريا في مسام الجلد.
- أدابالين (دفرين) Adapalene:
الأدابالين أو الدفرين هي مجموعة من الأدوية الموضعية المشتقة من فيتامين أ تساعد على منع انسداد مسام الجلد.
قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج الجلد أو احمراره أو الشعور بحرقان في الجلد عند بداية استخدام علاجات حبوب الوجه بدون وصفة طبية، ولكن سرعان ما تختفي تلك الأعراض مع الاستمرار في استخدام المنتجات، كما يُنصح باستخدام علاجات حبوب الوجه التي لا تحتاج لوصفة طبية لمدة ٢-٣ أشهر لتظهر فاعليتها إذ أنها تستغرق وقتًا حتى تظهر النتائج.[4][5]
علاجات موضعية لحبوب الوجه
تُستخدم العلاجات الموضعية بوصفة طبية لعلاج حبوب الوجه عندما تكون العلاجات التي لا تتطلب وصفة طبية غير فعالة مع حبوب الوجه، مثل:[5][6]
- تريتينون Tretinoin:
يساعد التريتينون في علاج انسداد مسام الوجه وإزالة الرؤوس السوداء.
- كلاسكوتيرون Clascoterone:
يُعد الكلاسكوتيرون بديلا لمادة السبيرونولاكتونSpironolactone، ويستخدم الكلاسكوتيرون لعلاج حب الشباب الشديد والمتوسط خاصة لدى الذكور والإناث فوق سن الثانية عشر.
- مضادات حيوية مثل الكلينداميسن Clindamycin.
أدوية تؤخذ عن طريق الفم لعلاج حبوب الوجه
تُستخدم بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج حبوب الوجه، مثل:[1]
- المضادات الحيوية:
يشيع استخدام المضادات الحيوية في علاج حبوب الوجه المتوسطة إلى الشديدة وخاصة المضادات الحيوية ضمن مجموعة تتراسيكلين tetracyclin مثل Minocyclin مينوسكلين.
- موانع الحمل الفموية:
تُستخدم موانع الحمل الفموية في علاج حبوب الوجه خاصة المرتبط ظهورها بالدورة الشهرية.
- ايزوتريتينون Isotretinoin:
يُؤخذ ايزوتريتينون عن طريق الفم في حالات حب الشباب الشديدة فقط، ويساعد في تقليص حجم الغدد الدهنية في الجلد، ولإيزوتريتيون بعض الأعراض الجانبية مثل الجفاف الشديد، كما أنه قد يسبب تشوهات خلقية لدى الأجنة إذا تناولته الأم الحامل ويزيد خطر الإصابة بالقولون التقرحي والاكتئاب.
علاج حبوب الوجه أثناء الحمل
قد تصاب الحوامل بحبوب الوجه، ولكن في حالة الحمل لا يمكن استخدام العلاجات العادية لأنها غير آمنة للاستخدام أثناء الحمل.
فقد أثبتت الدراسات ما قبل السريرية أن الريتينويدات الموضعية تضر الأجنة إذا أُخذت بكميات كبيرة أثناء فترة الحمل، كما أن الأيزوتيرينون يُسبب تشوهات خلقية للجنين إذا تناولته الحامل، وكذلك المضاد الحيوي تتراسيكلين قد يسبب تغير لون أسنان الطفل.
لذلك يمكن استخدام منتجات علاج حبوب الوجه التي تحتوي على بينزوايل بيروكسيد فقط؛ إذ أنها آمنة أثناء الحمل.[6]
نصائح للوقاية من حبوب الوجه
قد تساعد بعض النصائح على تقليل فرص الإصابة بحبوب الوجه، مثل:[3][4]
- تجنب لمس الوجه وغسل اليدين بالصابون قبل لمسه.
- تنظيف الهواتف والنظارات التي تلامس الوجه، إذ قد تحمل بقايا من الدهون والجلد الميت.
- استخدام شفرات آمنة وحادة عند الحلاقة أو استخدام أداة حلاقة كهربائية.
- تجنب فرقعة بثور الوجه؛ إذ يسبب انفجار البثور انتقال العدوى إلى مناطق أُخرى من الجلد كما يسبب حدوث الندبات.
- غسل الوجه بغسول لطيف مع ماء فاتر، ويُفضل أن يكون الغسول خالٍ من الصابون ولا يحتوي على أي نوع من المكونات العنيفة على البشرة مثل كبريتات لوريل الصوديوم أو كبريتات لوريث الصوديوم.
- تجنب فرك الوجه عند غسله، ويُنصح بغسل الوجه مرتين يوميًا كحد أقصى.
- إزالة مستحضرات التجميل قبل النوم واختيار أنواع مستحضرات التجميل المناسبة لنوع البشرة.
- تجنب استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد تسد مسام الوجه مثل مستخلص الطحالب والكارجينان Carrageenan واللانولين Lanolin وأوكتيل بالميتات Octyl palmitate.
- المحافظة على نظافة شعر الرأس وتجنب استخدام منتجات الشعر التي تحتوي على الكاكاو وزيت جوز الهند لأنها تزيد من شدة الحبوب إذا لامس الوجه.
- تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس لأنها تؤدي إلى زيادة إفراز الدهون في مسام جلد الوجه.
- عند ممارسة التمارين الرياضية أو التعرض لبيئة رطبة يجب غسل الوجه بعد الانتهاء مباشرة.