بلازوميسين (Plazomicin)

دواعي استخدام دواء بلازوميسين

صرحت الجهات الصحية العالمية المعنيّة باستخدام دواء بلازوميسين لعلاج عدوى الجهاز البولي المعقدة، وهي عدوى الجهاز البولي المؤثرة في الكلى، أو العدوى التي يرافقها ظهور بعض الأعراض الجهازية، مثل الحمى، والقشعريرة، وألم الخاصرة، والتعب، وغيرها، وذلك للمرضى الذين يبلغون ثمانية عشر عامًا أو أكثر في حال عدم وجود خيارات بديلة للعلاج،^[6][7] ومن أنواع البكتيريا التي يساعد دواء بلازوميسين في القضاء عليها، بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli)، والكلبسيلا الرئوية (Klebsiella Pneumoniae)، والمتقلبة الرائعة (Proteus mirabilis)، بالإضافة إلى بكتيريا الأمعائيَّة المذرقية (Enterobacter cloacae).^[5]

في الحقيقة قد يوصي بعض الأطباء بإعطاء دواء بلازوميسين لعلاج مرض الطاعون (Plague – عدوى بكتيرية تصيب الثدييات، وتنتقل إلى الإنسان بعد التعرُّض للعضّ من البراغيث الحاملة للمرض، أو بعد التعامل مع الحيوانات المُصابة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الطاعون سبَّب مقتل ملايين الأشخاص في أوروبا في العصور الوسطى، أمّا الآن فقد انخفض معدل انتشاره، لكنّه ما زال يصيب البعض في أجزاءٍ من أفريقيا وآسيا ^[8])، إلا أنّ هذا الاستخدام غير مُصرّح به حتى الآن من الجهات المعنية بترخيص الأدوية (Off-Label).^[6]

تحذيرات قبل استخدام دواء بلازوميسين

يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى جميع الأمراض المُصاب بها قبل البدء باستخدام دواء بلازوميسين،^[9] ومن المشاكل الصحية التي يجب إخبار الطبيب بها قبل البدء بتناول دواء بلازوميسين:

• التحسُّس من الدواء أو من المكونات الداخلة في تصنيعه، كما يجب إخبار الطبيب في حال التحسُّس من أي أطعمة أو أدوية أخرى،^[9] خاصةً الأدوية التي تنتمي لمجموعة الأمينوغليكوزيدات، مثل جنتاميسين (Gentamicin)، و توبرامايسين (Tobramycin)، وأميكاسين (Amikacin)، وغيرها.^[3][10]
• أمراض الكلى.^[10]
• الاضطرابات العصبية العضلية، مثل الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis)، وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر في الإشارات العصبية المُرسلَة إلى العضلات، ويُسبّب ضعف حركة العضلات الإرادية.^[10][11]
• مشاكل في السمع.^[6]
• الحمل والرضاعة، إذ تجدر الإشارة إلى أنّه لا يجوز استخدام دواء بلازوميسين في هذه الحالات.^[10]

مخاطر دواء بلازوميسين

من المخاطر المرافقة لدواء بلازوميسين:^[5][6]

• مشاكل في الكلى، لذا يُنصَح بمراقبة مستوى وظائف الكلى قبل البدء بالعلاج بدواء بلازوميسين، ويوميًا خلال فترة العلاج، إذ تزداد احتمالية الإصابة بمشاكل في الكلى أثناء العلاج بدواء بلازوميسين لدى كبار العمر من المرضى، والذين يعانون أساسًا من أمراض في الكلى، والذين يتناولون أدوية أخرى قد تضر بالكلى.
• مشاكل في السمع، مثل الطنين، وفقدان السمع، والدوار، ويزداد خطر حدوث ذلك لدى المرضى الذين لديهم أفراد آخرين بالعائلة يعانون من فقدان السمع، والمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، أو في حال تناول جرعات عالية من دواء بلازوميسين ولفتراتٍ طويلة، ويجدر التنويه إلى أن هذه المشاكل قد تكون دائمة حتى بعد التوقُّف عن تناول العلاج.
• حصر الوصل العضلي العصبي (Neuromuscular blockade – خلل في انتقال الإشارات العصبية بين الأعصاب والعضلات ^[12])، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون أساسًا من هذه الأمراض كمرض الوهن العضلي الوبيل، إذ قد تزداد شدة ضعف العضلات لدى هؤلاء المرضى، كما قد يُسبِّب الدواء تأخر عودة العضلات إلى حالتها الطبيعية لدى المرضى الذين يتناولون أدوية مُسبِّبة لحصر الوصل العضلي العصبي (أدوية تُستخدَم لإرخاء العضلات أثناء التخدير قبل الخضوع للعمليات الجراحية ^[12])، ومن الضروري مراقبة المرضى أثناء العلاج لملاحظة أي أعراض قد تدل على حدوث حصر الوصل العضلي العصبي.
• مشاكل في الجنين، في حال تناول الأم الحامل للدواء.
• التفاعلات التحسُّسية الشديدة، مثل التأق (Anaphylaxis)، والتي قد تُسبّب الموت أحيانًا، لذا من الضروري إيقاف العلاج على الفور في حال ظهور علامات الحساسية.
• الإصابة بعدوى إضافية (Superinfection)، مثل التهاب القولون الغشائي الكاذب (Pseudomembranous colitis) أو الإسهال المرتبط بعدوى بكتيريا المطثية العسيرة (C. difficile-associated diarrhea)، إذ يؤثر استعمال المضاد الحيوي بلازوميسين في البكتيريا النافعة الموجودة في القولون، ممّا يؤدي إلى زيادة نمو بكتيريا المطثية العسيرة والإصابة بالعدوى بها.

جرعة دواء بلازوميسين

يوصي الطبيب عادةً بإعطاء الحقن الوريدية من دواء بلازوميسين مرة يوميًا لمدة 4-7 أيام،^[4] ويتوفر دواء بلازوميسين كعبوات يحتوي كل منها على 500 ميليغرام من المادة الفعالة في 10 ميليلتر من الدواء مُعدّة للحقن الوريدي.^[5]

كيف يعمل دواء بلازوميسين؟

يقتل دواء بلازوميسين البكتيريا المُسبِّبة للعدوى عن طريق التأثير في تصنيع البروتينات داخلها، إذ يرتبط دواء بلازوميسين في الريبوسوم (Ribosome) داخل الخلية البكتيرية، وهو أحد عضيات الخلية المسؤولة عن تصنيع البروتينات عبر قراءة مرسال الحمض النووي الريبوزي (messenger RNAs)، وبالتالي فإن ارتباط المضاد الحيوي بلازوميسين بالريبوسوم يُسبِّب خلل في قراءة الشيفرة الوراثية، وعدم قدرة البكتيريا على تصنيع البروتينات، وبالتالي موتها،^[3][13] وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المضاد الحيوي فعّال في القضاء على العديد من أنواع البكتيريا المقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية الأخرى، مثل المضادات الحيوية من مجموعة الكاربابينيم (Carbapenems).^[2]

كيفية استعمال دواء بلازوميسين

من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب كافةً فيما يخص طريقة استعمال دواء بلازوميسين،^[9] ومدة العلاج، فمثلًا قد يؤدي التوقُّف المبكر عن أخذ الدواء أو تخطي عدد من جرعاته إلى عدم علاج العدوى نهائيًا، أو تكوّن بكتيريا مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية، وفي الحقيقة قد يوصي الطبيب بأخذ الدواء داخل المستشفى أو في المنزل، ويُعطى الدواء عبر الحقن بالتسريب الوريدي (أي حقنه داخل الوريد ببطء) بعد تحضيره، وعادةً يُوصى بإعطاء حقنة جرعة الدواء الواحدة عبر الحقن لمدة 30 دقيقة،^[4] من تعليمات استعمال دواء بلازوميسين:

• شرب كميات كافية من السوائل التي لا تحتوي على الكافيين أثناء فترة العلاج، ما لم يوصِ الطبيب بعكس ذلك.^[9]
• الالتزام بإجراء الفحوصات التي قد يوصِ بها الطبيب خلال العلاج، مثل فحوصات الدم أو البول، بالإضافة إلى فحوصات الكلى، والسمع، والأعصاب.^[10]

الأعراض الجانبية لدواء بلازوميسين

من الأعراض الجانبية لدواء بلازوميسين التي قد تحدث لدى 1-10% من المرضى:^[5][6]

• الصداع.
• ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
• الإسهال.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• مشاكل في السمع.
• مشاكل في الكلى، ومن ذلك ارتفاع مستوى الكرياتينين (Creatinine – مادة تنتج عن عمليات الأيض، وتُستخدَم للإشارة إلى سلامة وظائف الكلى وصحتها ^[14])، والفشل الكلوي الحاد، وغيرها.

من الأعراض الجانبية الأُخرى لدواء بلازوميسين:^[5][6]

• التهاب المعدة.
• الإمساك.
• انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.
• الشعور بالدوار.
• خروج دم مع البول.
• صعوبة التنفُّس.
• ارتفاع مستوى إنزيم ناقلة الأمين الألانين (Alanine aminotransferase – إنزيم يوجد في العديد من أنسجة الجسم، خاصةً الكبد، ويُستخدم للإشارة إلى صحة الكبد ^[15]).
• الطنين الدائم.
• ضعف حاسة السمع (Hypoacusis)، لكن قد يعود المريض لحالته الطبيعية بعد الإصابة به.

التداخلات الدوائية مع دواء بلازوميسين

قد يزيد تناول بعض الأدوية بالتزامن مع دواء بلازوميسين من احتمالية الإصابة بمشاكل الكلى، كبعض الأدوية المضادة للعدوى، وبعض الأدوية المُستخدمة بعد عمليات زرع الأعضاء، أو لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو هشاشة العظام، وغيرها العديد.^[10]

موانع استخدام دواء بلازوميسين

يُمنع استخدام دواء بلازوميسين في حال التحسُّس من المادة الفعالة للدواء، أو أي من المكونات الداخلة في تركيبه، أو من أدوية الأمينوغليكوزيدات الأُخرى.^[6]

الجرعة الزائدة من دواء بلازوميسين

ينبغي الاتصال بمركز السموم في حال استعمال جرعة زائدة من دواء بلازوميسين، وإذا كانت حالة المريض شديدة، أو كان يعاني من صعوبة التنفُّس، أو التشنجات، أو الإغماء فلا بُدّ من اللجوء إلى أقرب مركز للطوارئ،^[4] وقد يؤدي أخذ جرعات عالية من الدواء إلى تضرُّر الكبد، وارتفاع مستوى بعض الإنزيمات في الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراقبة وظائف عمل الكلى في هذه الحالات، كما قد يوصي الطبيب بالخضوع إلى غسيل الكلى للتخلُّص من الدواء في الجسم، خاصةً للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى.^[1][16]

نسيان جرعة دواء بلازوميسين

يجب استشارة الطبيب واتباع تعليماته في حال نسي المريض أخذ جرعة دواء بلازوميسين،^[9] وعادةً، في هذه الحالة، يجب أخذ الجرعة فور تذكّرها، لكن في حال اقتراب أوان الجرعة التالية، فيجب تخطّي الجرعة المنسية، وأخذ الجرعة التالية من الدواء في موعدها دون مضاعفة مقدار الجرعة.^[10]

ظروف تخزين دواء بلازوميسين

يجب حفظ عبوات الدواء غير المُستخدمة في الثلاجة ضمن درجة حرارة تتراوح بين 2-8 مئوية، أما المحاليل التي جُهزت سابقًا من الدواء، فيمكن الاحتفاظ بها ضمن درجة حرارة الغرفة لمدة 24 ساعة فقط.^[5]

دواء بلازوميسين المتاح في الأسواق

لا يتوفر دواء بلازوميسين في الصيدليات في الأردن أو السعودية،^[17][18] ومن بدائله المتاحة في الأسواق العالمية دواء زيمدري (®Zemdri).^[6]

نبذة عن دواء بلازوميسين

صرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بجواز استخدام دواء بلازوميسين عام 2018 ميلادي لعلاج عدوى الجهاز البولي المعقدة لدى المرضى البالغين، وقد صمّم العلماء هذا الدواء بهدف مقاومة عمل الإنزيمات التي تنتجها البكتيريا والمُسبِّبة لفشل العلاج باستخدام أدوية الأمينوغليكوزيدات الأخرى، علمًا أنه يوجد طرق أخرى قد تطورها البكتيريا لتصبح من خلالها مقاومة للعلاج بالمضاد الحيوي بلازوميسين مع الوقت.^[16]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء