تعدّ عمليّة شفط الدهون من الإجراءات التجميليّة التي يلجأ لها بعض الأشخاص بغرَض التخلُّص من الدهون المُتراكمة في مناطق محدّدة من الجسم، مثل: البطن، أعلى الذراعين من الخلف، الأرداف، الصّدر، المؤخّرة، الظهر، الفَخذين، الخاصرة وأسفل الذِقن. تُستخدَم الكانيولا مصحوبة بتقنية الضغط العكسي الشديد لإزالة الدهون غير المرغوب بها من المنطقة المُستهدفة.
تجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العمليّات لا يتضمّن تقليل وزن الجسم، إنمّا تحسين مظهر بعض المناطق من الجسم فقط، إذ إنّ الأشخاص المُهيّئين للخضوع لمثل هذه العمليّات يجب أن يكونوا ضمن الحدّ الطبيعي للوزن فيما يتعلّق بأجسامهم، ولن تُغني عمليّة شفط الدهون عن اتبّاع الأساليب الاعتياديّة في الحفاظ على وزن طبيعي وجسم صحّي كالرياضة والحميات الغذائيّة.
يتّخذ بعض الأشخاص القرار في الخضوع لعمليّة شفط الدهون بعد فشل الطُرق الاعتياديّة كالرياضة والحميات الغذائيّة في تخليص بعض المناطق من الجسم من الدهون المُتراكمة فيها.
إلى جانب رغبة البعض الآخر في تغيير شكل أجسامهم وإعادة تشكيلها بطريقة أُخرى.
يجب أن يتمتّع الشخص الذي يرغب بإجراء عمليّة شفط الدهون بمجموعة من الشروط لضمان سلامته وتجنيبُه أي مضاعفات قد تؤثّر على حياته، مثل:
قبل الخضوع لعمليّة شفط الدهون يجب على المريض إجراء مجموعة من الفحوصات، وهي تشتمل على الآتية:
قد تشتمل عمليّة شفط الدهون على مخاطر ومضاعفات عدّة، منها:
تشتمل هذه العمليّة على ثلاث مراحل:
بعد إجراء سلسلة الفحوصات المطلوبة، يُطلَب من المريض عيّنة من الدم وعيّنة أُخرى من البَول في اليوم السابق للعمليّة لمزيد من التأكُّد وتجنيب المريض أي مُضاعفات محتملة.
يُناقش الجرّاح التجميلي المسؤول عن المريض كميّة الدهون المُفترَض إزالتها ويُعلمه بكافّة المخاطر المحتملة، ليوّقع بعدها المريض على نموذج المُوافقة على إجراء عمليّة شفط الدهون.
يقوم الجرّاح التجميلي برسم مجموعة من الخطوط والدوائر على الجلد لتحديد الأماكن التي ستُزال منها الدهون ويُعاد تشكيلها، يُمكن أن يلتقط بعض الصُور للمريض لمقارنة نتائج العمليّة مع ما قبلها.
يُعطَى المريض مُضادّات حيويّة، وفي حال عدم حساسيّته للبيتاداين يُوضَع بعضًا منه على الجلد لتجنُّب أي التهابات قد تحدث.
يُوصَل المريض مع مجموعة من الأجهزة لمُراقبة ضغط الدم، معدل نبضات القلب والأُكسجين الموجود في الدم أثناء العمليّة.
بعد تخدير المريض موضعيًا أو كُليًّا، يقوم جرّاح التجميل والترميم بالخطوات الآتية:
يُذكَر بأنّ عمليّة شفط الدهون قد تتّم عبر تقنيات مختلفة حسب الحالة، أهمّها:
قد يُعاني المريض من ألَم وانتفاخ بعد عمليّة شفط الدهون، لكنّ هذه الآلام تزول خلال أسابيع قليلة بعض إجراء العمليّة. وقد يشعر أيضًا ببعض الخَدَر في ذات المنطقة الذي قد يستمر أيضًا لأسابيع قادمة. يُمكن أن يتناول المريض الأدوية المُسكّنة للألَم الممكن الحصول عليها بدون وصفة طبيّة.
ومن نصائح ما بعد عملية شفط الدهون أيضًا أن يرتدي المريض المشّد على المنطقة التي أُزيلت منها الدهون للحصول على النتائج المرجوّة لاحقًا. إضافة إلى أنّه من المُفضّل أن يكون رأس السرير مُرتفعًا لتجنُّب الانتفاخات التي قد تحدُث في منطقة شفط الدهون.
يُمكن أن تبدأ الانتفاخات بالزوال خلال شهر بعد عملية شفط الدهون، وكذلك التكدُّمات الناجمة عن العمليّة فقد تستغرق أسابيع عدّة حتى تختفي. أمّا فيما يتعلّق بالنُدوب المُتكوّنة فإنّها زوالها يعتمد على كميّة الدهون التي أُزيلت، إذ من الممكن أن تستغرق سنة كاملة حتى تختفي في حال كانت كميّة الدهون كبيرة.
يُمكن أن يكتسب المريض قليلًا من الوزن، لكنّه سُرعان ما يعود للوزن الطبيعي خلال شهر في غالب الحالات.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م