تُعد زراعة الأسنان من أفضل الطرق لتعويض الأسنان المفقودة، إذ يُثبّت طبيب الأسنان دعامة معدنية في الفك موضع الأسنان المفقودة، ويُركّب السن لاحقًا على هذه الدعامة، لكن هنالك مضاعفات لزراعة الأسنان من أهمها التهاب اللثة.[1] ما هي طريقة زراعة الأسنان؟ وما هي مضاعفاتها؟
التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان
تُعد زراعة الأسنان Dental implant من الإجراءات التي قد تصاحبها بعض المضاعفات، ومن أشهرها التهاب اللثة؛ وهو التهاب مؤلم يصيب اللثة بسبب تراكم البكتيريا على الأسنان، وتتمثل أعراضه بانتفاخ اللثة واحمرارها ونزف اللثة، وغالبًا ما تُعالج بالعناية بنظافة الأسنان باستخدام فرشاة وخيط الأسنان واستخدام غسول الفم.[2]
أسباب التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان
من أهم أسباب التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان:[3]
- التدخين، إذ يحتوي لُعاب المدخنين على تراكيز مرتفعة من إنزيم الأرجيناز (Arginase) الذي يقلل من إنتاج أكسيد النيتريك، وبدوره يقلل من حموضة اللُّعاب، ممّا يجعله بيئة ملائمة لنموّ البكتيريا.
- إهمال تنظيف الأسنان، إذ من المهم المحافظة على نظافة الأسنان بعد الزراعة باستخدام فرشاة وخيط الأسنان بانتظام.
- التهاب دواعم السن Periodontitis.
- الحساسية من مادة التيتانيوم.
- مرض السكري.
- سوء إطباق الأسنان.
ما هي مراحل التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان؟
يحدث التهاب اللثة حول الزرعات السنية على مرحلتين أساسيتين هما:[3]
- التهاب الغشاء المخاطي حول الزرعة أو التهاب ما حول الزرعة (الإنجليزية: Peri-implant Mucositis)، وهو التهاب يصيب الأنسجة حول الزرعة ولا يصل حتى انخفاض كثافة عظم الفك، ويجب معالجته مباشرةً لتجنب المضاعفات أو فقدان الزرعات السنية.
- التهاب محيط الغرسات السنية (بالإنجليزية: Peri-implantitis) ، وهي المرحلة الثانية من التهاب اللثة حول الزرعات، والتي تكون أكثر شدةً مُسببةً انخفاض كثافة العظم في المنطقة المُصابة من الفك، ويجب معالجتها مباشرةً لتجنب فقدان الزرعات.
أعراض التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان
يُعد تورم اللثة واحمرارها من أهم أعراض التهاب اللثة،[2] من أعراض التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان التي يجب استشارة طبيب الأسنان لدى الشعور بها:[4][3]
- تورم اللثة حول الزرعات.
- تغيُّر لون اللثة.
- نزيف اللثة موقع الزرعات.
- ارتفاع درجة الحرارة (الحُمَّى).
- خلخلة الزرعات السنية.
- ألم لا يزول بمسكنات الألم.
- طنين في الأذن.
- رائحة الفم الكريهة.
- انحسار اللثة؛ وهو زيادة طول الأسنان بسبب تراجع اللثة ممّا يؤدي لكشف جذور الأسنان، فتصبح الأسنان أكثر حساسية للسخونة أو البرودة.
- خراج اللثة بسبب تراكم البكتيريا حول الأسنان.
- فقدان الأسنان.
ما هو علاج التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان؟
قبل البدء بالعلاج يُشخص طبيب الأسنان التهاب اللثة من خلال التصوير بالأشعة السينية X-ray للتأكد من عدم انخفاض كثافة العظم في الفك،[3] من أهم طرق علاج التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان:[3]
- التنظيف الميكانيكي حول الزرعات؛ وهو تنظيف الجيوب السطحية في اللثة باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية أو مكشطة ألياف الكربون لإزالة البكتيريا والرواسب حول الزرعات باستخدام الموجات ذات التردد المرتفع.
- العلاج بالمضادات الحيوية، إذا كان التهاب اللثة محصورًا حول الزرعات فقط، عندها يصف الطبيب المضادات الحيوية الموضعية، أمّا إذا كان التهاب اللثة يشمل منطقة أكبر من الفم، فتُصرف المضادات الحيوية عبر الفم أو الوريد، وقد يُكرر استخدامها لعدة أسابيع أو أشهر.
- إزالة الزرعات السنية، ويُستعان بها عند التهاب محيط الغرسات السنية ووصول الالتهاب لعظم الفك مع انخفاضٍ ملحوظ في كثافته.
- التدخل الجراحي، عبر إجراء قطع مفتوح في اللثة وطيّه للخلف ليتمكّن الجراح من الوصول للمنطقة المُصابة بسهولة أكبر وتنظيفها بطريقة تُعرَف باسم الإنضار مفتوح الغطاء open-flap debridement ،غالبًا ما تقترن هذه الطريقة بمضاعفات أهمها تفاقم التهاب اللثة، لذا تُستخدم هذه الطريقة عند فشل الطرق الأُخرى المتاحة.
ما هي طرق الوقاية من التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان؟
من الممكن الوقاية من التهاب اللثة بعد زراعة الأسنان من خلال اتباع الخطوات الآتية:[2][5]
- تنظيف الأسنان بالفرشاة على الأقل مرتين واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
- المضمضة باستخدام غسول فم مُعقم.
- المراجعة الدورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر.
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والزبادي والبروكلي والبرتقال، أو استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم لتقوية عظام الفك.
ما هي طريقة زراعة الأسنان؟
تُعد زراعة الأسنان من أفضل الطرق وأحدثها لتعويض واستبدال الأسنان المفقودة أو التالفة، إذ تُزرع دعامة من التيتانيوم على شكل لولبي في عظام الفك موضع السن المفقود، بعدها يُركّب السن عليها ليتناسب مع شكل الأسنان الطبيعية.[1][4]
تُعد الأسنان المزروعة بالتقنية الصحيحة أفضل من الجسور السنيّة وأطقم الأسنان، كما أنها أكثر قوة من الأسنان المتحركة وتعطي شعورًا أكثر بالراحة.[4] تتطلب زراعة الأسنان العديد من الخطوات وتتلخّص بالآتية:[1][4]
- خلع السن التالف، قد يكون استبدال سن واحد فقط باستخدام دعامة واحدة، أو استبدال أكثر من سن مفقود باستخدام دعامتين أو أكثر، إذ تكون الأسنان المزروعة دعامة للأسنان المجاورة، أو يمكن استبدالها كاملة بأسنانٍ دائمة أحيانًا، ويمكن الاعتماد على 4 دعامات فقط، لكن حالاتٍ أُخرى تحتاج لخمس أو 6 زرعات.
- تجهيز الفك والتأكد من قوة أو كثافة عظم الفك، قد يلجأ الطبيب لإجراء التطعيم العظمي لزيادة كثافة العظم وتحفيز نموّ العظام، في هذه الحالة يجب الانتظار فترة معينة قبل الانتقال للخطوة التالية.
- وضع الغرسة وذلك من خلال إجراء جراحي تُشَق من خلاله اللثة لتثبيت الدعامة عبر ثقب، ثم الانتظار عدة أشهر قبل الانتقال للخطوة التالية للتأكد من ثبات الغرسة داخل عظام الفك.
- تركيب الأسنان الصناعية عليها والتي تكون شبيهة بالأسنان المفقودة.
ما هي مضاعفات زراعة الأسنان؟
قد تحدث مضاعفات ما بعد زراعة الأسنان بعد وقت قصير من الزراعة وقد تحدث بعد عدة سنوات، لكن يُعد كل من التورم والألم من المضاعفات الشائعة بعد إتمام زراعة الأسنان.[5] من المضاعفات الأُخرى لزراعة الأسنان:[1][5]
- تحرُك السن المزروع.
- تلف الجيوب الأنفية، وذلك بسبب قُرب موقع زراعة الأسنان في الفك العلوي من الأنف.
- تلف الأعصاب، وقد يكون الضرر دائمًا لذا يجب إجراء فحص الأشعة السينية قبل الزراعة لتحديد موقع الأعصاب، من أعراض تلف الأعصاب الشعور بالوخز والتنميل بالشفاه أو اللثة أو اللسان أو الوجه.
- التفاعلات التحسسية، وقد تحدث نتيجة التحسس من التيتانيوم؛ وهو المكوّن الأساسي للزرعات السنية، وتشمل أعراض الحساسية: الانتفاخ والشعور بالوخز، وفقدان حاسة التذوق.