التهاب الأذن عند الرضع أو ما يُسمى بالتهاب الأذن الوسطى وهو أكثر الأنواع الشائعة ويُعد من الأسباب الأولى لزيارة طبيب الأطفال؛ إذ أن خمسة من بين ستة أطفال تحت سن الثالثة يُصابون بالتهابات الأذن، ويكون التهاب الأذن عند الرضع مؤلمًا ومزعجًا ويأتي غالبًا بعد نزلة البرد.
قد يعاني الرضع المصابون بالتهابات الأذن من تمزق طبلة الأذن، ولكنها تلتئم تلقائيا دون الحاجة إلى علاج.[1][2]
كيفية حماية الرضع من التهاب الأذن
يمكن اتبّاع بعض النصائح التي تساعد على الحماية من الإصابة بالتهاب الأذن عند الرضع:
- الرضاعة الطبيعية للرضيع، إذ يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تحمي الطفل من العدوى الفيروسية والبكتيرية.[1]
- تجنيب الرضيع التدخين السلبي الذي قد يجعله أكثر عرضة لتكرار التهابات الأذن.[1]
- يجب أن يكون الرضيع في وضع شبه قائم أثناء الرضاعة الطبيعية أو من زجاجة الحليب لتجنب تسرب السوائل للأذن الوسطى.[1]
- استبدال زجاجة الرضاعة بالأكواب عندما يتجاوز الطفل عامًا من عُمره.[3]
- عدم استخدام الحلمات الصناعية "اللهاية" للرضع بكثرة. [3]
- اهتمام الأم بالنظافة الشخصية وغسيل اليدين لتقليل فرصة إصابة الطفل بالعدوى.[1]
- الالتزام بتطعيمات الطفل في مواعيدها خاصةً تطعيم الإنفلونزا والمكورات الرئوية.[1][4]
- إبعاد الطفل عن الأماكن المزدحمة أو مخالطة المرضى.[1]
- استخدام سدادات الأذن عند السباحة.[2]
علاج التهاب الأذن عند الرضع
يمكن علاج التهابات الأذن بالأدوية أو بالطرق التقليدية في المنزل.
علاج التهاب الأذن للرضع بالمنزل
يمكن تخفيف الآلام الناجمة عن التهابات الأذن عند الرضّع عن طريق اتباع بعض الخطوات، مثل: [2][5][6]
- وضع كمادات دافئة على الأذن لمدة ١٠-١٥ دقيقة لتخفيف ألم الأذن.
- وضع قطرات من زيت الزيتون أو زيت السمسم الدافئ داخل الأذن، ولكن إذا كان هناك تسريب للسوائل من الأذن أو أدنى شك في حدوث ثقب داخل الأذن فإنّه يُمنع تمامًا استخدام الزيوت.
- شرب الرضيع للسوائل بكثرة، إذ إنّه من الممكن أن يساعد البلع في فتح قناة استاكيوس وتصريف السوائل.
- رفع رأس الرضيع قليلًا للمساعدة في تصريف السوائل.
- استخدام قطرات الأذن المثلية (homeopathica eardrop) التي تحتوي على مواد طبيعية مثل الثوم والخزامى وزيت الزيتون.
أدوية علاج التهابات الأذن للرضع
غالبًا لا يصف الطبيب الأدوية عند ظهور أعراض التهاب الأذن عند الرضع، لكنه ينتظر مدة لملاحظة إذا كانت الأعراض ستتحسن من تلقاء نفسها أم لا، ولكن إذا لم يتحسن فقد يصف الطبيب:[1]
إذا كان الرضيع يعاني من آلام شديدة بالأذن أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وغالبًا يؤخذ المضاد الحيوي لمدة ٧ إلى ١٠ أيام ويشعر الرضيع بالتحسن بعد اليوم الأول من تناول المضاد الحيوي، ولكن يجب إتمام الجرعة الموصوفة لضمان عدم تكرار العدوى.
لتخفيف وتسكين الآلام وخفض درجة الحرارة التي يعاني منها الرضيع، ولكن لا توصف تحت سن الـ ٦ أشهر، يجب الحذر من وصف الأسبرين للرضع لأنه يسبب متلازمة راي.
يصفها الطبيب للأطفال في عمر الخامسة والسادسة في الحالات التي تعاني من ضعف السمع بسبب السوائل المتراكمة في الأذن الوسطى أو الالتهابات المتكررة في الأذن، إذ يُدخل أنبوبًا من خلال طبلة الأذن إلى الأذن الوسطى ليحافظ على ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن ولتصريف السوائل المتراكمة.
تنبيه: تُعطَى الأدوية للرضّع والأطفال وغيرهم بعد استشارة الطبيب المختّص ولا تُغني المعلومات الواردة عن ذلك بأيّ شكلٍ من الأشكال.
متى تجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من: [2][3][6]
- ارتفاع درجة الحرارة عن ٣٨ درجة مئوية إذا كان عُمر الرضيع أقل من ٣ أشهر.
- خروج دم أو صديد من الأذنين.
- كثرة التقيؤ.
- عدم تحسن أعراض التهاب الأذن عند الرضع خلال ثلاثة أو أربعة أيام من بدايتها.
- إصابة الأذن بأنواع كثيرة من العدوى.
- مشاكل في السمع والاستجابة.
أعراض التهاب الأذن عند الرضع
لا يستطيع الرضع التعبير عن آلام الأذن الناتجة عن الالتهابات، لذلك هناك العديد من الأعراض والعلامات التي يلاحظها الآباء على الرضع عند إصابتهم بالتهابات الأذن، مثل: [1][4][5]
- كثرة البكاء والانزعاج خاصة في الليل عند الاستلقاء إذ إنّ بعضهم قد يعاني من الآلام الشديدة.
- تهيج الأذن والشعور بالضغط داخلها.
- شد الأذن أو الضرب عليها.
- مشاكل وصعوبات في النوم.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- سيلان الأنف.
- خروج السوائل من الأذن.
- الدوخة وفقدان التوازن.
- صعوبة في السمع والاستجابة للنداءات الصوتية.
- خروج إفرازات دموية أو صديدية من الأذن.
في بعض الأحيان تتمزق طبلة الأذن وتسمى طبلة الأذن المثقوبة، في هذه الحالة يخرج من الأذن سوائل دموية سميكة تساعد على تقليل معدل الآلام وتخفيف الضغط داخل الأذن.
أسباب التهاب الاذن عند الرضع
هناك عدة أسباب لالتهابات الأذن التي يعاني منها الرضع، مثل: [4][3][7]
- عدوى الأذن:
تنتقل عدوى الأذن عندما يكون الرضيع مُصابًا بالتهاب الحلق أو أيّ نوع من أنواع العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي العلوي، ويؤدي ذلك إلى تراكم السوائل واحمرار الأنسجة حول طبلة الأذن وانتفاخها، كذلك تحدث عدوى الأذن بسبب نزلات البرد التي تؤدي إلى انسداد الأذن وتورمها ومن ثم انتقال العدوى إليها.
- ضعف قناة استاكيوس:
وهي القناة الواصلة بين الحلق والأذن الوسطى، تكون صغيرة جدًا عند الرضع فيؤدي ذلك إلى صعوبة تصريف السوائل وتراكمها خلف طبلة الأذن فتُسَد القناة وتتضخم وتلتهب الأذن، يحدث ذلك غالبًا في حالات نزلات البرد أو العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي.
- ضعف جهاز المناعة:
يكون جهاز المناعة غير فعالًا عند الرضع كما هو عند البالغين ولا يستطيع مقاومة أنواع العدوى المختلفة مثل العدوى البكتيرية والعدوى الفيروسية؛ لذلك فإنهم يصابون بالتهابات الأذن بسهولة.
- التهاب اللحمية أو التهاب الغدانيّات
تُصاب اللحميات بالعدوى البكتيرية التي تمر عبر الأنف والفم، وتسبب التهابات مزمنة تنتقل بعد ذلك إلى قناة استاكيوس والأذن الوسطى.