تمثل اللوزتان كتلتان من الخلايا الليمفاوية المتواجدة في الجزء الخلفي من الحلق، لوزة واحدة على كل جانب؛ لتؤديا دورهما المناعي في حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات التي قد تدخله عن طريق الفم، وتفترض الأبحاث أن استئصال اللوزتين في حال تضررهما لا يؤثر سلبًا على مناعة المريض مقارنةً مع الشخص الذي لم تُستأصل لوزتيه.[1]
حصى اللوزتين
تتمثل حصى اللوزتين Tonsils Stones في تكتلات صلبة تشبه الحصى الصغيرة، صفراء أو بيضاء اللون تتكون في تجاويف اللوزتين، وعادةً ما تكون صغيرة الحجم إلا في حالاتٍ نادرة، تسبب حصى اللوزتين رائحة الفم الكريهة، إلا أنها غالبًا ما تكون غير مؤلمة.[2]
أسباب حصى اللوزتين
يتسم سطح اللوزتين بوجود العديد من الخبايا والتجاويف، التي تمثل مكانًا مناسبًا لتراكم البكتيريا والخلايا الميتة والمخاط وبقايا الطعام، تتصلب وتتكلس هذه التراكمات لتكون حصى اللوزتين،[1] وتزداد احتمالية تكون حصى اللوزتين في عدة حالات:
- التهاب اللوزتين لفترات طويلة أو مرات متكررة.[1]
- وجود العديد من الخبايا اللوزية.[2]
- مرحلة المراهقة.[2]
- عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.[3]
أعراض حصى اللوزتين
قد لا تتسبب حصى اللوزتين -صغيرةً كانت أو كبيرةً- في ظهور أيّ أعراض ملحوظة على المريض، وقد لا تُكتشَف حصى اللوزتين إلا بإجراء الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية،[1] قد يعاني المريض من بعض الأعراض المصاحبة لحصى اللوزتين، والتي تشمل:[1][2]
- رائحة الفم الكريهة.
- التهاب الحلق: قد يصعب على المريض تحديد السبب وراء آلام الحلق في حال كان يعاني من التهاب اللوزتين وحصوات اللوزتين في آنٍ واحد.
- السعال.
- ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
- صعوبة البلع: قد يجد المريض صعوبة وألم عند بلع الطعام والسوائل، تبعًا لحجم ومكان الحصوة.
- ألم الأذن: نتيجة لوجود بعض المسارات العصبية المشتركة، قد يشعر المريض بألم في الأذن على الرغم من عدم ملامسة حصوات اللوزتين للأذن نفسها.
- تورُُم اللوزتين.
- الشعور بمذاق سيء في الفم.
- إصابة الحلق بأنواع من العدوى التي تستعصي على العلاج باستخدام المضادات الحيوية.
- الشعور بوجود شيء عالق في الحلق.
- وجود تكتلات صفراء أو بيضاء تشبه الحصى، ويمكن أن تخرج مع البُصاق.
علاج حصى اللوزتين
قد لا يتطلب التخلص من حصى اللوزتين علاجات معينة، خاصةً في حال لم تتسبب في ظهور أعراض على المريض، ومن ثم فإن استخدام العلاج يعتمد على حجم الحصى وعلى مدى تأثيرها على المريض[1]، وتشمل علاجات حصى اللوزتين:[1][4]
- المضادات الحيوية: قد تساهم المضادات الحيوية في علاج حصى اللوزتين، إلا أنها تتسبب في بعض الآثار الجانبية، كما أنها لا تعالج السبب وراء تكوين الحصى.
- إزالة حصى اللوزتين بالجراحة: قد يلجأ طبيب الأنف والأذن والحنجرة إلى إزالة الحصى جراحيًا في حال كان حجمها كبيرًا أو إذا تسبّبت بالضرر الصحي للمريض.
- عملية استئصال اللوزتين: تعد عملية استئصال اللوزتين الحل في حال التعرض طويل الأمد لحصى اللوزتين.
- إزالة خبايا اللوزتين بالليزر Laser Tonsil Cryptolysis: يستخدم الجراح أشعة الليزر لإعادة تشكيل سطح اللوزتين والتخلص من الخبايا الموجودة في اللوزتين، وتتمثل مميزات هذا الإجراء عن استئصال اللوزتين في أنه يُجرَى تحت تأثير التخدير الموضعي وليس العام، إضافة إلى قِصر فترة التعافي، واحتمالية أقل للنزيف أو الشعور بالألم بعد الجراحة.
- إزالة خبايا اللوزتين باستخدام تقنية "الكوبليشن" Coblation Tonsil Cryptolysis: يستخدم طبيب الأنف والأذن والحنجرة في هذا الإجراء الترددات الراديوية والماء المالح، لإزالة التجاويف التي تحتوي على حصى اللوزتين، ويتميز هذا الإجراء بنفس مميزات تقنية الليزر، بالإضافة إلى استخدام درجات حرارة أقل من تلك المستخدمة في تقنية الليزر؛ مما يقلل من احتمالية حدوث بعض الأخطار مثل حروق الوجه أو تلف شبكية العين.
علاجات حصى اللوزتين في المنزل
يمكن استخدام بعض طرق العلاج المنزلية، في حال وجود حصى صغيرة في اللوزتين،[1] وتشمل طرق علاج حصى اللوزتين في المنزل:[5]
- غسول الفم: قد يسهم استخدام غسول الفم غير الكحولي في تفكيك حصى اللوزتين، والتقليل من البكتيريا الموجودة في الفم، ومن ثم الوقاية من تكوين حصى جديدة في اللوزتين.
- الغرغرة بالماء المالح: قد تساعد الغرغرة بالماء المالح في تفكيك حصى اللوزتين والتخفيف من التهاب الحلق، ويمكن تجهيزها عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام إلى كوب ماء دافئ، ثم الغرغرة لمدة 10 إلى 15 ثانية.
- الغرغرة باستخدام خل التفاح المُخفف: قد تسهم المواظبة على استخدام خل التفاح المخفف للغرغرة ثلاث مرات يوميًا في تفكيك حصى اللوزتين، ويُحضّر بإضافة ملعقة طعام من خل التفاح إلى كوب ماء دافئ، ولكن يجب الانتباه إلى أن الغرغرة باستخدام خل التفاح قد تُحدِث بعض المشاكل الهضمية أو تسوس الأسنان.
- المسحات القطنية: تكمن بعض الخطورة في استخدام المسحات القطنية لإزالة حصى اللوزتين، لذا يجب استشارة اختصاصي أنف وأذن وحنجرة قبل استخدامها وتجنب استخدامها للأطفال، وتُستخدم المسحات القطنية بعد ترطيبها ثم استخدامها لإزالة الحصى مع تجنب لمس الجزء الأوسط من الحلق، لما قد يسببه من تحفيز المنعكس البلعومي (انقباض البلعوم لمنع بلع شيء غير مرغوب به، وقد يتسبب في الشعور بالغثيان والقيء)[6]، كما يجب الانتباه إلى أن استخدام المسحات القطنية قد يتسبب في النزيف، نتيجة لوجود العديد من الشعيرات الدموية حول اللوزتين، لذا يجب عدم المبالغة في محاولة إزالة الحصى باستخدامها، إضافة إلى ضرورة وقف استخدام المسحات في حال حدوث نزيف.
- استخدام فرشاة الأسنان: يساعد غسيل الأسنان واللسان بالفرشاة في التقليل من البكتيريا الضارة الموجودة في الفم، ومن ثم الوقاية من تكوين حصوات جديدة، وقد يستخدم البعض فرشاة الأسنان مثل استخدام المسحات القطنية لإزالة الحصى، ولكن قد يعرضهم ذلك الاستخدام لخطر الإصابة، ويجب تجنب استخدام الفرشاة لإزالة الحصى عند الأطفال، لحمايتهم من التعرض للاختناق.
- استخدام مرواء الأسنان (جهاز تنظيف الأسنان بضخ الماء): يساعد استخدام مرواء الأسنان ذو الضغط المنخفض في التخلص من حصى اللوزتين، كما قد يساعد الاستخدام المنتظم لمرواء الأسنان لتنظيف اللوزتين في الوقاية من تكوين الحصى، ولاستخدام الجهاز يجب الوقوف أمام مرآة جيدة الإضاءة، ثم توجيه الجهاز للحصى، ويجب الانتباه حتى لا تسقط الحصى في الحلق فتسبب السعال، ولا يجب استخدام هذه الطريقة مع الأطفال فقد تسبب لهم الاختناق.