تقطير البول لدى الرجال: ما هي أسبابه؟ وهل يمكن علاجه والتخلص منه؟

تعدّ مشكلة تقطير البول التي تصيب الرجال من أكثر المشاكل الشائعة التي ترافق الشيخوخة، إذ تتسبّب بنزول قطرات من البول بعد كل تبوّل، وتحدث عادةً نتيجة ضعف عضلات قاع الحوض، بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى، ويمكن علاجها باستشارة الطبيب المُختص لاختيار الطريقة العلاجية الأنسب.

يشيع تقطير البول اللاإرادي بعد التبول لدى الرجال خاصةً مع التقدُّم في العمر بسبب ضعف عضلات قاع الحوض، لذا يُنصَح بممارسة تمارين كيجل لتقويتها والتقليل من مشكلة تقطير البول.[1] ما هي أسباب تقطير البول لدى الرجال؟ وما أعراضها؟ وما هو علاج تقطير البول؟

ما هو تقطير البول؟

تقطير البول (بالإنجليزية: Post-micturition dribble PMD) هو نزول قطرات بول لاإرادية بعد عملية التبول مباشرةً بعد استعمال المرحاض، ويُعدّ أكثر شيوعًا لدى الرجال، كما قد تتداخل أعراضه مع تلك المرافقة لالتهابات المسالك البولية السفلية (Lower Urinary Tract Symptoms LUTS) المزعجة، وقد يرتبط تقطير البول مع ضعف الانتصاب، يُذكَر بأنّ تقطير البول لدى الرجال لا ينجُم عن التوتر أو لمشكلة في المثانة، بل نتيجة ضعف عضلات الحوض، وهي مشكلة تترافق مع التقدُّم في العمر.[1][2]

ما هي أسباب تقطير البول لدى الرجال؟

قد يحدث تقطير البول لدى الرجال بسبب ضعف في العضلات المُحيطة بالإحليل؛ وهي القناة التي ينتقل خلالها البول من المثانة إلى القضيب، ممّا يؤدي إلى عدم تفريغ المثانة،[3] ومن أسباب تقطير البول لدى الرجال:[2][3]

  • تضخم البروستات أو نتيجة إجراء عملياتٍ جراحيّة لعلاجه.
  • ضعف عضلات قاع الحوض.
  • السُعال المستمر، مثل سُعال المدخنين.
  • السُمنة.
  • الإمساك، وخصوصًا عند الضغط المستمر لإفراغ الأمعاء.
  • حمل الأثقال باستمرار.

ما هي أعراض تقطير البول لدى الرجال؟

يُفضّل مراجعة طبيب المسالك البولية عند ظهور مجموعة من الأعراض:[2][3]

  • الشعور بالحاجة المُتكرّرة للتبول.
  • تقطُّع البول أثناء تدفقُّه.
  • صعوبة البدء في التبول.
  • الحاجة للضغط من أجل تفريغ المثانة.
  • التدفق البطيء للبول أثناء التبول.
  • ألم أو حرقان أثناء تفريغ المثانة.
  • خروج دم مع البول.
  • التبول الليلي المُتكرّر (بالإنجليزية: Nocturia)؛ وهو الاستيقاظ أكثر من مرة أثناء النوم لتفريغ المثانة.

ما هو علاج تقطير البول عند الرجال؟

توجد عدّة حلول للسيطرة على مشكلة تقطير البول لدى الرجال، ولعلّ أشهرها تدليك الإحليل وتمارين قاع الحوض، وغيرها من الحلول الناجحة:

  • تدليك منطقة الإحليل البصلي بعد كل عملية تبوّل من خلال وضع الأصابع خلف كيس الصفن مباشرةً والبدء بالتدليك للأعلى باتجاه القضيب، يُنصَح بتكرار هذه العملية عدّة مرات والتأكُّد من خروج كامل البول من المثانة.[1]
  • ممارسة تمارين قاع الحوض (بالإنجليزية: Pelvic floor exercises)، إذ التي تستهدف كُلًا من العضلة البصلية الكهفية (بالإنجليزية: Bulbocavernosus Muscles) والعضلة الإسكية الكهفية (بالإنجليزية: Ischiocavernosus muscle)‏، والتي بدورها تُوّلد ضغطًا على الإحليل البصلي دافعًا البول المُتبقي نحو الخارج، لكن يُؤخَذ بعين الاعتبار أنّ تمارين قاع الحوض تحتاج مدّة زمنية تتراوح من 3 إلى 6 شهور إلى حين ظهور النتائج.[1] يمكن اتباع بعض الخطوات لأداء تمرين قاع الحوض عند الرجال:[4][5]

1 . بدايةً يجب استهداف عضلات قاع الحوض، وذلك من خلال حبس البول بعد إخراج نصف الكمية تقريبًا، أو شد العضلات التي تمنع من خروج غازات البطن.

2 . اختيار الوضعية المناسبة عند أداء التمارين، إذ تتضمّن عدّة وضعيّات:[4][5]

  • وضعية الوقوف مع المُباعدة بين الأرجل، ثمّ شد عضلات قاع الحوض بأقصى قوة ممكنة، ويمكن ملاحظتها في المرآة؛ إذ ترتفع الخصيتان نحو الأعلى وتكون قاعدة القضيب مرتفعة باتجاه البطن، يُفضّل تكرارها ثلاث مرات صباحًا وثلاث مرات مساءً مع شد عضلات قاع الحوض لمدة 10 ثوان في كل مرة، أو الشد مدة 3 ثوان ثم الاسترخاء 3 ثوان وتكرار العملية.
  • وضعية الجلوس مع المُباعدة بين الركبتين وشد عضلات قاع الحوض بأقوى ما يمكن دون حبس النفس، وتكرار العملية 3 مرات صباحًا و3 مرات مساءً مع الشد لمدة 10 ثوانٍ في كل مرة.
  • وضعية الاستلقاء على الظهر أثناء ثني الركبتين ومباعدتهما، مع المحافظة على شدّ عضلات الحوض لمدة عشرِ ثوانٍ في كلّ جولة، تُكرَّر العملية ثلاث مراتٍ صباحًا وثلاث مراتٍ مساءً.
  • أثناء المشي من خلال شدّ العضلات المُستهدفة.
  • بعد الانتهاء من تفريغ المثانة بِشدّ عضلات قاع الحوض بأقصى قوة.
  • قبل أو أثناء أيّ نشاطٍ يُولّد ضغصًا على البطن، مثل السُعال، أو الضحك، أو رفع الأثقال.

3 . اللجوء للعلاج الدوائي، إذ تساهم بعض أنواع الأدوية بتقوية عضلات الإحليل في القضيب، مثل دواء أودينافيل (Udenafil) بجرعة 75 ملغ مرة واحدة يوميًا، وهو من مثبطات فوسفوديستراز 5 التي تُعالج تقطير البول من خلال تقوية عضلات الجسم الكهفي (بالإنجليزية: Corpus Cavernosum) والجسم الإسفنجي (بالإنجليزية: Corpus Spongiosum) للقضيب، إلى جانب تقوية عضلات قاع الحوض مع الاستخدام المُطوَّل للدواء.[1]

كتابة: الدكتورة الصيدلانية براءة الخطاطبة - الثلاثاء ، 14 شباط 2023
آخر تعديل - الأحد ، 05 آذار 2023

المراجع

1.
Yang DY, Lee WK. A current perspective on post-micturition dribble in males. Investig Clin Urol. 2019 May;60(3):142-147. Retrieved 2019 May, from https://doi.org/10.4111%2Ficu.2019.60.3.142
2.
Bladder & Bowel Community. (n.d.). Post Micturition Dribble. Retrieved from https://www.bladderandbowel.org/bladder/bladder-conditions-and-symptoms/post-micturition-dribble/
3.
Continence Foundation of Australia. (2021, August 23). Post micturition incontinence. Retrieved from https://www.continence.org.au/types-incontinence/urinary-incontinence/after-dribble

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري مسالك بولية كبار أونلاين عبر طبكان
احجز