مانحبه في البيت والغرفة والفراش،وما نخلده بالأشعار والأغاني وما نشتاق اليه في ليالي الغربة ليس هو البيت ول الغرفة ولاالفراش ولاالمدفأة،وانما مشاعرنا وذكرياتنا التي نسجت نفسها حول هذه الجمادات وبعثت فيها نبض الحياة نبض الحياة وجعلت منها مخلوقات تحب وتفتقد
اننا نحب عرق ايدينا على الفراش وعطر افاسنا على الستائر ورائحة اجسادنا على الوسائد القديمة.
وحينما نحتفل بالماضي نحن نحتفل في الواقع بالحاضر دون ان ندري.
فهذه اللحظات الماضية التي احببناها ظللنا نجرجرها معنا كل يوم فاصبحت معنا حاضرا مستمرا،انه الحب الذي خلق من الجمادات أحياء.
والحب جعل من الماضى حاضرا شاخصا ماثلا في الشعور.
فالحقد والكراهية والحسد والبغضاء ترفع ضغط الدم ،وتحدث اضطرابات خطيرة في الغدد الصماء...وعسر دائم في الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي...وارقا وشرودا.
والنفور والاشمئزاز يؤدي الى امراض الحساسية.
والحساسية ذاتها نوع من انواع النفور ...نفور الجسم من مواد غريبة عليه...والياس يؤدي الى انخفاض الكورتيزون في الدم.
والغضب يؤدي الى ارتفاع الادرينالين والثيروكسين في الدم بنسب كبيرة ،واذا استسلم الانسان لزوابع الغضب والقلق والارق والياس اصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وامراض الغدة الدرقية والذبحة،وهي امراض لاعلاج لها الاالمحبة والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب
جرب الاتشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تياس ولا تتشاءم،وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ......
واذ قالوا لك ان معجزة الحب تستطيع ان تشفي من الامراض فما يقولونه يمكن ان يكون عمليا.
ولاننسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
ويجب ان لاننسى ان سيدنا عيسى عليه السلام كان يشفى بالحب.
فبالحب يحل الانسجام والنظام في الجسد والروح،وما الصحة الاحالة الانسجام التام والنظام في الجسد،واذا كان الحب لم يشف احدا الى الآن...فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب........
الرجل يحب امرأة وينتحر من اجلها ويقتل ويختلس ويرتكب جريمة ويظن ان هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد ان الحب هو ان يحب الكل..ان ينظر الى كل طفل على انه ابنه وكل كهل على انه ابوه وان يكون حبه لامراته سببا يحب من اجله العالم كله وياخذه بالحضن.
وبالنسبة لعالم اليوم عالم الحروب والقتل والصاروخ والدولار فالكلام في هذا اللون من الحب هذيان وتخريف.
ولهذا فالمرض في هذا العالم فريضة...والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التى تطفح بالكراهية..
لابد ان نمرض لان العالم مريض وعلاقاته مريضة.......
وفي مثل هذا العالم الحب اقرب الى المستحيل لان كل واحد يضع اصبعه على الزناد كل واحد في حالة توتر.................
وهذا الوضع الحالى هو المرض ...وهو الذى يظهر في الف مرض ومرض...من تسوس الاسنان الى السرطان.
واذا قالوا لك ان العلم يؤكد ان سبب الانفلوانزا هو فايروس وسبب السل ميكروب .قل لهم لماذا لانمرض جميعا مع اننا جميعا نستنشق الميكروب في التراب والهواء في كل يوم ويدخل الى رئتينا بالتساوى...لان بعضنا يقاوم وبعضنا لايقاوم ....
وما هي المقاومة سوى ان تكون الحالة السوية للجسم .حالة العمل في انسجام بين كل الخلايا والغدد والاعصاب وهي حالة ترتد في النهاية الى صورة من صور الائتلاف الكامل بين النفس والجسد...
لذا اذا قرأت ان الحب يشفي فكن متأكد انك تقرأ حقيقة علمية.
مشاهدة المزيد