أعراض سرطان العظم

سرطان العظم هو مرض مزمن يعمل على تدمير خلايا عظم الإنسان، ولا تعتبر كل الأورام التي تُصيب العظم سرطانيّة، بل منها ما هو حميد وهو النوع الأكثر شيوعاً، ومنها ما هو خبيث ويعتبر أكثر خطورة، ويشترك النوعان في نموّهما وإحداثهما ضغطاً على أنسجة العظم المُحيطة، ولكن الأورام الحميدة لا تنتشر ولا تعمل على تدمير الخلايا، وبالتّالي لا تُشكّل خطراً على حياة المصاب، على عكس الأورام الخبيثة.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض سرطان العظم.


ما هي أنواع سرطان العظم؟


هناك نوعين لسرطان العظم، وهما؛ سرطان العظم الأولّي، أي أنه ينشأ في خلايا العظم نفسها، وسرطان العظم الثانويّ أي أنه يصل إلى العظم بعد انتشاره في أعضاء أُخرى أصابها السرطان كالثدي أو الرئة أو البروستات، وتعتبر الأورام الأوليّة أقل إنتشاراً بشكل كبير من الأورام الثانويّة. ويتكون العظم من عدة أنواع من الخلايا، وهي: الخلايا العظميّة، والغضروفيّة، والليفيّة، بالإضافة إلى نُخاع العظم، ولذلك تختلف أنواع سرطان العظم باختلاف الخلايا المُصابة بالمرض، فكل نوع من الخلايا يُصيبه ورم معيّن، ومن هذه الأنواع ما يلي:


الساركوما العظمية: وساركوما تعني الورم الخبيث، وهي تُصيب الخلايا العظميّة، وتظهر عادةً في الركبة أو الذراع، وتحدث في الفئة العمريّة ما بين 10 و19 عاماً، وقد تحدث عند من هم أكبر من 40 عاماً إذا ما كانوا يُعانون من حالات مرضيّة معينة.


الساركوما الغضروفيّة: وهي تنشأ في النّسيج الغضروفي الموجود على أطراف العظم، وتظهر عادة في الحوض والساق والكتف، وتنتشر في معظم الأحيان عند البالغين، وتزيد فرصة الإصابة به كلما تقدم الإنسان في السن.


إيونج ساركوما: وهو ورم قد يَنشأ في العظم بالإضافة إلى بعض الأنسجة، مثل الأنسجة الدُهنيّة أو الأوعية الدمويّة، وينتشر في معظم الأحيان بالعمود الفقريّ، والحوض، وكذلك الذّراعين، والقدمين، ويُصاب به غالباً من هم في سنِ الطفولة والمراهقة.


ما هي أعراض الإصابة بسرطان العظم؟


من اهم الأعراض التي تدل على الإصابة بسرطان العظام :


الإحساس بألم في العظام متفاوت الشدة : وهذا العرض يعد المنبه الأول للإصابة بالمرض، واكثرها انتشاراً، إذ يبدأ المريض بالشعور بألم في العظم المُصاب، ففي بداية المرض يكون الألم متفاوت الشدة ويكاد المصاب ان لا يشعر به في بعض الأحيان، وبعد تقدم المرض يصبح الألم شديد جدا غير محتمل ودائم، ويزداد الألم سوءاً في ساعات اللّيل أو عند ممارسة الأنشطة تشمل العظم المُصاب.


تورّم المنطقة المُصابة: وعادة ما يحدث ذلك بعد مرور أسابيع من الإصابة بالسّرطان، في هذه الحالة قد يظهر انتفاخ أو نتوء أو كتلة في المنطقة المُتضررة، وقد تُسبّب الأورام التي تشمل فقرات الرّقبة ظهورَ كتل هنالك، فيُصاب المريض عندها بصعوبة في البلع واستنشاق الهواء.


تصلّب المفاصل: تحدث هذه الحالة إذا ما كان الورم قريباً من المِفصل أو داخله، عندها يشعر المريض بألم عند تحريك المِفصل المُصاب، بالإضافة إلى تحديد مدى الحركة فيه.


ما هي طرق علاج سرطان العظام؟


يوجد لعلاج السرطان طُرق متعددة ومُختلفة، ويعتمد اختيار الطّريقة المناسِبة على عدة عوامل، كنوع الورم، وموقعه، والمرحلة التي وصل إليها، بالإضافة إلى عمر المريض وحالته الصحيّة العامة. وأبرز طرق علاج سرطان العظم هي:


إجراء العمليات الجراحيّة: وهو إزالة الورم وجزء من الأنسجة المُحيطة غير المُصابة، وفي الحالات التي يكون الجزء المُصاب فيها الذراع أو الساق؛ فيتمّ الحفاظ على الجزء المُصاب قدر الإمكان، لكن في بعض الحالات يكون العلاج الأمثل هو بتر الجزء المُصاب وذلك اعتماداً على حجم الورم وموقعه، وقد يضطرّ الأطفال المُصابين بسرطان العظام إلى اللجوء للبتر بشكلٍ أكبر من البالغين؛ وذلك بسبب سرعة نموّ العظام لديهم.


العلاج الكيميائيّ: ويكون باستخدام الأدوية الكيميائيّة المناسبة للسّرطان، ولا يُستخدَم هذا النّوع من العلاج عند الإصابة بالساركوما الغضروفية.


العلاج الإشعاعيّ: ويكون باستخدام موجات عالية من أشعة أكس لقتل الخلايا السرطانية، وتُستخدم عادة بالإضافة إلى الجراحة.


إجراء جراحة بالبرودة الشّديدة: ويتضمّن ذلك استخدام النّيتروجين السّائل لتجميد الخلايا السرطانيّة ومن ثم تدميرها نهائياً.

#سرطان العظم #طبيب عظام #أفضل طبيب عظام في الأردن