كل ما تحتاج معرفته عن عملية تحويل مسار المعدة

تعتبرعملية تحويل مسار المعدة إحدى الجراحات التي يتمّ إجراؤها للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وذلك بهدف تخفيف الوزن؛ فهي تؤدي إلى التخلص من الوزن الزائد بما نسبته 60-80%، وتُجرى هذه العملية عن طريق التنظير البطني، ويساعد استخدام المنظار على التخفيف من الآلام المرتبطة بالعملية الجراحية، كما أنّه يُسرّع من الشفاء، وهذا بحدّ ذاته يقلّل من المدة التي يقضيها المريض في المستشفى، ويجدر بالمريض بعد خروجه من المستشفى أن يلتزم بالتوجيهات والإرشادات المُقدمة من قبل الطبيب المختص، لتحسين فرصة فقدان الوزن، وتقليل حجم المضاعفات التي قد تحدث.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن عملية تحويل مسار المعدة.

كيف يتم التحضير لعمليّة تحويل مسار المعدة؟

يوجد مجموعة من الإجراءات التي من المهم اتباعها قبل القيام بإجراء عملية تحويل مسار المعدة، وفيما يلي سنقوم بذكرها:

يبدأ الطبيب بشرح طبيعة الإجراءات التي سيخضع لها المتقدّم للعملية، ويترك له فرصة كافية للاستفسار وتوجيه الأسئلة المتعلقة بتلك الجراحة، ثم يُطلب من الشخص التوقيع على نموذج موافقة طبية يمنح فيه موافقته على تنفيذ الجراحة، كما ينبغي الحرص على قراءة النموذج بعناية، وطرح الأسئلة في حال وجود نقاط غير واضحة أو غير مفهومة.

من المهم أن يخضع المريض للفحص الجسدي الكامل للتأكد من أنّه بصحة جيدة، كما يتمّ الاطلاع على التاريخ الطبي الكامل للمريض، ويُطلب من المريض إجراء فحوصات أخرى مثل الاختبارات التشخيصية أو فحوصات الدم، كما ويُجرى فحص الحمل للتأكد من عدم وجود حمل لدى المرأة، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يجب حمل المرأة خلال السنة الأولى بعد الخضوع لتلك العملية، وذلك لأنّ الفقدان السريع للوزن قد يشكّل خطورة على حياة الجنين.

يقوم المريض بالصيام لمدة ثماني ساعات قبل خضوعه للجراحة، ويجب إخبار الطبيب بجميع الأمور المتعلّقة بصحة المريض بما في ذلك الأدوية والمكملات العشبية التي يتناولها، أو في حال وجود حساسية تجاه مادة أو أدوية معينة، أو في حال وجود تاريخ مرضي متعلّق باضطرابات النزيف. يُطلب من المريض البدء بممارسة التمارين الرياضية وتغيير النظام الغذائي وذلك خلال عدّة أسابيع قبل الخضوع للعملية.

كيف يتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة؟

في معظم الأحيان تستغرق هذه العملية الجراحية مدة تتراوح بين 2-4 ساعات، وعند القيام بإجراء جراحة تحويل مسار المعدة فإنّ الطبيب الجرّاح يتّبع بعض الخطوات، وهي:

في البداية يُعطى المريض المخدر العام، بحيث ينام أثناء العملية ولا يشعر بأيّ ألم في تلك الأثناء.

يقوم الطبيب بقسم المعدة إلى قسمين بحيث يكون القسم العلوي منها صغيراً أما القسم السفلي فإنّه يكون أكبر، وفي واقع الحال فإنّ الطعام بعد تناوله سيتوجه إلى الجزء العلوي من المعدة والذي يتسع ل28 غراماً من الطعام أو 30 مل من الشراب فقط، وهذا بحدّ ذاته سيجبر الشخص على تناول كميات أقلّ من الطعام وبالتالي يقلّ وزنه، إذ إنّ الهدف من هذه الخطوة هو جعل المعدة أصغر حجماً.

يقوم الطبيب المختص بربط القسم العلوي الصغير من المعدة الذي يسمى بالجراب المعدي بمنطقة من الأمعاء الدقيقة من خلال ثقب صغير، وهذا ما سيدفع الطعام بعد تناوله إلى الانتقال من الجزء العلوي من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة عن طريق الثقب الذي تم إحداثُه، وتسمى هذا الخطوة بالتحويل ويكون الهدف منها هو تقليل كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم، أما عن الطريقة التي يتم من خلالها التحويل فإمّا أن تكون عن طريق الجراحة المفتوحة، وإما باستخدام منظار البطن، وفي حال الجراحة المفتوحة فإنّ الطبيب يقوم بإجراء قطع جراحي لفتح البطن، أما في حال منظار البطن فإنّ الطبيب يستخدم كاميرا صغيرة توضع في البطن تسمح برؤية كل التفاصيل.

#السمنة #أفضل دكتور سمنة في الأردن #تحويل مسار المعدة #تكميم المعدة