مرض الصدفية: الأعراض والعلاج

في الحقيقة يمكن تعريف مرض الصدفية على أنّه أحد الأمراض الشائعة المزمنة التي تُصنّف من أمراض المناعة الذاتية ومن الممكن تفصيل ذلك أكثر ببيان أنّ الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان يتسبّب بإنتاج خلايا جلدية بشكلٍ سريع للغاية، وقُدّرت نسبة المصابين بالصدفية في العالم بما يُقارب 3% من مجموع سكان العالم، من بينهم 7.5 مليوناً يسكنون الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض يتمثل بظهور بقع حمراء على شكل قشور أو حراشف على جلد المصاب، وتختفي هذه البقع لفترة من الزمن، ثم تعود وتظهر من جديد، ويُصيب داء الصدفية الرجال والنساء على حدٍ سواء، وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ شخص من الصدفية إلا أنّه غالباً ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاماً، وكذلك ما بين 50 و60 عاماً، ولا يتجاوز الأشخاص الذين أصيبوا بالصدفية قبل العاشرة من عمرهم نسبة 15% من عدد المصابين بالمرض.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض الصدفية.

ما هي أعراض مرض الصدفية؟

يوجد مجموعة من الأعراض التي قد تصاحب المرضى المصابين بالصدفية، وفي الحقيقة تختلف هذه الأعراض من شخصٍ لآخر اعتماداً على نوع الصدفية التي يعاني منها، ويمكن بيان بعض الأعراض الشائعة، فيما يأتي:

  • ظهور بقع حمراء على الجلد مغطاة بقشور فضية اللون وسميكة.

  • جفاف الجلد الشديد، وقد يصل الأمر إلى حد المعاناة من النزيف.

  • الشعور بحكّة، أو حرقة، أو ألم في المنطقة المصابة.

  • زيادة سمك الأظافر أو تقوسها أو تعرّضها لبعض التغيرات.

  • الشعور بألم وانتفاخ المفاصل.

  • ظهور نتوءاتٍ حمراء في المنطقة المصابة.

  • ظهور تشققاتٍ في أصابع القدمين.

  • التهاب اللوزتين، وخاصّة عند الأطفال.

  • بقع صغيرة على شكل قشور، وغالباً ما تظهر عند الأطفال.

ما هو علاج مرض الصدفية؟

يهدف علاج الصدفية إلى السيطرة على الالتهاب والتخلص من القشور الجلدية، ومعالجة الأعراض عامةً، وعلى الرغم من أنّ العلاج غالباً ما يعتمد على نوع الصدفية وشدتها، إلا أنّه في الغالب ما يتم البدء بالعلاجات البسيطة ثم يتقدم العلاج بتقدم المرض للسيطرة عليه، ومن أهم هذه العلاجات:

  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية: يلجأ الطبيب لهذا العلاج في حال كانت الصدفية منتشرة بشدة، وعندما تخفّ درجة الإصابة يطبّق الطبيب مع مريضه علاجات أخرى تتّسم بأنّها أقلّ حدة من نظام العلاج بالأشعة.

  • العلاج بالميثوتريكسات: يلجأ الطبيب لهذا العلاج في حال كانت درجة الصدفية خفيفة أو متوسطة، حيث يأخذ المريض جرعات أسبوعية من حقن الميثوتريكسات حسب تعليمات الطبيب بالتزامن مع استخدام بعض الدهانات المحتوية على الكورتيزون، ومرطبات معيّنة، وكريمات تزيل القشرة.

  • العلاج بالقطران الحجري: يعتبر أحد أقدم العلاجات المستخدمة في تاريخ البشر إذ كان الإنسان يدفن نفسه في البقع النفطية التي تظهر على وجه الأرض، وفي الوقت الحالي يتم استخدام القطران الذي يتم استخلاصه من مصانع فحم الكوك، من خلال خلطه بالفازلين أو الإيثانول أو غيرها من المذيبات العضوية، ويتم دهان الخليط في الليل على المناطق الجلدية المصابة، وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد إزالة القطران في الصباح عن طريق الاستحمام بالصابون فلا بدّ من دهان الجلد بأكسيد الزنك كي لا يصاب المريض بسرطان الجلد؛ كونه يعتبر من أقوى أوقية الشمس، لكن تمّ حذف هذا العلاج من كتب كليات الطب تخوّفاً من عدم التزام المرضى باتباع تعليمات الأطباء المتعلقة بالاستحمام، ووضع واقي الشمس صباحاً.

  • النظام الغذائي: على مريض الصدفية تحاشي أكل بعض الأطعمة، كاللحم الأحمر، والأطعمة الدهنية، لكن يمكنه تناول فول الصويا، والتوت البري، والشوكولاتة، والمكسرات.

  • تناول المكملات الغذائية: من الضروري أن يضمن المريض المكمّلات كزيت زهرة الربيع، وزيت السمك، ومكملات فيتامين د في النظام الغذائي، فهي تساعد على معالجة الصدفية.

  • ترطيب الجسم: من المهم أن يحافظ المريض على رطوبة جسمه، وأن يحمي بشرته من الجفاف، ويحبّذ اختيار مرطّبات طبيعية كزيت الزيتون من خلال تطبيقه على المنطقة المصابة بشكل مباشر.

  • زيت الزيتون: دهن الجسم بزيت الزيتون الذي يمتلك قدرةً عظيمةً على علاج مشاكل الجلد وأهمها الصدفية، وخاصّةً تلك الموجودة في فروة الرأس.

#الصدفية #أفضل دكتور جلدية في الأردن #دكتور جلدية