ما هو الفرق بين الأكزيما والصدفية؟

في الحقيقة نستطيع القول أن الصّدفيّة والأكزيما من الأمراض الجلديّة المنتشرة بكثرة بين النّاس، ويظهر كلاهما نتيجة التهابٍ جلديّ حاد، ولا يميّز بعض النّاس بين المرضين معتقدين أنّهما نفس المرض، وعلى الرّغم من تشابههما في بعض الأعراض إلا أنهما مرضان مختلفان تماماً، وسيقوم فريقنا في هذا المقال بشرح مرض الصدفية ومن ثم الأكزيما لنصل في النهاية إلى الفروقات بينهما.



ما هو مرض الصّدفيّة؟



هو مرضٌ جلديٌّ مزمن وغير معدٍ، يظهر بسبب التّكاثر السّريع لخلايا الجلد المتأثّرة بالخلايا اللّيمفاويّة المختلة بالدّم، وتظهر على المصاب به بقعٌ حمراء متقشّرة وبارزة على مناطق مختلفة من جسمه، مثل جلد المرفقين، أو الرّكبتين، أو أسفل الظّهر، أو على فروة الرّأس، أو على الأظافر.



ما هي أسباب مرض الصّدفيّة؟





  • يعتقد الكثير من الأطباء أن نسبةً كبيرةً من سبب الإصابة بالمرض هي العوامل الوراثيّة، بالرغم من أنّ السّبب الرّئيسي للإصابة بمرض الصّدفيّة ما زال لغزاً عند الأطبّاء والمخبريّين، ولكن وجدت الدّراسات ضرورة وجود فرد مصاب بالمرض من نفس العائلة للإصابة به، ويُعتبر الأبّ المصاب أكثر عرضةً لنقل المرض إلى طفله من الأمّ المصابة.



  • يعود السّبب عند البعض لعوامل نقص المناعة لديهم، فهو بطبيعته اضطرابٌ يصيب الجهاز المناعي ممّا يؤدي إلى الزّيادة في إنتاج خلايا الجلد بنسبةٍ تزيد عن سبع مرّاتٍ عن المعدّل الطّبيعي.



  • هناك عوامل تحفّز ظهور المرض، مثل العوامل المناخيّة، حيث تزيد ظهور البقع الحمراء المتقشّرة في فصل الشّتاء، وفي الجوّ البارد، وفي الجوّ الجاف.



  • تلعب هرمونات الجلد دوراً نسبيّاً في ظهور المرض كذلك، حيث أثبتت الدّراسات الحديثة تحسّن بعض حالات الصّدفيّة عند النّساء الحوامل، وزيادة الإصابة به بعد انتهاء فترة حملهن.



  • يسبب التّدخين وشرب الكحول ظهور البقع بنسبةٍ تُؤخد بالحسبان، حيث ازدادت نسبة الإصابة بالمرض عند الأشخاص المدخّنين.



  • تؤدّي بعض الحالات الطّبيّة إلى الإصابة بالمرض، مثل الإصابة بالالتهابات، أو تناول بعض أنواع الأدوية.




ما هو علاج مرض الصّدفيّة؟



يعتبر مرض الصّدفيّة مرضاً مزمناً وطويل الأمد، وقد يصاحب المريض مدى الحياة، ولكنّه يتراوح بنسبة ظهوره واختفائه بناءً على العوامل التي ذكرناها في السابق، ويتمّ مداواته للتّخفيف منه بطرقٍ مختلفة، منها:



العلاجات الموضعيّة: حيث يصرف الطّبيب مراهم أو كريمات مناسبة لدرجة إصابة الشّخص، ويتمّ صرفها عادةً للأشخاص بنسبةِ إصابةٍ خفيفة بالمرض.



العلاج بالأدوية الفمويّة أو بالضّوء: وهي حبوبٌ وعقاقير، أو جلسات علاج بالأشعّة، وتكون عادةً للأشخاص بنسب إصابة متوسّطة أو مرتفعة.



ما هو مرض الأكزيما؟



هو مرضٌ جلديٌّ ينتج عن التهاب الجلد المتعلّق بفرط التّحسّس، ويعاني المصاب به من جفافٍ حادٍّ بالجلد مع احمرار شديد، وحكّة قوية، وتهيّج، ويكون عادةً على الوجه، والعنق، واليدين، والرّجلين وبنسب أقل في باقي أجزاء الجسم.



ما هي أسباب مرض الأكزيما؟



في الحقيقة تلعب الجينات الوراثيّة دوراً هاماً في الإصابة بمرض الأكزيما، حيث ترتفع نسبة الإصابة به عند الأشخاص ذوي الجلد الحسّاس أو الجاف، والّذي يكون غالباً موروثاً من الأهل أو الأقارب. وتزيد نوبات الإصابة بالأكزيما نتيجة التّعرّض لعوامل بيئيّة مثل الجو البارد أو الجاف، وتزيد نسبة الإصابة به في فصل الشّتاء. وتلعب العوامل النّفسيّة والاجتماعيّة دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض، حيث يزيد التّعرض للتّوتّر، أو القلق، أو المشاكل الشّخصيّة من خطر الإصابة بالمرض. وقد تظهر الأكزيما عند البعض نتيجةً لتحسّسهم من مواد مستعملة يوميّاً، مثل؛ الصّوف، أو الحرارة، أو المواد الكيمائيّة مثل المنظّفات والمواد الكيميائية بكل أشكالها.



ما هو علاج مرض الأكزيما؟



يعتبر مرض الأكزيما مرضاً يمكن علاجه، والغاية في علاجه هي التخفيف من جفاف الجلد المسبّب للحكّة وبالتّالي التهاب الجلد وتقرّحه، ويُنصح في بداية الأمر بالمحافظة على ترطيب الجلد باستخدام المراهم والكريمات الّتي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، والحرص على ترطيب الجلد خاصّةً في الشّتاء وبعد الاستحمام.



أمّا في الحالات الأشدّ من الأكزيما يتمّ صرف المراهم المحتوية على مادّة الكورتيزون، والتّي تعالج حساسيّة الجلد، ولا يجوز استخدامها من دون متابعة الطّبيب المختص، الّذي سيُحدّد النّسبة المناسبة من الكورتيزون واللّازمة لحالة المريض، لأنّ استخدام نسبةً أعلى يؤذي الجلد ويُتلفه بشكلٍ كبير.

#الأكزيما #الصدفية #أفضل طبيب جلدية في الأردن