كل ما تحتاج معرفته عن الميزوثيرابي

الميزوثيرابي هي تقنية اخترعها الدكتور ميشيل بيستور عام 1952، حيث يتم حقن الدواء في الأديم المتوسط، طبقة الدهون، والنسيج الضام تحت الجلد، على مدى أكثر من 50 عامًا مضت، استخدم ما يزيد عن 50,000 طبيب حول العالم الميزوثيرابي بانتظام لأغراض متعددة، بما في ذلك انقاص الوزن عامةً، أو خفض الوزن في مناطق محددة، والحد من آثار السيلوليت، فقدان الشعر، تجميل الندب والجروح، والقضاء على التجاعيد، عام 1987، اعترفت الأكاديمية الفرنسية للطب بالميزوثيرابي كجزء أصيل من الطب التقليدي، حيث تضم الجمعية الدولية للميزوثيرابي 14 دولة في كافة أنحاء أوروبا وأمريكا الجنوبية.


المواد والمكونات


الميزوثيرابي هو تقنية تستخدم جرعات صغيرة جدا من الأدوية المركبة التي تحقن في مناطق محددة، اعتمادا على الحالة التي يتم علاجها. عادة ما يتم الحصول على الأدوية والمستخلصات النباتية المستخدمة من الصيدليات المركبة في معظم البلدان، ومن الجدير بالذكربأن أوروبا تقوم بتصنيع العديد من المنتجات المحظور استيرادها في العديد من البلدان الأخرى.


البوتوكس


قد تستخدم أدوية الميزوثيرابي لأغراض لا علاقة لها بالتسمية، فالاستثناء هاهنا للبوتوكس. فإنه على الرغم من أن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) قد أقرّت استخدام البوتوكس للسيطرة والحد من التشنجات العضلية، إلا أن المجتمع الطبي لم يجد بديلاً لخواصها التجميلية للتحكم في التجاعيد.


الاستخدامات


كتب الدكتور جاك لو كوز، الرئيس السابق للجمعية الفرنسية للميزوثيرابي و للفرق الرياضية الوطنية الفرنسية ، ثلاثة كتب عن الميزوثيرابي، و يوضح الدكتور لو كوز أكثر من 120 حالة أثبتت الميزوثيرابي فعاليتها في تضمين ما يلي: سيلوليت الوجه والرقبة، الجروح، فرط التصبغ، الحد من الدهون، البشرة الرخوة، علامات تمدد الجلد، الصداع، التجاعيد، تساقط الشعر، التهاب المفاصل، الصدمة الرياضية، حب الشباب وغيرهم.


الميزوثيرابي والتجميل


يقوي الميزوثيرابي ألياف الإيلاستين، كما يحفز إنتاج الكولاجين والنشاط الخليوي، فيمكن أن يتوقع المريض نتائج جيدة في مدة قياسية، فالجلد الفضفاض يبدو أكثر حزما وشباباً وصحة، وتتلاشا الخطوط الدقيقة وسيتوهج الجلد نتيجة العلاج، السيلوليت وتجديد الجلد هي حيث تكمن فعالية الميزوثيرابي.


الميزوثيرابي والبوتوكس يكشف أيضا نتائج مبهرة لعلاج الوجه، السبب الأساسي وراء فعالية هذه الحقن في التجاعيد والسيلوليت هو أنه عندما يتم إعطاء الحقن بشكل صحيح، فإنها لا تصل إلى طبقات الجلد المختلفة فحسب، بل تصل الدهون الموجودة تحت الجلد أيضًا، مما يساعد على عكس فيسيولوجيتها و رفع معدل حرق الدهون.


السيلوليت


السيلوليت هي حالة تكون فيها "عقيدات" شاذة الشكل من الدهون في منطقتي الوسط والفخذين، تكون أكثر شيوعا بين النساء من الرجال، مما يعطي مظهراً مزعجاً للجلد، سبب المشكلة هو فسيولوجيا غير طبيعية في الجلد والدهون تحت الجلد، إذ أنه يشير إلى نوع من عدم الكفاية في النظام اللمفاوي. فتعطى حقن الميزوثيرابي ليس فقط لتحسين التدفق الوريدي واللمفاوي، ولكن أيضا لتكسيرالعقيدات الدهنية، فتتكون المحاليل بشكل عام بهدف توسيع الأوعية الدموية ومحفزاً للتدفق اللمفاوي وللتخدير أيضاً.


نظرًا لأن السيلوليت ينطوي على خلل في تراكم الدهون، فيجب إجراء حقن الميزوثيرابي بالاقتران مع برنامج شامل للطب الطبيعي كي تتحسن عملية التمثيل الغذائي (الأيض) بشكل عام. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة.


التجاعيد


كالحالات الأخرى التي تنطوي على الجلد، فالتجاعيد لها مسببات عدّة، من أهمها الجفاف الشامل، التعرض الزائد للشمس، الوراثة، تعابير الوجه، ضمور العضلات، نقص في الأحماض الدهنية، اختلال الهرمونات، نقص المغذيات، والعديد من الأسباب الأخرى، كما هو الحال مع علاج السيلوليت، من الأفضل استخدام الميزوثيرابي للتجاعيد في سياق برنامج شامل للطب الطبيعي لتصحيح بعض الأسباب المذكورة أعلاه.


بالنسبة لمرضى الضغط و ضمورالعضلات المتزايد في الجبهة، يمكن إعطاء حقن البوتوكس إلى جانب علاج الميزوثيرابي، عبر حقن الجلد بجرعات صغيرة متعددة من البوتوكس في منطقة الوجه لتثبيط الحركة.

#الميزوثيرابي #البوتوكس