الإنفلونزا لدى الأطفال

تعتبر الإنفلونزا أحد أشيع الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، خاصةً في فصل الشتاء، وتؤدي إلى إصابة العديد من الأشخاص سنويًا. وعلى الرغم من أنها تصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال يصابون بها أكثر من البالغين، كل ذلك يجعل من الأهمية معرفة تأثيرات هذا المرض في الأطفال.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الإنفلونزا لدى الأطفال.


الإنفلونزا


هي مرض فيروسي ينجم عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا، ولهذا الفيروس أنواع متعددة يصيب الإنسان ثلاثة أنواع منها فقط، وتحدث الإصابة على شكل موجات سنوية، وتعطي مناعة دائمة للنوع نفسه، لكن سنويًا يحدث الفيروس تغيرًا بسيطًا في شكله الخارجي فلا تنفع المناعة، لذلك تتكرر الإصابة، كما أنه يحصل تغيير كبير على شكل الفيروس كل عدة سنوات (3 – 4 سنوات) مما يؤدي إلى إصابة الكثيرين وتكون الأعراض أكثر شدة.


أعراض الإنفلونزا


حين تدخل فيروسات الإنفلونزا الأنف أو الحَلق أو الرئتين، فإنَّها تبدأ بالتكاثر، وتبدأ الأعراض بالظهور بعد نحو يومين من التعرض للفيروس، وقد تشتمل على: حُمَّى شديدة، صداع، قشعريرة، دوخة، تعب أو ضعف قد يكون شديدًا، سعال جاف، ألم الحلق، ألم الأذن، سيلان الأنف، آلام جسدية وعضلية، فقدان شهية، كما قد يحصل إسهال وإقياء أيضًا، وهما أكثر شيوعًا لدى الأطفال، أما الرضّع الذين يعانون من الإصابة فقد يبدون مضطربين وبحالة غير معتادة.


ومن الجدير بالذكر أن معظم الأعراض المذكورة عادة ما تختفي بعد خمسة أيام من ظهورها ماعدا السعال والضعف فقد يستمران لأكثر من ذلك، وتختفي جميع الأعراض خلال أسبوع واحد إلى أسبوعين.


إنفلونزا الأطفال


أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي أخذ اللقاح كل خريف من عمر 6 أشهر وما فوق، وخاصة للذين يعانون من أمراض مزمنة أو من الربو أو الحساسية، وحين لا يكون ذلك ممكنًا هناك بعض الطرق الأخرى للوقاية: تجنُّب المخالطة الوثيقة مع المرضى، وحين يصاب الشخص عليه أن يبتعد عن الآخرين لحمايتهم من العدوى. يجب أن يبقى المريض في البيت ولا يذهب إلى المدرسة أو العمل، إذا كان ذلك ممكنًا؛ وبذلك يحمي الآخرين من التقاط العدوى. يجب على المريض أن يغطِّي فمه وأنفه بمنديل حين يعطس أو يسعل، فذلك يقي الأشخاص الذين من حوله من التقاط العدوى. يجب الإكثار من غسل اليدين؛ فهذا يساعد على وقاية الشخص من الجراثيم والفيروسات التي تسبب العدوى. يجب أن يتجنب الشخص لمس عينيه أو أنفه أو فمه؛ حيث تنتشر الفيروسات الممرضة غالبًا بملامسة الشخص شيئًا ملوَثا بها، ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه فتحدث العدوى.


علاج الإنفلونزا


لا يوجد علاج فعال للإنفلونزا، ولكن بالنسبة للأطفال الذين يصابون بالإنفلونزا الشديدة أو لديهم ظروف معينة فقد يصف الطبيب لهم أدوية مضادة للفيروسات؛ وتقوم هذه الأدوية بالتقليل من مدة المرض بنسبة يوم أو يومين، كما وتمنع المضاعفات المحتملة للإنفلونزا، ويشار إلى أن هذا الدواء يكون مفيدًا إن بدأ استخدامه خلال الـ 48 ساعة من ظهور الإصابة، غير أن معظم مصابي الإنفلونزا لا يحتاجون إلى تناول الأدوية المضادة للفيروسات. وتقتصر المعالجةعلى:


الراحة في السرير لعدة أيام، إعطاء المسكنات وخافضات الحرارة، إعطاء مضادات الاحتقان، إعطاء مهدئات السعال، استخدام القطرات الأنفية المزيلة للاحتقان، الإكثار من شرب السوائل الدافئة، شرب الماء الدافئ المضاف له العسل والليمون.


والجدير بالذكر أن المضادات الحيوية غير مفيدة لحالات الإنفلونزا؛ كونها تستهدف البكتيريا أما الإنفلونزا فهي تنجم عن التهاب فيروسي، وبالتالي فإن المضادات الحيوية لا تفعل شيئًا في هذه الحالة. أما إن أصيب الطفل بالتهاب بكتيري ثانوي فعندها سيحتاج إلى المضادات الحيوية.

#إنفلونزا الأطفال #أفضل طبيب أطفال في الأردن