شفط الدهون

التعريف بالعملية

تعدّ عمليّة شفط الدهون من الإجراءات التجميليّة التي يلجأ لها بعض الأشخاص بغرَض التخلُّص من الدهون المُتراكمة في مناطق محدّدة من الجسم، مثل: البطن، أعلى الذراعين من الخلف، الأرداف، الصّدر، المؤخّرة، الظهر، الفَخذين، الخاصرة وأسفل الذِقن. تُستخدَم الكانيولا مصحوبة بتقنية الضغط العكسي الشديد لإزالة الدهون غير المرغوب بها من المنطقة المُستهدفة.

تجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العمليّات لا يتضمّن تقليل وزن الجسم، إنمّا تحسين مظهر بعض المناطق من الجسم فقط، إذ إنّ الأشخاص المُهيّئين للخضوع لمثل هذه العمليّات يجب أن يكونوا ضمن الحدّ الطبيعي للوزن فيما يتعلّق بأجسامهم، ولن تُغني عمليّة شفط الدهون عن اتبّاع الأساليب الاعتياديّة في الحفاظ على وزن طبيعي وجسم صحّي كالرياضة والحميات الغذائيّة.

 

ما سبب اللجوء لعمليّة شفط الدهون

 

يتّخذ بعض الأشخاص القرار في الخضوع لعمليّة شفط الدهون بعد فشل الطُرق الاعتياديّة كالرياضة والحميات الغذائيّة في تخليص بعض المناطق من الجسم من الدهون المُتراكمة فيها.

إلى جانب رغبة البعض الآخر في تغيير شكل أجسامهم وإعادة تشكيلها بطريقة أُخرى.

شروط الخضوع لعمليّة شفط الدهون

 

يجب أن يتمتّع الشخص الذي يرغب بإجراء عمليّة شفط الدهون بمجموعة من الشروط لضمان سلامته وتجنيبُه أي مضاعفات قد تؤثّر على حياته، مثل:

  • أن يكون فوق 18 عامًا.
  • أن يتمتّع بصحّة جيّدة ووزن طبيعي.
  • عدم معاناة الشخص من أي من الأمراض الآتية: أمراض القلب، أمراض الجهاز الدّوري، السكري أو أحَد الإمراض المُعدية.
  • يُفضّل ألّا يكون من الكِبار في السّن؛ لانخفاض مرونة الجلد لديهم.
  • عدم خضوع الشخص لعمليّتي شفط الدهون وشدّ البطن في نفس الوقت؛ إذ من الممكن أن ترتفع فُرص الوفاة في هذه الحالة، وغالبًا ما تفرض بعض الدول شروطًا ضمن القانون تمنع الدّمج بين هاتين العمليّتين لخطورة العواقب.

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الخضوع لعمليّة شفط الدهون

 

قبل الخضوع لعمليّة شفط الدهون يجب على المريض إجراء مجموعة من الفحوصات، وهي تشتمل على الآتية:

  • فحص الدم الكامل CBC، لمعرفة قوّة الدم والتأكُّد من عدم إصابة المريض بفقر الدم (الأنيميا).
  • فحص تخثُّر الدم PT و PTT.
  • معرفة السجّل المَرضي للمريض.
  • الفحص الجسدي.

مخاطر إجراء عمليّة شفط الدهون

قد تشتمل عمليّة شفط الدهون على مخاطر ومضاعفات عدّة، منها:

  • النزيف والتفاعل التحسُّسي مع المُخدّر.
  • الإصابة بالتهاب أو عدوى بكتيريّة.
  • عدم انتظام في شكل المنطقة التي أُزيلت منها الدهون بسبب عدم مرونة الجلد، عدم إزالة الدهون بشكل مُتساوِ أو التئام منطقة شفط الدهون بطريقة غير اعتياديّة.
  • الإصابة بصدمة نتيجة عدم تعويض الجسم للسوائل المفقودة أثناء العمليّة.
  • تراكم السوائل تحت الجلد.
  • الشعور بخَدَر مؤقّت وربمّا دائم في منطقة شفط الدهون.
  • الإصابة بانصمام دهني؛ بسبب دخول قِطع من الدهون في الأوعية الدمويّة وانتقالها عبر مجرى الدم لتصِل للرئتين أو للدماغ.
  • الحساسيّة لبعض الأدوية المُستخدمة أثناء العمليّة.
  • تلف الأعصاب، الجلد، الأنسجة أو الأعضاء نتيجة استعمال الحرارة أو بعض الأجهزة المُستخدمة أثناء شفط الدهون.
  • حدوث مشاكل في الرئتين، القلب أو الكُلى؛ نتيجة تفاوت مستوى السوائل بعد حقنها وإعادة امتصاصها.
  • التسمُّم بالليدوكايين؛ وهو عبارة عن مُخدّر يُعطَى غالبًا أثناء عمليّة شفط الدهون، ويُمكن أن يتسبّب في بعض الحالات بالتسمُّم ما يؤدّي إلى مشاكل خطيرة في القلب والجهاز المركزي العصبي.
  • ظهور شقوق أو نتوءات على الجلد.

خطوات إجراء عملية شفط الدهون

تشتمل هذه العمليّة على ثلاث مراحل:

  • تحضير المريض للعمليّة:

بعد إجراء سلسلة الفحوصات المطلوبة، يُطلَب من المريض عيّنة من الدم وعيّنة أُخرى من البَول في اليوم السابق للعمليّة لمزيد من التأكُّد وتجنيب المريض أي مُضاعفات محتملة. 

يُناقش الجرّاح التجميلي المسؤول عن المريض كميّة الدهون المُفترَض إزالتها ويُعلمه بكافّة المخاطر المحتملة، ليوّقع بعدها المريض على نموذج المُوافقة على إجراء عمليّة شفط الدهون.

يقوم الجرّاح التجميلي برسم مجموعة من الخطوط والدوائر على الجلد لتحديد الأماكن التي ستُزال منها الدهون ويُعاد تشكيلها، يُمكن أن يلتقط بعض الصُور للمريض لمقارنة نتائج العمليّة مع ما قبلها.

يُعطَى المريض مُضادّات حيويّة، وفي حال عدم حساسيّته للبيتاداين يُوضَع بعضًا منه على الجلد لتجنُّب أي التهابات قد تحدث.

يُوصَل المريض مع مجموعة من الأجهزة لمُراقبة ضغط الدم، معدل نبضات القلب والأُكسجين الموجود في الدم أثناء العمليّة.

 

  • أثناء العمليّة: 

بعد تخدير المريض موضعيًا أو كُليًّا، يقوم جرّاح التجميل والترميم بالخطوات الآتية:

  1. إجراء شّق صغير (قد تكون شقوق متعدّدة في حال كانت المنطقة أكبر) وإدخال أُنبوب الشفط (الكانيولا) لمكان تجمُّع الدهون المُراد شفطها.
  2. تحريك الأُنبوب خلال الدهون، إذ يتكوّن من نهاية حادّة قادرة على تفكيك الدهون.
  3. شفط الدهون المُنحلّة عبر مضخّة شفط باستخدام الضغط العكسي وإخراجها خارج الجسم.
  4. إدخال أُنبوب لتصريف السوائل والدم التي تجمّعت أو التي قد تتجمّع في منطقة إزالة الدهون.
  5. تُغلَق الشقوق وتُشد المنطقة عبر لّفها بقطعة قماش ضاغطة أو ما يُسمّى بالمَشّد.

يُذكَر بأنّ عمليّة شفط الدهون قد تتّم عبر تقنيات مختلفة حسب الحالة، أهمّها:

  1. شفط الدهون بالنفخ.
  2. التقنية فائقة الرطوبة.
  3. شفط الدهون بالليزر.
  4. شفط الدهون بالموجات فوق الصوتيّة.

 

  • بعد العمليّة: 

قد يُعاني المريض من ألَم وانتفاخ بعد عمليّة شفط الدهون، لكنّ هذه الآلام تزول خلال أسابيع قليلة بعض إجراء العمليّة. وقد يشعر أيضًا ببعض الخَدَر في ذات المنطقة الذي قد يستمر أيضًا لأسابيع قادمة. يُمكن أن يتناول المريض الأدوية المُسكّنة للألَم الممكن الحصول عليها بدون وصفة طبيّة.

ومن نصائح ما بعد عملية شفط الدهون أيضًا أن يرتدي المريض المشّد على المنطقة التي أُزيلت منها الدهون للحصول على النتائج المرجوّة لاحقًا. إضافة إلى أنّه من المُفضّل أن يكون رأس السرير مُرتفعًا لتجنُّب الانتفاخات التي قد تحدُث في منطقة شفط الدهون.

فترة التعافي

يُمكن أن تبدأ الانتفاخات بالزوال خلال شهر بعد عملية شفط الدهون، وكذلك التكدُّمات الناجمة عن العمليّة فقد تستغرق أسابيع عدّة حتى تختفي. أمّا فيما يتعلّق بالنُدوب المُتكوّنة فإنّها زوالها يعتمد على كميّة الدهون التي أُزيلت، إذ من الممكن أن تستغرق سنة كاملة حتى تختفي في حال كانت كميّة الدهون كبيرة.

يُمكن أن يكتسب المريض قليلًا من الوزن، لكنّه سُرعان ما يعود للوزن الطبيعي خلال شهر في غالب الحالات.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة