هو عبارة عن مشكلة صحيّة تُصيب منطقة الشرج نتيجة تكوُّن الخرّاجات، ما يؤدّي في حال عدم علاجها إلى تكوُّن قناة ذات فتحتين إحداها بالقرب من فتحة الشرج والأُخرى في التجويف الداخلي للقناة الشرجيّة، يترافق الناسور غالبًا مع مجموعة من الأعراض المُزعجة مثل خروج إفرازات قَيحيّة مصحوبة برائحة كريهة تتسبّب بالشعور بعدم الراحة والحَرَج للمريض.
يعتمد علاج الناسور الشرجي على مكانه ودرجة اختراقه للعضلات المُحيطة بفتحة الشرج، وفي الغالبيّة العُظمى لحالات الناسور الشرجي يكون العلاج عبر إجراء عمليّة جراحيّة تِبعًا لمكان الناسور، بحيث يُوّجه الجرّاح اهتمامه نحو الحِفاظ على العضلات العاصرة المُحيطة بفتحة الشرج قدر المُستطاع؛ حتى لا يفقد المريض قدرته على التحكُّم في الإخراج، لِذا تتوافر العديد من الحلول الجراحيّة التي تتراوح بين البسيط والمُعقّد، منها: استئصال الناسور، سديلة المستقيم أو خيوط " سيتون".
يقوم اختصاصي الجراحة العامّة والمنظار بالكشف عن الناسور الشرجي عن طريق الإجراءات الآتية:
تتضمّن العمليّات الجراحيّة بمختلف أنواعها مُضاعفات ومخاطر مُتعدّدة، لِذا من الطبيعيّ أن تشتمل عملية الناسور الشرجي على عدد من المُضاعفات الممكن التغلُّب عليها، أكثر هذه المُضاعفات شُيوعًا ما يلي:
تتضمّن عملية الناسور الشرجي (تستغرق 15-90 دقيقة) على أنواع مختلفة من العمليّات حسب موقع الناسور، منها:
غالبًا يُغادر المريض لمنزله في نفس اليوم، لكن قد تستوجب بعض الحالات العميقة للناسور إبقاء المريض ليوم أو يومين في المستشفى، أو حسب ما يراه الجرّاح مناسبًا.
يستطيع المريض العودة لعمله وأنشطته الاعتياديّة بعد أُسبوع إلى أُسبوعين تقريبًا من العملية، إلّا أنّ التعافي الكامل من آثارها قد يستغرق أسابيع لأشهر أحيانًا، وذلك اعتمادًا على نوع العمليّة التي خضع لها المريض نسبةً لدرجة الناسور وعُمقه.
أهمّ ما يُنصَح به المريض هو الاعتناء بمنطقة الشرج نظيفة ومُعقّمة، إلى جانب الجلوس في مغاطس مائيّة دافئة لمدّة أُسبوع على الأقل، وتجنُّب حالة الإمساك من خلال تناول المُليّنات لفترة أُسبوع تقريبًا.
يُنصَح أيضًا بتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف بنسبة عالية مثل الفواكه والخضراوات، إضافة إلى شُرب الماء بكميّات كافية.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م