شد الأفخاذ

التعريف بالعملية

تُعرَف عمليّة شدّ ورفع الفخذين بأنّها أحَد الإجراءات التجميليّة التي تُجرى لإزالة الدهون والجلد الزائدين من الجانبين الخارجيّين أو الداخليّيَن للفخذين، وغالبًا ما يختار بعض الأشخاص اللجوء لهذا النوع من العمليّات لتحسين منظر أفخاذهم بعد فشل الأساليب الأُخرى كالرياضة والحميات الغذائيّة في الوصول لما يرغبون به، إضافة إلى أنّ الأشخاص الذين سبَق وخضعوا لأحَد جراحات البَدانة وتخفيف الوزن قد يكونوا أكثر مَيلًا لإجراء عمليّة شدّ الفخذين.

ما سبب اللجوء لعمليّة شدّ الفخذين؟

قد يلجأ الأشخاص لإجراء عمليّة شدّ الفخذين لأسباب متعدّدة ومختلفة، منها:

  • صعوبة ارتداء بناطيل الجينز بسبب تكدُّس الفَخذين.
  • الخضوع المُسبق لأي من عمليّات إنقاص الوزن.
  • فقدان الوزن بشكل كبير ممّا يؤدّي إلى ترهُّل الجلد في الفخذين.
  • ضّعف وترهُّل الجلد في منطقة الفخذين.
  • إضفاء المزيد من التناسُق على الطّرف السُفلي بحيث يبدو منظر الفخذين أكثر تناسقًا مع الساقين.

شروط الخضوع لعمليّة شدّ الفخذين

يجب أن يتمتّع الشخص الراغب بإجراء عمليّة شدّ الفخذين بمجموعة من الشروط لضمان سلامته وتجنيبُه أي مضاعفات قد تؤثّر على حياته، مثل:

  • الابتعاد عن تدخين السجائر لِما يقارب أُسبوعين على الأقل.
  • الامتناع عن تناول مُميّعات الدم مثل الأسبرين والوارفرين.
  • الامتناع عن تناول الأدوية غير الستيرويديّة المُضادّة للالتهاب (NSAIDs).

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الخضوع لعمليّة شدّ الفخذين

قبل الخضوع لعمليّة شدّ الفخذين يجب على المريض إجراء مجموعة من الفحوصات، قد تشتمل على الآتية تِبعًا لحالة المريض وما قد يُقرّره جراح التجميل والترميم المسؤول عن الحالة:

  • فحص الدم الكامل CBC.
  • معرفة السجّل المَرضي للمريض.
  • الفحص الجسدي.
  • التصوير بالأشعة السينيّة X-ray.
  • فحص كهربيّة القلب ECG.

مخاطر إجراء عمليّة شدّ الفخذين

قد تشتمل عمليّة شد ترهلات الفخذين على مخاطر ومضاعفات عدّة، يجب أن يكون المريض مُلّمًا بها جميعًا بعد مناقشة الطبيب، من هذه المخاطر والمُضاعفات:

  • النزيف.
  • التفاعل التحسُّسي مع المُخدّر.
  • الإصابة بالتهاب أو عدوى.
  • عدم تماثُل المناطق التي أُزيلت منها الدهون.
  • الشعور بألَم مستمر.
  • ضّعف التئام جروح العمليّة الجراحيّة.
  • تراكم السوائل تحت الجلد.
  • تفتُّق الجروح وانفتاحها.
  • موت أو تلَف الأنسجة الدهنيّة الموجودة تحت الجلد.
  • انتفاخ أو تغيُّر في لون الجلد.
  • ظهور نُدوب غير مُرغوب بها على الجلد.
  • الشعور بخَدَر أو تغيير عام في طبيعية الإحساس في الجلد بمنطقة الفخذين.
  • ترهُّل جلد الفخذين مرة أُخرى.
  • تجلُّط الأوردة العميقة في الجسم ما يتسبّب بمشاكل في القلب والرئتين.
  • ظهور غُرَز العمليّة على سطح الجلد ما يسبّب تهيُّج الجلد.
  • احتماليّة إعادة إجراء العمليّة لتعديل الأخطاء.

خطوات إجراء عملية شد الفخذين

تشتمل هذه العمليّة على ثلاث مراحل:

  • تحضير المريض للعمليّة:

بعد إجراء الفحوصات والتحقُّق من قدرة المريض الصحيّة على الخضوع لمثل هذا النوع من العمليّات، يُعطَى مجموعة من الأدوية لتهيئته وربمّا تُمنَع عنه بعض الأدوية الأُخرى كإجراء وقائي تجنُّبًا لحدوث أي مُضاعفات، تِبعًا لنوع الدواء الذي يتناوله المريض.

 

  • أثناء العمليّة: 

يجري تخدير المريض إمّا تخديرًا عامًا أو تخديرًا موضعيًا يُصاحبه مهدّىء عبر الوريد لإراحة المريض، ثمّ يتبّع الجرّاح إحدى الطريقتين الآتيتَين لشدّ الفخذين:

  1. شد الفخذين من الخارج: يُجرَى شّق من أعلى الفخذ باتجّاه الوِرك للخلف، تُزَال كميّة أعلى من الدهون خلال هذه الطريقة حيث يتّم تحديد الشكل الخارجي للفخذين، بحيث ينجُم عن هذا مُرونة أقل للجلد ما بعد العمليّة.
  2. شدّ الفخذين من الداخل: يُمكن أن تشتمل هذه الطريقة على طريقتين فرعيتيّين،إمّا عبر إجراء شّق من أعلى الفخذ نزولًا للأسفل ثمّ الالتفاف حول الفخذ إلى الخلف أو عن طريق إزالة الجلد الزائد عبر إجراء شق من أعلى الفخذ نزولًا إلى منطقة الرُكبة.

بعد ذلك يُغلَق الجَرح باستعمال الغُرَز العميقة أولًا لتثبيت ودعم الشكل الجديد للفخذين، ومن ثمّ إغلاق الجروح عبر الجلد باستعمال مشابك أو أشرطة جراحيّة لاصقة أو غيرها ممّا يراه الجرّاح التجميلي مناسبًّا، غالبُا تستغرق مثل هذه العمليّة ما يُقارب ساعة إلى 3 ساعات.

  • بعد العمليّة: 

بعد الانتهاء من عملية شد الفخذين يُمكن الإبقاء على المريض في المستشفى لليلة واحدة فقط في بعض الحالات لمراقبة حالته والاطمئنان على نجاح العمليّة، وفي الحالات الأُخرى التي قد تُجرَى بها العمليّة في عيادة جراح التجميل والترميم أو في مركز طبّي فإنّ المريض يستطيع المُغادرة في نفس اليوم. يضع الجرّاح التجميلي ضمادّة ضاغطة على أماكن الشقوق لتخفيف الانتفاخات التي تحدث.

يُعد الأُسبوعين التالَيين لعملية شد الفخذين أهم الأيام التي يجب على المريض الاهتمام بها بصحّته جيّدًا للحصول على نتائج مُرضية والمساعدة على سرعة التئام الجروح في منطقة الفخذ، إذ يُنصَح بعدم الحركة بسرعة مُفرطة للحفاظ على الجروح مُغلقة قدر المُستطاع، من الممكن أن يُواجه المريض عدّة مشاكل أثناء القيام بعدد من الأنشطة كالوقوف، المشي، ثني الساق أو عند النهوض من السرير بالتالي يجب على المريض مُراعاة مثل هذه الحركات والقيام بها بشكل بطيء قدر الإمكان.

فترة التعافي

بعد مرور فترة ما يُقارب الأُسبوعين من عملية شد الفخذين فإنّ المريض يستطيع أن يعود بعدها لممارسة بعض النشاطات الخفيفة؛ إذ إنّ الجَرح يكون قد التأم جيدًّا في غالب الحالات، يُنصَح بالعودة التدريجيّة البطيئة لأي من النشاطات المرغوبة لتجنُّب أي انتفاخ محتمل في الساقين وفي حال ملاحظة أي انتفاخ فإنّ تخفيف مستوى النشاط أو الحركة التي يقوم بها المريض قد يكون هو الحل.

غالبًا ما يحتاج المريض قرابة الأسبوعين إلى الأربعة إلى حين مُعاودة العمل، في حين يحتاج لستة أسابيع تقريبًا للعودة للحياة بشكلٍ طبيعيّ، وعلى الرغم من أنّ هذه العمليّة تتضمّن بعض المُضاعفات والمخاطر إلّا أنّ اعتناء المريض بنفسه جيدًا بعد العمليّة والتزامه بتوصيات الطبيب بشكلٍ دقيق وعدم إجهاد الجسم بأيّ نشاطات مُفرطة قد يرفع من نسبة نجاح عمية شد الفخذين بنسبة عالية ويُقلّل من نسبة المُضاعفات التي قد تحدث.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة