تُعرَف عمليّة شدّ ورفع الفخذين بأنّها أحَد الإجراءات التجميليّة التي تُجرى لإزالة الدهون والجلد الزائدين من الجانبين الخارجيّين أو الداخليّيَن للفخذين، وغالبًا ما يختار بعض الأشخاص اللجوء لهذا النوع من العمليّات لتحسين منظر أفخاذهم بعد فشل الأساليب الأُخرى كالرياضة والحميات الغذائيّة في الوصول لما يرغبون به، إضافة إلى أنّ الأشخاص الذين سبَق وخضعوا لأحَد جراحات البَدانة وتخفيف الوزن قد يكونوا أكثر مَيلًا لإجراء عمليّة شدّ الفخذين.
قد يلجأ الأشخاص لإجراء عمليّة شدّ الفخذين لأسباب متعدّدة ومختلفة، منها:
يجب أن يتمتّع الشخص الراغب بإجراء عمليّة شدّ الفخذين بمجموعة من الشروط لضمان سلامته وتجنيبُه أي مضاعفات قد تؤثّر على حياته، مثل:
قبل الخضوع لعمليّة شدّ الفخذين يجب على المريض إجراء مجموعة من الفحوصات، قد تشتمل على الآتية تِبعًا لحالة المريض وما قد يُقرّره جراح التجميل والترميم المسؤول عن الحالة:
قد تشتمل عمليّة شد ترهلات الفخذين على مخاطر ومضاعفات عدّة، يجب أن يكون المريض مُلّمًا بها جميعًا بعد مناقشة الطبيب، من هذه المخاطر والمُضاعفات:
تشتمل هذه العمليّة على ثلاث مراحل:
بعد إجراء الفحوصات والتحقُّق من قدرة المريض الصحيّة على الخضوع لمثل هذا النوع من العمليّات، يُعطَى مجموعة من الأدوية لتهيئته وربمّا تُمنَع عنه بعض الأدوية الأُخرى كإجراء وقائي تجنُّبًا لحدوث أي مُضاعفات، تِبعًا لنوع الدواء الذي يتناوله المريض.
يجري تخدير المريض إمّا تخديرًا عامًا أو تخديرًا موضعيًا يُصاحبه مهدّىء عبر الوريد لإراحة المريض، ثمّ يتبّع الجرّاح إحدى الطريقتين الآتيتَين لشدّ الفخذين:
بعد ذلك يُغلَق الجَرح باستعمال الغُرَز العميقة أولًا لتثبيت ودعم الشكل الجديد للفخذين، ومن ثمّ إغلاق الجروح عبر الجلد باستعمال مشابك أو أشرطة جراحيّة لاصقة أو غيرها ممّا يراه الجرّاح التجميلي مناسبًّا، غالبُا تستغرق مثل هذه العمليّة ما يُقارب ساعة إلى 3 ساعات.
بعد الانتهاء من عملية شد الفخذين يُمكن الإبقاء على المريض في المستشفى لليلة واحدة فقط في بعض الحالات لمراقبة حالته والاطمئنان على نجاح العمليّة، وفي الحالات الأُخرى التي قد تُجرَى بها العمليّة في عيادة جراح التجميل والترميم أو في مركز طبّي فإنّ المريض يستطيع المُغادرة في نفس اليوم. يضع الجرّاح التجميلي ضمادّة ضاغطة على أماكن الشقوق لتخفيف الانتفاخات التي تحدث.
يُعد الأُسبوعين التالَيين لعملية شد الفخذين أهم الأيام التي يجب على المريض الاهتمام بها بصحّته جيّدًا للحصول على نتائج مُرضية والمساعدة على سرعة التئام الجروح في منطقة الفخذ، إذ يُنصَح بعدم الحركة بسرعة مُفرطة للحفاظ على الجروح مُغلقة قدر المُستطاع، من الممكن أن يُواجه المريض عدّة مشاكل أثناء القيام بعدد من الأنشطة كالوقوف، المشي، ثني الساق أو عند النهوض من السرير بالتالي يجب على المريض مُراعاة مثل هذه الحركات والقيام بها بشكل بطيء قدر الإمكان.
بعد مرور فترة ما يُقارب الأُسبوعين من عملية شد الفخذين فإنّ المريض يستطيع أن يعود بعدها لممارسة بعض النشاطات الخفيفة؛ إذ إنّ الجَرح يكون قد التأم جيدًّا في غالب الحالات، يُنصَح بالعودة التدريجيّة البطيئة لأي من النشاطات المرغوبة لتجنُّب أي انتفاخ محتمل في الساقين وفي حال ملاحظة أي انتفاخ فإنّ تخفيف مستوى النشاط أو الحركة التي يقوم بها المريض قد يكون هو الحل.
غالبًا ما يحتاج المريض قرابة الأسبوعين إلى الأربعة إلى حين مُعاودة العمل، في حين يحتاج لستة أسابيع تقريبًا للعودة للحياة بشكلٍ طبيعيّ، وعلى الرغم من أنّ هذه العمليّة تتضمّن بعض المُضاعفات والمخاطر إلّا أنّ اعتناء المريض بنفسه جيدًا بعد العمليّة والتزامه بتوصيات الطبيب بشكلٍ دقيق وعدم إجهاد الجسم بأيّ نشاطات مُفرطة قد يرفع من نسبة نجاح عمية شد الفخذين بنسبة عالية ويُقلّل من نسبة المُضاعفات التي قد تحدث.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م