تُعدّ عمليّة تنظير المعصم Wrist arthroscopy من التداخلات الجراحيّة المحدودة التي تُجرى لأغراضٍ تشخيصيّة أو علاجيّة، إذ تُتيح الفرصة لجراح العظام والمفاصل بالكشف عن منطقة الرسغ بصورة أدّق لتشخيص المشكلة ومحاولة علاجها إذا لزِم الأمر.
تعتمد عملية تنظير مفصل المعصم أو الرسغ -كما يسمّى أحيانًا- على إجراء شقوقٍ صغيرة جدًا في الجلد، وذلك للكشف عن مفصل المعصم الواقع بين راحة اليد والساعد عبر مراقبة الشاشة المتصّلة بكاميرا المنظار الذي تمّ إدخاله عبر أحَد هذه الشقوق.
يشكّل المعصم نقطة التقاء اليد مع الساعد، يسمّى بالمفصل الكعبري الرسغي Radiocarpal joint وهو يتيح لليد حرية الحركة في اتجاهات متعدّدة، تؤمّن الأربطة الموجودة في المعصم ثبات التراكيب فيه وربط العظام الموجودة بما يمكّنها من الحركة في الاتجاهات المطلوبة، أيضًا يساهم الغشاء الزليلي الذي يحيط بها بإفراز سوائل تسهّل انزلاق العظام في المفصل أثناء الحركة.
قد تُجرَى عملية تنظير المعصم لأسبابٍ مختلفة، منها:
تُجرَى مجموعة من الفحوصات للمريض قبل إجراء عمليّة التنظير للمعصم، منها:
أمّا التحضيرات المُسبقة فتشتمل على التوصية بالامتناع عن تناول الأدوية المُميّعة للدم مثل الأسبرين، إيبوبروفين وغيرهما من الأدوية التي يحدّدها الاختصاصي، إضافة إلى ضرورة الابتعاد عن التدخين قبل العمليّة بفترة لتحسين فُرص الشفاء والتئام الجروح.
فيما يتعلّق بالترتيبات التي تسبق العمليّة مباشرة، فيُطلَب من المريض اتبّاع مجموعة من التعليمات إضافة إلى وجوب امتناعه عن الطعام والشراب قبل موعد العملية بساعات يحدّدها الاختصاصي.
تشتمل خطوات عملية تنظير المعصم أو الرسغ التي غالبًا ما تستغرق قرابة 20 دقيقة على الخطوات الآتية:
تشتمل عملية تنظير الرسغ على مجموعة من المشاكل والمضاعفات كما باقي العمليّات الأُخرى سواءً ما هو مُصاحب للتخدير أو مع العمليّة نفسها، من مضاعفات عملية تنظير المعصم:
غالبًا ما يتمكّن المريض من الخروج من المستشفى في ذات اليوم، وذلك بعد تقييم الجرّاح لحالة المريض وبتوصية مباشرة منه.
يتخلّل الفترة الأُولى بعد عملية التنظير شعور المريض بألم وتورُّم طفيف حول المعصم، ما قد يضطرّه للاعتماد على المسكّنات خلال هذه الفترة، أيضًا يمكن استخدام كمّادات الثلج حول المعصم لمزيدٍ من الراحة.
تُعدّ فترة التعافي التالية لعملية تنظير المعصم قصيرة إذا ما قُورِنَت بالعمليّة التقليديّة، وغالبًا يستطيع المريض العودة لممارسة عمله وأنشطته الاعتياديّة بعد فترة قليلة مع مراعاة بعض التعليمات التي من شأنها أن تعزّز فرص الشفاء، إلّا أنّ فترة التعافي الكامل قد تحتاج لِما يُقارب 6 أسابيع.
يُوصَى المرضى باتبّاع مجموعة من النصائح التي من شأنها أن ترفع قابليّة الجسم للشفاء السريع، أهمّها:
--------------------
آخر تحديث في 23 ديسمبر 2021
--------------------
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م