تكمن خطورة سرطان المعدة بتشخيصه في مراحله المتقدمة، يعود ذلك إلى أنّ أعراضه المبكرة غالبًا ما تكون غير ظاهرة ولا تُنبىء بالمرض، ما يرفع من معدل اكتشافه في مراحل تُصعّب معدل نجاح العلاجات المُتاحة، ليكون رابع مُسببات الوفاة عالميًا.
يُصنّف سرطان المعدة في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا حول العالم، إذ تُسجّل اليابان ومنغوليا أعلى معدلات الإصابة بين بقيّة الدول الأُخرى.
أمّا الدول العربية -وعلى الرغم من شُح الدراسات التي تناولت البحث في معدلات انتشار سرطان المعدة في الوطن العربي- فيُشَار إلى أنّ انتشار سرطان المعدة بين سكانها أقل ممّا هو عليه في دول العالم الأُخرى، ففي مراجعة أجراها مجموعة من الباحثين لرصد انتشار سرطان المعدة في المنطقة العربية توصلوا بما لديهم من بيانات إلى أنّ عُمان واليمن تتصدّران القائمة، بينما كانت الكويت والسعودية الأقل بمعدلات انتشار سرطان المعدة.
يرتبط سرطان المعدة مع مجموعة من العوامل الجينية (حدوث الطفرات مثلًا) والبيئية التي ترفع من خطر الإصابة به، لعلّ التدخين والمشروبات الكحولية من بين أكثر هذه المُحفّزات خصوصًا لدى الأشخاص دون الخمسين عامًا، من العوامل الأُخرى المرتبطة بسرطان المعدة:
- العدوى التي تُسببها جرثومة المعدة (الملوية البوابية) (Helicobacter pylori)، إذ تتسبّب بما نسبته 46% إلى 63% من إجمالي الإصابات بسرطان المعدة.
- العدوى التي يُسببها فيروس ابشتاين-بار (Epstein-Barr).
- النظام الغذائي، بانخفاض تناول الخضراوات والفواكه وزيادة تناول الأطعمة المُملحة ومشتقات الألبان.
- التعرُّض للإشعاع.
أمّا أعراض سرطان المعدة فغالبًا ما تظهر في مراحل متقدمة من المرض، لكن يُشَار في بعض الحالات إلى مجموعة من العلامات المبكّرة التي قد تُدلل على الإصابة بسرطان المعدة:
- خسارة الوزن.
- فقدان الشهية للطعام.
- عُسر البلع.
- سرعة الشعور بالشبع أثناء تناول الطعام.
- ألم مُستمر في البطن.
- فقر الدم.
- نزيف في المعدة والأمعاء.
- الغثيان والاستفراغ مع خروج دم أو بدونه.
- عُسر الهضم.
- الإسهال أو الإمساك.
لكن لدى تطور سرطان المعدة وتفاقم الأعراض المُصاحبة له قد تتمثّل الدلالات بظهور انتفاخ في المنطقة العلوية من المعدة (الشُرسوفيّة)، وتورم العقد اللمفية الموجودة أعلى الترقوة والعقيدات في منطقة السُرّة.
يمكن علاج سرطان المعدة باتباع الوسائل المُتاحة والتي لاقى بعضها نجاحًا بمعدل أعلى من الخيارات الأُخرى ليُعتمَد كعلاجٍ فعّال ضدّ سرطان المعدة، فكان العلاج الكيميائي المرافق للاستئصال الجراحي العلاج الأكثر إقبالًا مقارنةً بأيّ علاجٍ آخر، لكن الخطة العلاجية قد تختلف اعتمادًا على تشخيص الحالة وعديد العوامل الأُخرى، إذ من الممكن أن يشمل علاج سرطان المعدة العلاج المناعي، أو العلاج المُوجّه، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج التلطيفي في الحالات المُتقدمّة التي يستعصي علاجها بالطرق المُتبعَة.
المراجع:
- Guan, WL., He, Y. & Xu, RH. Gastric cancer treatment: recent progress and future perspectives. J Hematol Oncol 16, 57 (2023). https://doi.org/10.1186/s13045-023-01451-3
- Shamsi HO. Gastric cancer in the Arab World: a systematic review. East Mediterr Health J. 2022 Jul 31;28(7):521-531. https://doi.org/10.26719/emhj.22.051
- Anthony Axon, (2006), Symptoms and diagnosis of gastric cancer at early curable stage, Best Practice & Research Clinical Gastroenterology, 20 (4): 697-708, https://doi.org/10.1016/j.bpg.2006.03.015
- Cuzzuol BR, Vieira ES, Araújo GRL, Apolonio JS, de Carvalho LS, da Silva Junior RT, et al. Gastric Cancer: A Brief Review, from Risk Factors to Treatment. Arch Gastroenterol Res. 2020; 1(2): 34-39. https://doi.org/10.33696/Gastroenterology.1.008