علاج الاكتئاب

ما هو الاكتئاب؟

يُعرّف الاكتئاب بأنّه أحَد الأمراض النفسيّة التي تؤثّر سلبًا على مِزاج ومشاعر المريض مُسبّبةً نوبة من مشاعر الحزن واللامبالاة لفترة تتجاوز الأُسبوعين غالبًا، وقد تطول لتستمر لسنين في حال إهمالها وعدم علاجها.

ما هي أسباب البحث عن علاج للاكتئاب؟

يلجأ الأشخاص المُصابين بالاكتئاب لمُراجعة اختصاصيي الطب النفسي بسبب قدرة هذا المرض على التأثير على حياة المُصاب بشتّى المجالات، إذ إنّه يؤثّر على المريض نفسه وعلى عائلته خصوصًا في حال كان طفلًا ممّا يُصعّب عمليّة التعامل معه وما إلى ذلك من الانعكاسات السلبيّة الأُخرى على الصحة بشكلٍ عام.

أمّا لدى البالغين رجالًا ونساءً فإنّ الاكتئاب يأخذ المريض لطريقٍ مُظلم من المشاعر السلبيّة واللّامبالاة وفقدان الأمل، إضافة للكثير من الانعكاسات الأُخرى التي تؤثّر على حياة من هُم حوله من المُقرّبين، إذ إنّ الاكتئاب يجعل من صاحبه عديم المسؤولية تِجاه واجباته ومهامه وغير قادر على أداء معظم نشاطاته بسبب فتور الطاقة لديه، إلى جانب التغييرات الجسديّة التي قد يُعاني منها المريض مثل الصُداع والألَم العام في الجسم وغير ذلك ممّا يتسبّب بالإزعاج وخلخلة النظام اليومي.

كيفيّة تشخيص الإصابة بالاكتئاب؟

يُشخّص مرض الاكتئاب عبر إجراء مقابلة مع المريض وتوجيه بعض الأسئلة للمريض، يستطيع الاختصاصي النفسي بعد ذلك معرفة طريقة تفكير المريض والمشاعر السلبيّة التي تعتريه؛ ليسهُل علاجه لاحقًا، يُمكن أن يُطلَب إجراء بعض فحوصات الدم والبَول للتحقُّق من إصابة المريض بقصور الغدّة الدرقيّة من عدمها.

ما هو علاج الاكتئاب؟

يتضمّن علاج الاكتئاب مجموعة من الخيارات التي تتراوح بين الدوائيّة إلى تلك النفسيّة، إذ إنّ اختصاصي الطب النفسي غالبًا ما يعتمد على الخيارات الآتية إمّا مُتزامنة مع بعضها البعض أو مُنفردة حسب ما يراه مُناسبًا:

  • مُضادّات الاكتئاب، يحصل المريض على الاستفادة المُثلى من الدواء بعد شهرين إلى ثلاث أشهر تقريبًا، إلّا أنّه قد يبدأ بالتحسُّن بعد الأسبوع الأول أو الثاني.
  • العلاج السُلوكي المعرفي: يتّم التركيز على طريقة تفكير المريض حِيال المشاكل المُسبّبة للاكتئاب لديه، وتوجيهها نحو طُرق إيجابيّة ترتكز على تخطّي العقبات التي تُواجهه عبر سُلوكيّات مختلفة تستطيع استيعاب الأحداث.
  • الانضمام لمجموعات العلاج التي تضُم أشخاصًا يُعانون من ذات المشكلة.
  • العلاج بالصدمة الكهربائيّة: من خلال تعريض الدماغ لسلسلة من الصدمات الكهربائيّة ضمن جلسات محدّدة ممّا يُحفّز الدماغ لتخطّي حالة الاكتئاب، يتّم اللجوء لمثل هذه الطريقة في الحالات التي لا يستجيب معها المرضى للأدوية أو في حالات الاكتئاب الشديدة.

يُمكن لمريض الاكتئاب أن يُساعد نفسه أيضًا في تخطّي حالة الاكتئاب، كأن ينخرط في تمارين رياضيّة منتظمة؛ إذ إنّه وفقًا لعدد من الدراسات والأبحاث تستطيع التمارين الرياضيّة تحفيز الدماغ بإفراز الإندورفين الذي يُساعد على الشعور بتحسُّن، إضافة إلى قدرة الرياضة الجسديّة على صرف انتباه الدماغ عن التفكير بالأُمور السلبيّة ممّا يُعزّز فُرص تجاوز المريض لحالة الاكتئاب، كما يُنصَح أيضًا بتناول مجموعة من الأطعمة الصحيّة المُفيدة والابتعاد عن الكحوليّات، إلى جانب الحِرص على النوم لساعات كافيّة كُل يوم، إذ إنّ مثل هذه النصائح تنعكس بطريقة إيجابيّة على الشخص وحياته ما قد يُساعده في تخطّي حالة الاكتئاب والعودة لحياته الطبيعيّة وتحمُّل مسؤولياته تِجاه الأفراد والمهام.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة