ترجيع الأجنة المجمدة

تعريف بالعملية

تُعد عمليّة نقل الأجنّة المجمّدة للرحم من أجل استكمال الحمل أحَد الطُرق العلاجيّة المُندرجة تحت العنوان الكبير المعروف باسم أطفال الأنابيب، حيث تتّم هذه العمليّة بعد خضوع الزوجة لتقنية أطفال الأنابيب التقليديّة مسبقًا، ممّا يُتيح الفرصة لتجميد الأجنّة الزائدة عن الحاجة لتوفير الوقت والمال وللحفاظ على صحّة الزوجة من إعادة تناول المنشطّات الهرمونيّة.

وعلى الرغم من أنّ الأجنّة الحديثة التكوُّن أو"الفريش" تُعدّ أفضل من الأجنّة المجمّدة عمومًا، إلّا أنّ اللجوء للأجنّة المجمّدة قد يكون ذا ضرورة في بعض الحالات، بالتالي يكون محبذًّا بشكل أكبر، إضافة إلى أنّ عمليّة حفظ الأجنّة بالتجميد تطوّرت كثيرًا بحيث أصبحت تُسجّل معدلات نجاح عالية في الإبقاء على عددٍ أكبر من الأجنّة التي تمّ تجميدها.

تستغرق فترة نقل الأجنة المجمّدة وزراعتها في الرحم ما يُقارب "22 يوم تقريبًا".

أسباب نقل الأجنة المجمّدة وزراعتها

يُمكن أن يستند اختصاصيي النسائيّة والتوليد والعقم على بعض الأسباب والعوامل للجوء لفك تجميد الأجنّة المجمدة وزرعها في الرحم، منها:

  • فشل استكمال الحمل بعد سبق الخضوع لعملية أطفال أنابيب سابقة.
  • رغبة الزوج والزوجة في تكرار تجربة الحصول على طفل.
  • تجنيب الزوجة التعرُّض لحالة فرط الإباضة خصوصًا إذا كانت مُصابة بتكيُّس المبايض.
  • توفير التكاليف الماديّة من إعادة عمليّة أطفال الأنابيب بالكامل.

الفحوصات اللازمة قبل الخضوع لعملية نقل الأجنّة المجمّدة

تخضع الزوجة لمجموعة من الفحوصات لتحضيرها لنقل الأجنّة المجمّدة، منها:

  • فحوصات الدم.
  • فحص الرحم بالموجات فوق الصوتيّة ultrasound،للتاكُّد من سلامة البِطانة الداخليّة للرحم.

 

مخاطر عملية نقل الأجنة المجمدة

قد تكتنف عملية إعادة الأجنة المجمدة بعض المخاطر والمضاعفات، منها:

  • الحمل المتعدد.
  • الحمل خارج الرحم.
  • الإصابة بالتهابات أو عدوى.
  • عدم نجاة بعض الأجنّة بعد فك التجميد.

خطوات نقل (ترجيع) الأجنّة المجمدة

تشتمل عملية نقل الأجنة المجمدة على الخطوات التالية:

  1. إعطاء الزوجة أدوية ومكمّلات هرمونيّة من الاستروجين لمدّة أسبوعين بدءًا من اليوم الأخير من الدورة الشهريّة، حيث تشتمل هذه الأدوية على مثبّطات للهرمونات المُنتجة طبيعيًّا في جسم الزوجة من الغدة النخاميّة.
  2. إجراء فحوصات مجدّدة للدم وصورة بالموجات فوق الصوتيّة للرحم بعد إنقضاء الأُسبوعين.
  3. إعطاء الزوجة مكمّلات هرمونيّة من البروجستيرون (لزيادة سمك البطانة الداخلية للرحم) لفترة يحدّدها اختصاصي النسائية والتوليد والعقم وتعتمد بشكل رئيسي على عمر الأجنّة عند تجميدها وعلى موعد بدء تناول البروجستيرون.
  4. نقل الأجنّة للرحم (في حال كانت الأجنّة مجمّدة في اليوم الخامس فإنّ الأجنّة تُنقل للرحم في اليوم السادس بعد البدء بتناول البروجستيرون).

*في بعض الحالات يُستعاض عن المنشطّات الهرمونيّة بالاعتماد على فترة الإباضة الطبيعيّة، حيث تتّم مراقبة الإباضة عبر الفحوصات (الدم والأشعة)، وعادةً ما يتّم نقل الأجنة المجمّدة بعد فترة الإباضة بأيام قليلة اعتمادًا على عمر الأجنّة عند حفظها (اليوم الثالث أو الخامس).

 

بعد عملية نقل الأجنة المجمدة

بعد الانتهاء من سلسلة الإجراءات والخطوات لنقل الأجنة المجمّدة، يُطلب من الزوجة الانتظار لمدة أُسبوعين لإجراء فحص الحمل والتحقُّق من ثبوته أو عدمه.تتشابه فرص نجاح الحمل بين طريقة زراعة الأجنة بعد الانتهاء من إخصاب البويضات وبين نقل الأجنّة المجمّدة، بل إنّ بعض الدراسات وجدت أنّ معدّل نجاح الحمل عبر نقل الأجنة المجمّدة قد يكون أعلى في بعض الحالات بسبب إتاحة الفرصة لبطانة الرحم بالنمو جيدًا من خلال تناول البروجستيرون.

تستطيع الزوجة ممارسة حياتها الاعتياديّة بعد الخضوع لتقنية أطفال الأنابيب بعد نقل الأجنة المجمدة، لكن من النصائح المهمّة لنجاح عملية أطفال الأنابيب بشكل عام هي الحِرص على تجنُّب الأنشطة المُجهدة ومحاول الراحة قدر المُستطاع خصوصًا خلال الثلاث أيام الأُولى والامتناع عن الجِماع لمدّة أُسبوع تقريبًا، ويُفضّل شُرب كميّات .كبيرة من الماء

 

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة