الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزَرع

تعريف بالتقنية

،تُعد تقنية الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزرع من التقنيات التي انتشرت مؤخرًا بشكلٍ كبير بحيث أصبحت حلًا مناسبًا في حالة امتلاك بعض العائلات تاريخ مَرَضي وراثي بالإصابة ببعض الأمراض الوراثيّة التي قد تنتقل من الآباء للأبناء بنسبة عالية، لِذا فإنّ تقنية التشخيص الجيني قبل إرجاع الأجنّة تعتمد على فحص الجينات من خلال سحب خلية واحدة من البُويضة المُخصّبة بعد انقسامها وفحصها مخبريًا، ليتّم بعد ذلك إرجاع الأجنّة السليمة للأُم ضمن عددٍ محدّد وتجميد الأجنّة المُتبقيّة للإستفادة منها في دورات قادمة خصوصًا في حال عدم نجاح الحمل ضمن هذه الدورة. 

قد تستغرق مدة الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزرع " 34 يومًا تقريبًا".

ما سبب اللجوء للإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزَرع

يُنصَح باعتماد الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزرع في الحالات الآتية:

  • تجاوز عُمر الزوجة الخامسة والثلاثين؛ لأنّ احتماليّة ظهور أجنّة بتشوّهات كروموسيّة ترتفع مع العُمر.
  • تعرُّض بعض الزوجات لإجهاضات متكرّرة نتيجة اختلالات جينيّة معيّنة.
  • ضعف شديد في السائل المنوي.
  • الأمراض الوراثيّة في العائلة، مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.
  • فشل ثبات زرع الأجنّة في الرحم بشكل متكرّر.

الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزَرع

قبل البِدء بالخطوات الفعليّة للإخصاب المخبري، يِطلَب أخصائيي النسائية والتوليد من كِلا الزوجين مجموعة من الفحوصات والتي تشتمل على:

  • تحليل السائل المنوي.
  • فحص AMH (مستوى الهرمون المُضاد المولري)؛لتقيييم وظيفة المبيض لدى الزوجة والقدرة على إنتاج بويضات مستعدّة للإخصاب.
  • فحص FSH (مستوى الهرمون المنبّه للحوصلة)؛لتقييم اضطرابات المبايض لدى الزوجة ومشاكل الخصية لدى الزوج.
  • فحص AFC (تعداد الجُريبات الغاري)؛ لتقييم عدد البويضات البدائيّة في المبيض.
  • الكشف عن أي أمراض مُعديّة لدى أي من الزوجين.
  • تجربة خطوات نقل الجنين للرحم؛ لتحديد مدى عُمق الرحم واختيار الطريقة الأنسب لاستخدامها بعد التلقيح المخبري الفعلي.
  • فحص ومعاينة تجويف الرحم عن طريق حقنه بالسوائل ومن ثمّ تصويره بالموجات فوق الصوتيّة ultrasound.

خطوات الإخصاب المخبري بواسطة التشخيص الجيني قبل الزَرع

تشتمل هذه التقنية على الخطوات الآتية:

  1. الحصول على البُويضات من الزوجة (بعد 10 إلى 12 يوم من تناول المنشطّات لتحفيز خروج البويضة من المبيض) وعلى السائل المنوي من الزوج.
  2. مَزج البُويضات مع الحيوانات المنويّة في ظروف مُلائمة لتبدأ عمليّة الإخصاب ثمّ الانقسام.
  3. بعد 5 أو 6 أيام تقريبًا تُؤخذ عيّنة من الخلايا ويتّم فحصها لمُعاينة الاختلالات الوراثيّة التي قد يحملها الجنين على جيناته، قد يتطلّب الحصول على النتائج 24 إلى 48 ساعة.

4- تُنقَل الأجنّة للرحم بعد يومين (عند استلام النتائج من المختبر)؛ للتحقُّق من نتائج التحاليل، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار عبر المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحة، ثمّ يقوم بإدخال أُنبوب قسطرة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم من ثمّ تمرير الأجنّة خلال هذا الأُنبوب لتصِل للرحم، وتجري هذه العمليّة باستخدام الأشعة فوق الصوتيّة، للمراقبة لمزيدٍ من الدقّة.

ما بعد التلقيح الصناعي IVF

بعد إتمام تخصيب البُويضات بواسطة الحيوانات المنويّة من الزوج، تُنقَل الأجنّة للرحم، إلّا أنّ تأكيد حدوث الحمل يتطلّب مزيدًا من الوقت إلى حين انزراع الأجنّة داخل الرحم، غالبًا ما يَطلب أخصائيي النسائية والتوليد من الزوجة إجراء فحص الحمل المنزلي بعد فترة معيّنة (1 إلى 2 أسبوع)، ويعتمد تحديد هذه الفترة على المرحلة التي نُقلِت بها الخلايا المُخصّبة، وهي كالتالي:

  • نقل الأجنّة للرحم في اليوم الثالث من الإخصاب: حيث يتّم نقل الأجنّة وهي في مرحلة "الكيسة الأريميّة" ويستمرّ نموّها داخل الرحم يومين تقريبًا (الرابع والخامس) ثمّ تبدأ بالانغراس داخل بِطانة الرحم، ليكتمل هذا الانغراس في اليوم السابع تقريبًا، ويبدأ في اليوم الثامن إفراز هرمون HCG (هرمون موّجهة الغدد التناسليُّة المشيمائيّة البشريّة)، يستمر إفراز هرمون HCG في اليومين التاليَين (9 و10) بكثافة أكبر، بالتالي تستطيع الزوجة إجراء فحص البول المنزلي أو فحص الدم في اليوم الحادي عشر (11) للكشف عن الحمل.
  • نقل الأجنّة للرحم في اليوم الخامس من الإخصاب: بعد يومين من نقل الأجنّة للرحم تبدأ "الكيسة الأريميّة" بغرس نفسها في الرحم و يكتمل هذا الانغراس في اليوم الخامس. في اليوم السادس تبدأ خلايا المشيمة بإفراز هرمون HCG ويستمرّ الإفراز بشكل أكبر خلال اليومين التاليَين (السابع والثامن)، بالتالي فإنّ فحص الحمل المنزلي أو فحص الدم يُمكن أن يُجرى في اليوم التاسع لكشف وجود الحمل.

يُمكن أن تشعر بعض النساء بعد الخضوع للتلقيح الصناعي IVF ببعض الأعراض، والتي قد يكون معظمها اعتياديًّا ولا يستدعي القلق، مثل:

- الشعور بتشنّجات أو وَخز أو ربمّا ألَم حاد؛ وذلك أمر طبيعي بسبب تمدُّد حُويصلات المبيض.

- النّزف خلال هذه الفترة يُعتبَر أمرًا شائعًا جدًا، وهو غالبًا ما يكون عبارة عن دم خفيف جدًا ذو لون وردي أو أحمر؛ عادةً ما يكون بسبب انزراع الجنين في بطانة الرحم أو أثناء عمليّة نقل الجنين للرحم.

ولمزيدٍ من الاطمئنان، في حال ثبوت الحمل يُنصَح بإجراء صورة بالموجات فوق الصوتيّة للتحقُّق من صحّة الجنين بنسبة أكبر وإتاحة الفرصة لاستكمال الحمل مع شعورٍ وافر بالطمأنينة تجاه نجاح الحمل بأجنّة سليمة.

النصائح الواجب اتبّاعها بعد الإخصاب بواسطة التلقيح الصناعي IVF

بعد نقل الأجنّة للرحم وإلى حين انتظار تأكيد الحمل (فترة تُقارب الأُسبوعين كأقصى حد)، تُنصَح الأُم بالراحة التامّة وعدم ممارسة أي أعمال شاقّة أو مُرهقة، وضرورة تجنُّب أحواض المياه الساخنة أو الجاكوزي.

تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن القيام بالأعمال اليوميّة المُعتادة وتجنُّب تلك المُرهقة أو المُجهدة فقط، بعد عمليّة الإخصاب المخبري، ولا تعني الراحة المقصودة بعدم التحرُّك المُطلق، إلّا أنّه يُنصَح بالامتناع عن الجِماع لمدّة أُسبوع تقريبًا

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة