علاج مرض بيروني (تليف القضـيب)

"أصبح علاج تليف القضيب بالحقن خيارًا متاحاً للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة. تتضمن طريقة العلاج هذه حقن الدواء مباشرة في الأنسجة المصابة (Directly inject into the plaque ) لوقف المرض وآثاره المدمرة على القضيب كما يعمل على تقليل الانحناء وتحسين وظيفة القضيب الطبيعية لنسبة معتبرة من المرضى.
أثبتت علاجات الحقن فعاليتها مع الحد الأدنى من التكلفة الآثار الجانبية مقارنة بباقي العلاجات ،مما ساعد على رواجه بين المرضى في آوروبا والخليج والآن أصبح متوفراً في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط."


تليف القضيب، المعروف أيضًا باسم مرض بيروني (Peyronie Disease)، هو حالة مرضية تؤثر على الأنسجة الرخوة للقضيب تعمل على تكوين لوائح (plaque formation) في جسم القضيب وتتكلس في كثير من الأحيان ، مما يسبب تصلبًا وانحناءً مكتسباً في العضو الذكري.

يعتبر تليف القضيب مشكلة طبية تؤثر على وظيفة القضيب ويمكن أن تؤدي إلى ألم في العضو الذكري و ضعف الانتصاب وتشوهات شديدة بعض الحالات.

لعل أكثر الأعراض التي تسبب انزعاج المريض هو تقوس وانحناء القضيب أثناء الانتصاب، وقد يكون الانحناء مؤلمًا وفي بعض الحالات يكون شديدة لدرجة تجعل الجماع صعبًا أو مستحيلاً. كما تزداد شدة التشوه بالعادة مع مرور الوقت.



علاج مرض بيروني (تليف القضيب) بالحقن

لا تزال أسباب تليف القضيب غير معروفة بشكل كامل، ولكن هناك عوامل تُشير إلى تأثير تعرض القضيب إلى إصابات طفيفة متكررة مما يعمل على التهيج المزمن لأنسجة القضيب.



علاج تليف القضيب يعتمد على شدة الأعراض وتأثيرها على الوظيفة الجنسية. قد يتضمن العلاج ما يلي:
العلاج الدوائي:
هناك العديد من الأدوية التي جربها العلماء لعلاج مرض بيروني منها فيتامين هـ ، حمض ال ألأرجنين ، ترنتال لكن كانت نتائجها للأسف مخيبة للآمال حتى دواء بوتابا الذي تم الترويج له أنه أفضل علاج غير جراحي ، أظهرت الدراسات الحديثة عدم فعاليته رغم ارتفاع ثمنه وقلة توفره في السوق.



العلاج بالأجهزة:
يستخدم أحيانًا أجهزة توسيع القضيب لتمديد الأنسجة. يتم وضع الجهاز حول القضيب لفترات من الزمن لتحفيز نمو الأنسجة وزيادة مرونة القضيب ، يتطلب العلاج بهذه الطريقة مريض متعاون ولديه خبرة ودراية في التعامل مع هذه الأجهزة حيث أن الاستخدام الخاطئ لها قد يزيد ويفاقم الاعوجاج بدل من تصحيحه.



العلاج الجراحي:
في الحالات الشديدة وعند عدم استجابة للعلاجات الأخرى، قد يتطلب الأمر اللجوء إلى الجراحة. يمكن أن تشمل العمليات الجراحية تقصير الجانب الطويل من القضيب، الجراحة مع الترميم بالرقعة النسيجية ، أو إجراء تصحيح جراحي للتشوه مع زرع دعامات القضيب .

تعتبر العلاجات الجراحية فعالة في معظم الحالات ونتائجها مثبتة في كل أنحاء العالم كما أنها تدوم لفترات طويلة جداً، كما أن هناك تنوع في الخيارات الجراحية ويتم اختيار الجراحة المناسبة بعد دراسة مستفيضة للحالة المرضية . لكن مضاعفاتها كثيرة مقارنة بباقي الخيارات وباهظة التكلفة، كما تحتاج لدخول المستشفى وإجراؤها تحت التخدير العام أو النصفي مما يجعله خيارا غير مناسب للمرضى الذين يعانون من مشاكل عند التخدير.



العلاج بالحقن:
ويشمل استهداف المنطقة المصابة مباشرة بالعلاج لتقليل التندب وكذلك تحسين تدفق الدم . مما يخفز الجسم على إفراز مواد تساعد على مهاجمة تليف القضيب مما يمنع زيادة التليف بل ويعمل على تقليل الانحناء.

أظهرت الدراسات أن العلاج بالحقن يمكن استخدامه بكفاءة عالية في علاج تليف القضيب ، مما يوفر الراحة من أعراض هذه الحالة. يوفر هذا الإجراء العديد من المزايا مثل الحد الأدنى من الألم ، ووقت الشفاء السريع ، وانخفاض مخاطر الآثار الجانبية والتكلفة المنخفضة نسبيًا مقارنة بالعلاجات الجراحية ،كما أن العلاج بالحقن لا يتطلب تخدير عام أو دخول المستشفى ، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمعظم المرضى حتى كبار السن.