طفلة احتلّ السرطان دماغها وفارقت الحياة بقلبٍ مطمئن

"طفلة في الحادية عشر من عُمرها، يغزو النشاط والحيويّة جسدها وعقلها، وتُسابق أحلامها الواقع مُسرعةً نحو غدٍ ترتقبه بشوقٍ عارم وبصبرٍ يكاد ينفذ منها، تريد أن تكبر وتختزل سنوات العُمر في لحظة،  "لين" طالبة

"طفلة في الحادية عشر من عُمرها، يغزو النشاط والحيويّة جسدها وعقلها، وتُسابق أحلامها الواقع مُسرعةً نحو غدٍ ترتقبه بشوقٍ عارم وبصبرٍ يكاد ينفذ منها، تريد أن تكبر وتختزل سنوات العُمر في لحظة،

"لين" طالبة في الصف السادس اشتكت ذات يومٍ من عدم قدرتها على الإمساك جيدًا بقلمها لإتمام دروسها وواجباتها، تكرّرت الأعراض مع صداعٍ رافقها وعرقل قدرتها على الاستمتاع بكثيرٍ من النشاطات والأحداث،

لاحظت والدتها لاحقًا بأنّ عينها اليُسرى أصغر من اليُمنَى، هرعت بها إلى طبيب العيون لعلّ هذه الأسباب مُجتمعة تكون نتيجة ضعفٍ بصريّ لديها كما بعض الأطفال ممّن باتوا ينغمسون تحديقًا بشاشات هواتفهم أو كُتبهم أثناء الدراسة، انتهت زيارة طبيب العيون وارتدت "لين" نظارة طبيّة أعطتها مظهرًا جديدًا والتقطت العديد من الصور مُبتهجةً بإطار النظارة الأصفر وما أضفاه على وجهها.

لكن، لم تنتهِ القصة بعد، "لين" عادت تشكو من ألم رأسها، هذه المرّة تطوَّرت لديها أعراضٌ أُخرى أربكت حسابات والدتها، "لين" بدأت تفقد توازنها وتترنّح في مشيتها بعدما كانت تطوي الأرض بخطواتٍ مُتّزنة تركض هنا وتقفز هناك وتملأ البيت ضحكاتٍ يرجع صداها ويستعمر قلب وعقل والديها حبًا ومودةً،

مرةً أُخرى، أمسكت والدة "لين" بيدها واقتادتها لإحدى عيادات الأعصاب، لعلّه اختلالٌ عصبيٌّ طارىء تسبّب بهذه الأعراض التي تتردّد على أسماعنا بين الحين والآخر لمريضٍ قريب أو بعيد،،، حدّثت والدة "لين" نفسها بهذه الكلمات، ثمّ مضَت فيما عزمت على القيام به وأخضعت ابنتها لفحصٍ ثمّ آخر اعتمادًا على مشورة الاختصاصيين، ليأتي دَور الرنين المغناطيسي، فهو مَن سيقطع الشكّ باليقين ويكشف عن سبب ما تُعانيه هذه الطفلة،

وقت ظهور النتائج قد حان، صور الأشعة عُلِّقت وتسمّرت حولها أعين الاختصاصيين بنظراتٍ فاحصة تُحاول التثبُّت من دقّة التشخيص، هناك في غرفة الانتظار جلست "لين" ووالدتها كُلٌ منهما حلّق في سماءٍ مختلفة من الأفكار والتكهُنات، "لين" ترتقب العلاج ليس أكثر فهي محطّة عابرة بنظرها سئمت منها وصوّبت نظرها هناك حيث صديقاتها يتقافزن مرحًا في باحات المدرسة، تململت وقفت ثم جلست ترتقب العودة للبيت،

أمّا والدتها فقد ملأ صوت خفقات قلبها المكان حتى لم تكَد تسمع أيّ شيءٍ مِن حولها، حدّقت نحو الباب وخلاياها تبتهل دعاءً وصلاة بأن تكون طفلتها بخير،

فُتِح الباب ودُعيَت والدة "لين" لإخبارها بالنتيجة، جلست أمام الطبيب وقلبها يضرب بداخلها بشدّة، "للأسف، طفلتك تُعاني من ورم سرطاني في جذع الدماغ، يُدعَى ورم دبقي نجمي وهو من الأنواع الشرسة التي تهاجم هذه المنطقة من جذع الدماغ ويستعصي الوصول إليها،،،،،" نثر الطبيب هذه الكلمات مؤديًا واجبه تِجاه مريضته،

انطفأ الكون حول والدة "لين" وأظلم، للحظات شعرت بأنّ الأرض لا تحمل غيرها وابنتها، أيّ شعورٍ هذا الذي تولَد لديها وأيّ فعلٍ يُعدّ الأفضل في هذا الوقت، أتَجري لتحتضن ابنتها وتُغرقها دموعًا؟! أم تكتفي بالجلوس والاستماع لحديث الطبيب ونصائحه عن الفترة المُقبلة؟! أم ماذا؟!

انتهت الزيارة، كان على والدة "لين" أن تتمالك نفسها وتبدأ باستهلاك رصيدها الإيمانيّ وتستند على ما قرّ في قلبها من إيمانٍ بالقضاء والقدر، وتتشبَّث ببصيص الأمل الذي اقتحم صدرها ورفض الاستسلام،

بدأت رحلة العلاج، خضعت "لين" لثلاثين جلسة علاج إشعاعي لمدّة 50 يومًا، لم تتحسَّن حالتها وازدادت سوءًا، تغلغل الورم الخبيث في جذع الدماغ لديها، لين التي بدأت رحلتها بعزيمة وإصرار رافضةً أيّ إشارة إلى أنّها قد تفقد حياتها، أصبحت الآن تهمس في أّذن والدتها قائلة: "خلص زهقت، بدي أروح الجنة يا ماما تعبت"، أنهك الورم جسدها اليافع ولم يُفلِح العلاج في درءِ الألم أو دحر الورم، بل حتى سلبها الاستمتاع بأبسط النِعَم المُتناثرة حولها، إذ لم تعُد تقوَى على ابتلاع الطعام إنمّا استعانت بأنبوبٍ مرِن يُوصِل أنواعًا محدّدة من الطعام المخفوق إلى معدتها التي باتت تشتهي الكثير من الأصناف دون أن تستطيع إليه سبيلًا،

مرّت 9 أشهر منذ تشخيص إصابة "لين" بورمٍ سرطانيّ في جذع الدماغ، نَزَل القضاء، فاضت روحها وأسلمتها إلى بارئها، تاركةً وراءها شريطًا من الذكريات ربمّا لن يندمل في مخيّلة والدتها وبقيّة أفراد عائلتها.

"لين" رحلت، لكنّ غيرها الكثير ممّن يرقدون على أسرّة الشفاء في المراكز والمُستشفيات المُتخصّصة بحالات السرطان، يرتقبون وذويهم بوارق أمل تخرج من أحد المعامل البَحثيّة تُلوِّح بعلاجٍ تام يُزيح عِبء الألم عن هذه الأجساد الصغيرة التي ما زالت تتوق لأن يتّسَع الكون ليحوي أحلامهم ويحتضن طموحاتهم بغدٍ مِلؤُه البهجة والسعادة."

ما هو الورم الدبقي في جذع الدماغ؟

تُعد الأورام الدبقيّة الناشئة في جذع الدماغ Brainstem gliomas واحدة من أكثر أورام الجهاز العصبي المركزي التي تُصيب الأطفال، خصوصًا دون سّن العاشرة بما نسبته 10% إلى 20%، إلّا أنّها قد تجتاح جذع الدماغ في أيّ مرحلة عُمريّة أُخرى.

تنتمي الأورام الدبقيّة في جذع الدماغ إلى ما يُعرَف بالأورام النجميّة Astrocytoma التي تنشأ من الخلايا النجميّة Astrocyte الموجودة في الدماغ، والتي تنتمي بدورها للخلايا الدبقيّة Glial cells التي تضُّم أنواعًا أُخرى من الخلايا إلى جانب النجميّة.

تكمُن خطورة الأورام الدبقيّة في جذع الدماغ لدى الأطفال بكَونها ذات نموّ سريع في غالبيّة الحالات؛ إذ تُصنَّف على أنّها من الدرجة الثالثة أو الرابعة، في حين قد تنشأ لدى البعض الآخر أورامًا دبقيّة في جذع الدماغ بمعدلات نمو ذات نمط بطيء؛ إذ تُصنَّف عندها على أنّها إمّا من الدرجة الأُولى أو الثانية.

لا يُعرَف السبب الرئيسي وراء شراسة وعدوانيّة الخلايا السرطانيّة للورم الدبقي في جذع الدماغ ونموُّها بسرعة عالية حتى الآن، لِذا يواصل العلماء سعيهم لفكّ لغز هذه الخلايا وإيجاد الحلّ الأمثل في التخلُّص منها. [1][2][3]

ما هو جذع الدماغ؟

يتمركز جذع الدماغ Brainstem أسفل الدماغ واصلًا قاعه مع الحبل الشوكي، يُشكِّل جذع الدماغ ممرًا مُهمًّا تعبر من خلاله معظم الأعصاب المُنبثقة عن الدماغ لتنتشر بعد ذلك في أجزاء الجسم المختلفة، وهو ينقسم إلى أجزاء رئيسيّة ثلاث: [4][5]

  1. الدماغ الأوسط Midbrain.
  2. الجسر العصبي Pons.
  3. البَصلة أو النخاع المستطيل Medulla oblongata.

أمّا عن وظائف جذع الدماغ، فهو المسؤول عن مجموعة من المهام الحيويّة والرئيسيّة في الجسم، أهمّها:

  • تنظيم عمليّة التنفس.
  • تنظيم ضغط الدم.
  • تنظيم ضربات القلب.
  • تنظيم عمليّة الهضم والتذوُّق.
  • توازن الجسم.
  • ردود الفعل السمعيّة والبصريّة.
  • الوعي والإدراك.

قد ينشأ الورم الدبقي في أيّ الأجزاء الثلاثة آنفة الذِكر، إلّا أنّ نموّه في منطقة "الجسر العصبي" من جذع الدماغ يُشكِّل ما نسبته 75% إلى 85% من الحالات، ونظرًا لصعوبة الوصول لهذه المنطقة من الدماغ دون إحداث أيّ أضرار على صحّة المريض، فإنّ فرص استئصاله جراحيًا تكاد تكون معدومة.

ما هي أنواع الأورام الدبقيّة في جذع الدماغ؟

تُصنَّف الأورام الدبقيّة في جذع الدماغ إلى عدّة أنواع تِبعًا لموقع نشوئها، سلوكها في النمو والانتشار، إلى جانب نوع الخلايا المُكوِّنة للورم، منها: [2][5]

  • الورم النجمي المنتشر في جذع الدماغ Diffuse brainstem astrocytoma، يغزو الورم في هذه الحالة خلايا جذع الدماغ السليمة وينتشر عبرها، ويُعدّ الورم الدبقي الجسري داخليّ المنشأ Diffuse Intrinsic Pontine Glioma (DIPG) أكثر أنواع الورم النجمي انتشارًا وغالبًا ما يُصنَّف على أنّه من الدرجة الرابعة، لكن قد يُصنَّف في بعض الحالات على أنّه من الدرجة الثانية أو الثالثة.
  • الورم الدبقي السقفي Tectal Glioma: ينشأ هذا النوع من الأورام الدبقيّة في "الدماغ الأوسط" من جذع الدماغ، وغالبًا ما يكون حجم الورم صغيرًا جدًا بين 1 إلى 2 سنتيمترًا وبمعدل نمو بطيء جدًا (من الدرجة الأُولى أو الثانية) يُكسبه نمطًا ساكنًا لفترة طويلة ما يساعد المريض على التعايش معه.
  • الورم الدبقي البؤري في جذع الدماغ Focal brainstem glioma: يبقى الورم الدبقي البؤري في نقطة أو موضع معيّن دون أن ينتشر ويتمدّد ليغزو الخلايا المُجاورة، ما يُساعد في السيطرة عليه واستئصاله إمّا جراحيًا أو إشعاعيًا، يُشكِّل الورم الدبقي البؤري في جذع الدماغ ما نسبته 20% من الأورام الناشئة في جذع الدماغ، وهو غالبًا ما يُصنَّف على أنّه ضمن المراحل الأُولى أو الدرجات المُنخفضة -الدرجة الأُولى أو الثانيّة- لكن بعض حالات الورم الدبقي العُقدي Ganglioglioma -أحد أنواع الورم الدبقي البؤري- قد تكون من الدرجة الثالثة.
  • الورم الدبقي الظَهري خارجيّ التنبُّت Dorsally exophytic glioma: ينشأ هذا النوع من الأورام إمّا في البُطين الرابع من الدماغ أو في الزوايا المُخيخيّة الجِسريّة للدماغ، وهي غالبًا ما تندرج ضمن الدرجة الأُولى أو الثانيّة (بطيئة النمو)، إلّا أنّ بعض حالات الورم العُقدي الدبقي قد تكون ضمن الدرجة الثالثة، يُصنَّف الورم الدبقي الظهري خارجيّ المنبت على أنّه أحد الأورام البؤريّة وهو يتسبّب باستسقاء الدماغ.
  • الورم الدبقي البَصلي الظَهري في جذع الدماغ Cervicomedullary brainstem gliomas: قد تنمو الأورام الدبقيّة من هذا النوع إمّا باتجاه المنطقة البَصليّة الظَهريّة للأسفل، أو باتجاه الجزء العُنقي من الحبل الشوكي نحو الأعلى.
  • الورم الدبقي في جذع الدماغ المرتبط مع الورم العصبي الليفي Neurofibromatosis 1 associated brainstem glioma: غالبًا ما يكون هذا النوع من الأورام بؤريًا ينمو في موقعٍ معيّن، يغزو البصلة في غالب الحالات وينشأ لدى ما يُقارب 9% من مرضى الورم العصبي الليفي.

ما هي أعراض الورم الدبقي في جذع الدماغ؟

تؤثِّر الأورام الدبقيّة في جذع الدماغ أثناء نموِّها على الألياف العصبيّة المُحيطة مُسبّبةً سلسلة من الأعراض التي تعتمد في ظهورها على موقع الورم في جذع الدماغ ومعدل نموّه فيما إذا كان سريعًا أو بطيئًا، تاليًا أكثر الأعراض التي قد تظهر على المريض وتُدلِّل على إصابته بورم دبقي في جذع الدماغ: [1][6]

  • مشاكل وصعوبات في النظر والسَمَع.
  • فقدان التوازن ومشاكل في المشي.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • صداع في الصباح، أو حالات من الصداع الذي ينحسر بعد الاستفراغ.
  • تغيُّر في مستوى طاقة الجسم.
  • ضعف أو خَدَر في الأطراف.
  • حركة غير طبيعيّة في العين.
  • ضعف في أحد جانبي الوجه.

كيفيّة تشخيص الورم الدبقي في جذع الدماغ؟

يعتمد اختصاصيي الأورام في تشخيصهم للورم الدبقي في جذع الدماغ بشكلٍ رئيسيّ على التصوير بالرنين المغناطيسي MRI (وهو عبارة عن أحد أنواع التصوير الإشعاعي الذي يعتمد على صبغة الجادولينيوم Gadolinium التي تشكِّل وسط تباين يكشف الأورام في الأنسجة عبر سلسلة من الصور التفصيليّة للدماغ والحبل الشوكي).

بعض الحالات المُحدّدة قد تخضع لإجراءٍ جراحيّ بغرض أخذ خزعة Biopsy من أنسجة الورم المُتكوِّن، يمكن أن يتزامن ذلك مع استئصال الورم في ذات العمليّة بعد فحص عيّنة الخلايا المأخوذة من الورم تحت المجهر والتحقُّق من ماهيّتها. [2][6][7]

ما هي طُرق علاج الورم الدبقي في جذع الدماغ؟

بعد تشخيص حالة الطفل والتحقُّق من إصابته بالورم الدبقي في جذع الدماغ، يتّم تقييم المرحلة التي وصل لها الورم في جذع الدماغ لديه من قِبَل فريق طبّي مُتخصّص في أورام الأطفال، إضافة إلى تحديد نوع الورم فيما إذا كان مُنتشرًا أو بؤريًا (يبقى في موقع معيّن)، إذ إنّه واعتمادًا على ما سبق يتحدّد نوع العلاج الأفضل، والذي غالبًا ما يكون عبر أحد الخيارات التالية: [2][5][8]

  • العلاج الإشعاعي: تخضع الأورام الدبقيّة في جذع الدماغ من الدرجة الثالثة والرابعة -أحيانًا الثانية أيضًا- للعلاج الإشعاعي، وهي تُشكِّل النسبة الأكبر من مُجمل الحالات التي يتّم تشخيصها.

ونظرًا لتمركز معظم أنواع الأورام الدبقيّة في "الجسر العصبي" من جذع الدماغ وانتشارها في الخلايا المُحيطة، فإنّه يتعذّر الوصول للورم واستئصاله جراحيًا، لِذا يكون الحل المتوافر هو تسليط حزمة من الأشعة إمّا خارجيّة أو داخليّة المصدر في محاولة لإيقاف نموُّها والسيطرة عليه، إلّا أنّها تفشل غالبًا في تحقيق ذلك.

  • الاستئصال الجراحي: غالبًا ما يكون اللجوء للحل الجراحي محدودًا جدًا في حالات معيّنة؛ لِما قد يتسبّب به من آثار جانبيّة مرتبطة بالوظائف الحساسّة والحيويّة التي يتقلَّدها جذع الدماغ، إلّا أنّه من الممكن أن يتّم استئصال الورم الدبقي جراحيًا في حال كان إمّا بؤريًا أو خارجيّ المنبت والتي غالبًا ما تمتاز ببُطىءِ نموِّها.

تجدر الإشارة إلى أنّه وإضافة إلى العلاجات المُتاحة والمُعتَمدة أعلاه، يخضع الأطفال المرضى لأنواع من العلاجات التابعة للتجارب السريريّة التي يجري العمل عليها بإشراف باحثون ومُتخصّصون، إمّا بغرض تطوير أداء العلاجات الموجودة أو لتجربة أدوية وعلاجات جديدة والحصول على معلومات تُبيّن مدى فعاليّة العلاج من عدمه؛ إذ إنّه ولغاية اللحظة لا يتوافر علاج شافِ لهذا النوع من السرطان، وتُشير النِسَب إلى أنّ الخلايا السرطانيّة من النوع الدبقي في جذع الدماغ تتسبّب في إفشال فرص النجاة لدى 90% من الحالات بعد إصابتها.

المراجع

  1. Brainstem glioma. (n.d.). Retrieved from https://www.ucsfbenioffchildrens.org/conditions/brainstem_glioma/
  2. Brain and spinal cord tumor program. (n.d.). Retrieved from https://www.childrensmn.org/services/care-specialties-departments/cancer-blood-disorders/conditions-and-services/cancer-services/brain-and-spinal-cord-tumor-program/brain-stem-glioma/
  3. Dellow A. 2019. What are glial cells and what do they do? Retrieved from https://www.verywellhealth.com/what-are-glial-cells-and-what-do-they-do-4159734
  4. Crumbie L. 2020. Brainstem. Retrieved from https://www.kenhub.com/en/library/anatomy/the-brainstem
  5. Brain Tumor Research. (n.d.). Brainstem glioma. Retrieved from https://www.braintumourresearch.org/info-support/types-of-brain-tumour/brainstem-glioma
  6. Stanford Children’s Health. (n.d.). Childhood brain stem glioma treatment. Retrieved from https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=childhood-brain-stem-glioma-treatment-pdq-37-CDR0000062962
  7. Ferris N. and Goergen S. 2017. Gadolinium contrast medium (MRI contrast agents). Retrieved from https://www.insideradiology.com.au/gadolinium-contrast-medium/
  8. National Cancer Institute. 2020. Childhood brain stem glioma treatment (PDQ)-Health professional version. Retrieved from https://www.cancer.gov/types/brain/hp/child-glioma-treatment-pdq#_40

مصدر صورة جذع الدماغ: https://www.verywellmind.com/what-is-the-cerebellum-2794964

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022
آخر تعديل - الخميس ، 03 آب 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية