متلازمة فرط تحفيز المبايض: ما أسبابها؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

تحدث متلازمة فرط تحفيز المبايض كإحدى المضاعفات النادرة لاستخدام تقنيات التلقيح بالمساعدة (التلقيح الصناعي)، وقد تصاحب هذه المشكلة ظهور أعراض فرط التبويض التي تختلف من حالةٍ لأُخرى بالاعتماد على شِدة المتلازمة، كالغثيان، والتقيؤ، وألم البطن، ومشكلات التبول، وقد تستدعي بعض الحالات الخطِرة دخول المستشفى والخضوع للعلاج الذي يحدّده الطبيب للسيطرة على الأعراض والمضاعفات الشديدة.

تُستخدم تقنيات التلقيح بالمساعدة (Assisted reproductive technologies or ART) لزيادة احتماليّة حدوث الحمل لدى الأشخاص الذين يواجهون مشكلات مرتبطة بالخصوبة والقدرة على الإنجاب، وتعدّ تقنية أطفال الأنابيب واحدةً من أكثر تقنيات التلقيح الصناعية شيوعًا، والتي قد تنطوي أُولى خطواتها على اتّباع طريقة التحفيز المفرط للمبيض (تحريض الإباضة)، وقد يترتّب على استخدام الهرمونات والأدوية في مرحلة التحفيز المفرط للمبيض حدوث متلازمة فرط تحفيز المبايض.[1]

تختلف معدلات الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض المُبلّغ عنها بالاعتماد على تغيّر معايير التشخيص، وعمومًا، تُشير إحصائيّات سابقة لمنظمة الصحة العالميّة (WHO) إلى أنّ معدّل حدوث متلازمة فرط تنشيط المبايض الشديدة بعد تحريض الإباضة قد تراوَح بين 0.1%-2%، بينما تراوَح معدل الإصابة بالحالات متوسطة الشِدّة من هذه المتلازمة بين 3%-7% تقريبًا.[1][2]

ما هي متلازمة فرط تحفيز المبايض؟

متلازمة فرط تحفيز المبايض (Ovarian hyperstimulation syndrome) هي إحدى المضاعفات النادرة والخطِرة التي قد تُصاحب استخدام تقنيات التلقيح بالمساعدة، والتي تتميّز بحدوث التضخّم الكيسي في المبايض، وتكوين الأوعية الدمويّة فيها، وتجمّع السائل في الحيّز خارج الأوعية الدمويّة بسبب زيادة نفاذيّة الشعيرات الدمويّة.[3][4]

أعراض فرط التبويض

يمكن تصنيف متلازمة فرط تحفيز المبايض بالاعتماد على شِدّة العلامات السريريّة للمتلازمة والأعراض المصاحبة لها، إلى؛ طفيفة، ومعتدلة، وشديدة، وحرِجة،[5] وعلى الرغم من عدم ظهور أعراضٍ واضحة في بعض حالات الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض الطفيفة،[6] إلّا أنّ العديد من الحالات التي تتراوح شِدّتها بين الطفيفة والمتوسطة قد تكون مصحوبةً بظهور أعراضٍ مختلفة:[6][7]

  • تمدّد البطن أو انتفاخه.
  • ألم في البطن.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • انخفاض الشهيّة.
  • زيادة الوزن.

تشكو النساء المصابات بمتلازمة فرط تحفيز المبايض في الحالات الشديدة من أعراضٍ أكثر خطورة قد تكون مسؤولة عن إدخالهنّ إلى المستشفيات:[5][7]

  • ألم شديد أو انتفاخ واضح في منطقة البطن.
  • التقيؤ، أو الغثيان، أو الإسهال الشديد.
  • اكتساب الوزن خلال فترة قصيرة، إذ قد تكتسب المرأة وزنًا يزيد عن 4.5 كيلوغرام خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 3-5 أيام.
  • ضيق في التنفس.
  • انخفاض معدل التبول.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الإغماء.
  • حدوث الخثار الوريدي العميق (Venous thrombosis).

تصاحب بعض الحالات الحرِجة من متلازمة فرط تحفيز المبايض أعراض ومضاعفات مختلفة:[5][6]

  • اضطراب نبضات القلب.
  • الفشل الكلوي الحاد أو انقطاع البول (Anuria).
  • انصباب التامور (Pericardial effusion)‏.
  • الانصمام الخثاري (Thromboembolism).
  • الخثار الشرياني (Arterial thrombosis).
  • استسقاء الصدر(Hydrothorax).
  • تسمم الدم (Sepsis).
  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (Acute respiratory distress syndrome).
  • الفشل الكبدي.
  • حدوث نزيف بسبب تمزّق المبيض.

متى تزول أعراض فرط تتنشيط المبايض؟

تزول مُعظم أعراض متلازمة فرط تحفيز المبايض الطفيفة من تِلقاء نفسها بعد نزول الحيض، وقد يستغرق تحسُّن الأعراض عِدّة أيام في الحالات الشديدة، ويُشار إلى أنّ ظهور أعراض الحمل مع فرط تنشيط المبيض قد يؤثر في طبيعة الأعراض التي تعانيها المرأة، إذ قد ينجم عن حدوث الحمل أثناء الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض تفاقُم أعراض هذه المتلازمة واستمرارها لفترة أطول، تصل لأسابيع عِدة.[7]

سبب متلازمة فرط تحفيز المبايض

قد تحدث الغالبيّة العظمى من حالات الإصابة بهذه المتلازمة نتيجة استخدام طريقة تحفيز المبيض المُسيطر عليه (Controlled ovarian stimulation) لدى لنساء اللواتي يخضعن لتقنيات التلقيح بالمساعدة (ART)،[8] وقد يعود ذلك إلى تأثير هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (hCG) المُستخدم لتحفيز المبايض.[7]

كما لُوحظ أنّ عددًا من المواد التي تُفرزها المبايض مسؤولة عن زيادة نفاذيّة الأوعية الدمويّة فيها، مثل الانترلوكينات (Interleukins)، والإندوثيلين 1 (Endothelin-1)، وعامل نخر الورم ألفا (Tumor necrosis factor alpha)‏، وعامل النمو البطاني الوعائي (Vascular endothelial growth factor) مما يُسهم في تضخم المبايض.[3]

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الحالات النادرة من متلازمة فرط تحفيز المبايض قد تحدث من تلقاء نفسها دون محفّز خارجي، وعادةً ما تظهر أعراضها في هذه الحالة خلال فترة الحمل بالتوائم بسبب ارتفاع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (Human chorionic gonadotropin or hCG) لدرجة تفوق مستوياته الطبيعيّة، فتظهر أعراض الحمل مع فرط تنشيط المبيض، كما تُصاحب متلازمة فرط تحفيز المبايض الذاتيّة أيضًا بعض حالات قصور الدرقيّة (Hypothyroidism)، وقد يعود ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمونات الدرقيّة في تحفيز المبايض.[9]

عوامل خطورة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض

ترفع بعض العوامل من خطورة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض:[6][10]

  • العمر، إذ فرط نشاط المبايض أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي لا يتجاوزن 35 سنة.
  • العلاج باستخدام هرمونات موجهات الغدد التناسلية (Gonadotropins).
  • انخفاض مؤشر كتلة الجسم (Body mass index or BMI).
  • الخضوع لعلاج خارجي بهرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائية البشريّة (Hcg).
  • التعرّض لهرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (Hcg) داخليّ المنشأ.
  • ارتفاع عدد جريبات المبيض (antral follicle count or AFC)، وارتفاع مستويات الهرمون المضاد لمولر (Anti-Müllerian hormone or AMH)، وهي من المؤشرات الدالة على احتياطي المبيض (Ovarian reserve)، وتُستخدم لتقييم خطورة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض.
  • ارتفاع تراكيز هرمون إستراديول (Estradiol) في مصل الدم، إذ غالبًا ما يصاحب ارتفاع مستويات هرمون الإستراديول (E2) ظهور متلازمة فرط تحفيز المبايض، وقد يعود ذلك إلى أنّ ارتفاع الإستراديول يزيد من نفاذيّة الشعيرات الدمويّة، كذلك فهو يزيد كميّة بعض المركبات المسؤولة عن تعزيز تسرّب السوائل إلى خارج الأوعية الدموية، وحدوث متلازمة فرط تحفيز المبايض متوسّطة الشدة.

تُشير دراسة نُشرت في مجلة (Frontiers in Endocrinology) في عام 2020 ميلادي إلى أنّ تحديد عدد جريبات المبيض (AFC) يعدّ مؤشرًا قويًّا على الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض، بينما يمثّل مستوى هرمون الإستراديول (E2) في مصل الدم مؤشرًا جيّدًا يدلّ على شِدّة متلازمة فرط تحفيز المبايض لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض (PCOS) ويخضعن للعلاج بتقنية أطفال الأنابيب.[6]

الوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبايض

تعتمد طريقة الوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبايض على التنبؤ بحدوث المشكلة مسبقًا، ويمكن بذلك إنقاذ حياة المرأة وتجنيبها المضاعفات الخطِرة،[11] ومن أبرز طرق الوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبايض:[3][11]

  • تقييم خطورة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض بناءً على التاريخ الطبي الشخصي، والفحص السريري، ونتائج فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، وعدد جريبات المبيض (AFC)، وتُعد حالات الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض واحدةً من أكثر الحالات عُرضةً للإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض.
  • إعطاء الحد الأدنى من جرعة هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin) في مرحلة تحريض الإباضة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، ويمكن رفع الجرعة تدريجيًّا بالاعتماد على درجة استجابة المبايض للتحفيز.
  • استخدام الميتفورمين (Metformin)، إذ يُوصَى باستخدام جرعة من الميتفورمين تتراوح بين 1000-2000 ملغرام يوميًّا قبل البدء بتحفيز المبيض المسيطر عليه (Controlled ovarian stimulation) بشهرين على الأقل، بهدف تقليل خطورة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض.
  • اختيار تقنية تحفيز الإباضة التي تناسب كلّ حالة على حدة، ويمكن استخدام مؤشرات عدد جريبات المبيض (AFC)، ومستويات الهرمون المضاد لمولر (AMH) للتنبؤ باحتماليّة حدوث رد فعل مفرط في المبايض.
  • اللجوء لـتثقيب المبيض (Ovarian drilling‏) عبر منظار البطن في حالات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وذلك لتعزيز حدوث الإباضة قبل البدء بمرحلة تحفيز التبويض.
  • تغيير المادة المحفّزة للإباضة، إذ يمكن الاعتماد على الهرمون المنشّط للجسم الأصفر (rLH) لتحفيز الإباضة بدلًا من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريّة (hCG)، كذلك قد يُعطى هرمون البروجستيرون بدلًا من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريّة (hCG) لتوفير الدعم اللازم خلال الطور الأصفري (Luteal phase).
  • اعتماد بروتوكول مضادات هرمون موجهة الغدد التناسليّة (GnRH antagonists) لتقليل خطورة حدوث متلازمة فرط تحفيز المبايض، وقد يعود ذلك إلى تأثيره المختلف على المستقبلات في المبايض والغدة النخاميّة.

قد تُفيد مجموعة من التدابير الوقائية أثناء حدوث فرط الاستجابة في المبايض:[3][11]

  • تقليل جرعة موجه الغدد التناسلية (Gonadotropin) أو إيقاف استخدامه مع الاستمرار بإعطاء ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH agonist) في حالة حدوث ارتفاع سريع لمستويات الإستراديول (Estradiol) لأكثر من 3000 بيكوغرام/مل إلى جانب ارتفاع عدد الجريبات (Follicles) في مرحلة تحفيز المبايض لدى المرأة.
  • حفظ كافّة الأجنّة بالتبريد، ويُشار إلى أنّ إزالة عدد كبير من الخلايا الحبيبيّة (Granulose cells) من الجريبات قد يُسهم في تقليل خطورة حدوث متلازمة فرط تحفيز المبايض.
  • تقييد أو منع الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية للوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبايض، وقد تكون الخيار الوحيد والأنسب في حالات معيّنة رغم المشكلات التي قد تترتّب عليها.
  • استخدام الألبومين (Albumin) قد يمنع حدوث متلازمة فرط تحفيز المبايض، ومع ذلك ثمّة مجموعة من الآثار الجانبيّة التي قد تترتّب على استخدام الألبومين، كانتقال الفيروس، والإصابة بالغثيان، والتقيؤ، وحدوث ردّ فهل تحسسي، والإصابة بالحمى، إضافة إلى ارتفاع تكلفته.
  • اتباع طريقة الإنضاج في المختبر (In vitro maturation) للبويضات غير الناضجة، والتي قد تفيد في منع حدوث متلازمة فرط تحفيز المبايض في مرحلة تحفيز المبيض.
  • استخدام مواد ومركبات أُخرى، مثل محلول هدروكسي إيثيل النشا (Hydroxyethyl starch solution)، وناهضات الدوبامين (Dopamine agonist)، والكالسيوم، وعقار ريلكوفابتان (Relcovaptan).

علاج متلازمة فرط تحفيز المبايض

لا تحتاج حالات متلازمة فرط تحفيز المبايض الطفيفة اللجوء للعلاج، إذ إنّها غالبًا ما تتعافى من تلقاء نفسها دون تدخّل،[7][12] ومع ذلك، ثمّة مجموعة من النصائح والطرق التي قد تساعد على تخفيف الشعور بالانزعاج ومنع تفاقم متلازمة فرط تحفيز المبايض:[3][7]

  • الحصول على القدر الكافي من الراحة، ورفع الساقين أعلى من مستوى الجسم، لكن لا بُدّ من الحرص على أداء بعض الأنشطة الخفيفة بين الحين والآخر ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.
  • شرب كمية من كافية من السوائل خلال اليوم.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين، كالقهوة، والمشروبات الغازية.
  • تناول مسكنات الألم، مثل أسيتامينوفين (Acetaminophen).
  • تجنب ممارسة الجماع أو الانخراط في التمارين المُجهدة، إذ قد تُثير هذه الأنشطة الشعور بالانزعاج في المبايض، وفي بعض الحالات تُسفر عن تمزّق أكياس المبايض، أو التوائها وانسداد مجرى تدفق الدم إليها.
  • مراقبة وزن الجسم للتأكد من عدم اكتساب الكثير من الوزن الزائد خلال فترة قصيرة.
  • مراقبة حجم الأكياس بواسطة جهاز فحص بالموجات فوق الصوتية تحت إشراف طبّي، كما يُوصى أيضًا بتقييم تراكيز الكهارل (Electrolyte)، ومستويات الكرياتينين (Creatinine)، وحجم الخلايا المكدسة في الدم (Hematocrit).

قد تستدعي بعض حالات متلازمة فرط تحفيز المبايض الشديدة اتخاذ الطبيب قرارات معيّنة للسيطرة على المشكلة بالاعتماد على حالة المرأة ودرجة خطورة المتلازمة لديها:[7][12]

  • إلغاء نقل الأجنّة في حال شُخّصت متلازمة فرط تحفيز المبايض الشديدة قبل خطوة نقل الأجنة خلال عمليّة أطفال الأنابيب، وغالبًا ما تُجمَّد الأجنّة مع إبقاء الحالة تحت المراقبة وانتظار تحسّنها.
  • الإدخال للمستشفى بهدف تلقّي السوائل الوريدية بإشراف الطبيب، والتخلص من السوائل المُتراكمة في الجسم، والخضوع للمراقبة الحثيثة.
  • اللجوء للجراحة، كما في حالات حدوث التواء المبيض (Ovarian torsion)‏، أو تمزق الكيس (Ruptured cyst)، أو النزيف الداخلي.

يجب استشارة الطبيب المتخصّص بحالات اضطراب توازن السوائل والكهارل في الجسم (Fluid and electrolyte Imbalances) في الحالات الشديدة من متلازمة فرط تحفيز المبايض، مع الإشارة إلى حاجة بعض الحالات للجراحة في وحدة العناية المركّزة.[12]

كتابة: الصيدلانية بيان ربيع - الخميس ، 02 تشرين الثاني 2023
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب
آخر تعديل - الخميس ، 02 تشرين الثاني 2023

المراجع

1.
Jain M, Singh M. (2022). Assisted Reproductive Technology (ART) Techniques. [Updated 2022 Nov 28]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan- [eBook edition]. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK576409/
2.
Zheng D, Shi Y, Wang Y, Li R, Long X, Qiao J. (2023). The Incidence of Moderate and Severe Ovarian Hyperstimulation Syndrome in Hospitalized Patients in China. Health Data Sci 3, 2023. Retrieved from https://doi.org/10.34133/hds.0009
3.
Kumar P, Sait SF, Sharma A, Kumar M. (2011). Ovarian hyperstimulation syndrome. J Hum Reprod Sci. 2011 May;4(2):70-5. Retrieved from https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22065820

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري نسائية وتوليد أونلاين عبر طبكان
احجز