كيف يؤثر العلاج الكيميائي في الدورة الشهرية لدى المصابات بسرطان الثدي؟

يعدّ انقطاع الطمث بعد الخضوع للعلاج الكيميائي من أكثر المضاعفات انتشارًا النساء المُصابات بسرطان الثدي، إذ تتراوح نسبة حدوثه بين 15% وحتى 94% وفقًا لبعض العوامل المؤثرة في المريضة، إلّا أنّ انقطاع الدورة الشهرية قد يكون مؤقتًا لدى البعض اعتمادًا على عوامل معيّنة، كالعُمر واستهلاك النيكوتين وغير ذلك.

على الرغم من أهمية العلاج الكيميائي الذي يُستعمل لعلاج سرطان الثدي في معظم الحالات، ودوره في زيادة معدل نجاة المريضة وتقليل فرصة عودة سرطان الثدي إليها مرةً أُخرى، إلّا أنّه يتسبب بأعراضٍ جانبية غير محبذة، كفشل المبايض، وتثبيط نخاع العظم، وغياب الدورة الشهرية.

انقطاع الطمث الناجم عن العلاج الكيميائي (Chemotherapy-Induced Amenorrhea)، هو أشهر المضاعفات التي تصيب النساء المصابات بسرطان الثدي في سنّ الإنجاب إذ تتراوح فرصة الإصابة به بين 15% وحتى 94% لدى اللواتي يتلقين العلاج الكيميائي، ويحدث جرّاء تثبيط العلاج الكيميائي لوظائف المبايض، إذ يتسبب بتضرر جريبات المبيض، كما يُخلّف وراءه اضطراباتٍ بولية تناسلية أو ربما العقم.

تعتمد فرصة حصول انقطاع الطمث جرّاء العلاج الكيميائي على عدّة عوامل، أهمها نوع العلاج الكيميائي، وجرعته، ومدة استخدامه، وعمر المريضة، إذ تبلغ نسبة المُصابات بانقطاع الطمث الناجم عن العلاج الكيميائي لدى النساء اللواتي لم يبلغن الأربعين عامًا بعد، بين 20%- 61%، كما ذكرت بعض الدراسات ارتفاع فرصة الإصابة لدى من بلغن الحيض متأخرًا (ما بعد سنّ الثالثة عشر)، بالإضافة إلى استهلاك النيكوتين بكثرة.

قد تعود الدورة الشهرية بعد 3 إلى 4 أشهر من انقطاعها، وقد تستغرق ما يقارب السنتين في حالات معينة، كما ذكرت إحدى الدراسات أنّ عودة الدورة الشهرية بعد انقطاعها لدى الانتهاء من العلاج الكيميائي محكومٌ بعوامل متباينة بين النساء، لعلّ أهمها السنّ، إذ ترتفع فرصة عودة الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي لم يبلغن سنّ الأربعين بعد، بالإضافة إلى اللاتي بلغن سنّ الحيض متأخرًا (ما بعد سنّ الثالثة عشر).

المراجع:

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الأربعاء ، 25 تشرين الأول 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية