كوليستين (Colistin)

ينتمي دواء كوليستين إلى عائلة البوليميكسينات، ويُعد من المضادات الحيوية الفعّالة في علاج حالات العدوى البكتيرية الناجمة عن أحد أنواع البكتيريا سالبة الغرام، مثل بكتيريا الإشريكية القولونية، ويتوفر دواء كوليستين على شكل حقن عضلية ووريدية، وقد يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض الجانبية التي يمكن تفاديها باتباع تعليمات الطبيب.

  • المادة الفعالة: كوليستين (Colistin).[1]
  • تصنيف الدواء: بوليميكسينات (Polymyxins).[1]
  • الأمراض المُستهدفة: العدوى البكتيرية (Bacterial Infection).[2]
  • الصيغة الكيميائية: (C52H98N16O13).[3]
  • الشكل الكيميائي: في الصورة المُرفقة.[3]
  • الأشكال الصيدلانية: مسحوق يخلط بالماء لتحضير الحُقن العضلية والوريدية، رذاذ للاستنشاق باستخدام جهاز التنفس بالبخار (Nebulized inhalation) إلّا أنّه غير مصرّح به من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.[2][3][4]
  • الاسم التجاري: كولي مايسين (Coly Mycin M).[2]

استخدامات دواء كوليستين

يُستخدم دواء كوليستين في علاج العدوى البكتيرية الناجمة عن البكتيريا سالبة الغرام، مثل بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia Coli)، وبكتيريا الكليبسيلا الرئوية (Klebsiella Pneumoniae)، وأنواع البكتيريا العصوية الراكدة (Acinetobacter)، والبكتيريا المعوية (Enterobacter)، بالإضافة إلى استخدامه في علاج العدوى الرئوية المُزمنة الناجمة عن الإصابة ببكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas Aeruginosa) لدى مرضى التليُّف الكيسي الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام فأكثر.[1][3]

كما توجد استخدامات أُخرى لم تُصرح بها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (Off-Label):[4]

  • توسع القصبات (Bronchiectasis).
  • العدوى الرئوية غير المرتبطة بجهاز التنفس الصناعي (Non-Ventilator Associated Pneumonia Infections).
  • العدوى الرئوية المُرتبطة بجهاز التنفس الصناعي (Ventilator-Associated Pneumonia)، والناجمة عن الإصابة ببكتيريا الراكدة البومانية (Acinetobacter Baumannii)، أو بكتيريا الزائفة الزنجارية المُقاومة للعديد من الأدوية الأُخرى.
  • الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي الناجم عن بكتيريا الزائفة الزنجارية لدى المرضى ضعيفي المناعة.
  • علاج عدوى الزائفة الزنجارية لدى مرضى التليف الكيسي، أو المرضى المصابين بأمراضٍ خطيرة أو مزمنة، إذ يُستخدم دواء كوليستين كعلاجٍ مساعد (Adjunct Therapy) للعلاج الأساسي المُتبع.

تحذيرات قبل البدء باستخدام دواء كوليستين

ينبغي توخّي الحذر واستشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء كوليستين لدى مجموعة من الحالات:[5][6]

  • الحساسية تجاه دواء كوليستين، أو أي من المكونات الداخلة في صناعته.
  • الحساسية تجاه أيّ دواءٍ آخر، أو أطعمة، أو مواد معيّنة أُخرى.
  • الإصابة باضطرابات الكلى.
  • الحمل، أو التخطيط للإنجاب.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • المرضى الذين يتناولون الأدوية التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية أو بدونها، والمستحضرات العشبية، والفيتامينات.
  • المرضى المُخطط لهم الخضوع لعمليات جراحية، أو جراحة الأسنان.

جرعة دواء كوليستين

يتوافر دواء كوليستين على شكل مسحوق يُخلط بالماء المُقطر لتحضير الحقن العضلية والوريدية بتركيز 150 ملغ، ورذاذ للاستنشاق عن طريق البخاخات (غير مُصرح باستخدامه من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية)،[2][3][4] كما يُوصى بإعطاء دواء كوليستين للمرضى بجرعات محددة بإشراف الطبيب:

  • جرعة الحقن العضلية، والوريدية:

يُوصى للمرضى البالغين أو الأطفال بجرعة يومية تتراوح من (2.5-5) ملغ/ كلغ تُقسم إلى عدّة جرعاتٍ خلال اليوم تبعًا لِشدة الالتهاب (من مرتين إلى أربعة مرات)، وتُعطى عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي، إذ تبلغ الجرعة اليومية القصوى 5 ملغ/ كلغ من دواء كوليستين.[2]

  • جرعة رذاذ الاستنشاق:

يُوصى للبالغين بجرعة من رذاذ الاستنشاق تتراوح من (30-150) ملغ مرة إلى ثلاث مرات يوميًا، إذ تبلغ الجرعة اليومية القصوى للبالغين 150 ملغ مرتين يوميًا من رذاذ دواء كوليستين، كما يُوصى للأطفال بجرعة تتراوح من (50-75) ملغ من رذاذ كوليستين (مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا)، أما الأطفال حديثي الولادة فيوصى لهم بجرعة تبلغ 4 ملغ/ كلغ تُعطى كل 12 ساعة لعلاج الالتهاب الرئوي المُصاحب لجهاز التنفس الصناعي.[2][4]

كيف يعمل دواء كوليستين؟

يتوافر دواء كوليستين كطليعة دواء (Prodrug) يُسمى كوليستيميثات الصوديوم (Colistimethate Sodium)، وهو تركيبة غير نشطة تُستقلب في الجسم إلى شكله النشط ذو التأثير العلاجي المطلوب [7])، ويُعد دواء كوليستين من الببتيدات المتأينة ذات الشحنة الموجبة (Cation Polypeptides) التي ترتبط بالدهون الفوسفاتية على الغشاء الخلوي للخلية البكتيرية سالبة الغرام، مما يسبب تغيير الحاجز التناضحي (الأسموزي) للغشاء (Osmotic Barrier)، وتسريب محتويات الخلية البكتيرية من المُستقلبات (Metabolites)، والنيوكليوسيدات (Nucleosides)، وبالتالي موت الخلية البكتيرية.[1][3]

كيفية استعمال دواء كوليستين

لا بُدَّ من الالتزام بمجموعة من التعليمات أثناء استعمال دواء كوليستين:[2][6]

  • اتباع توصيات الطبيب حول الطريقة الصحيحة لاستخدام دواء كوليستين.
  • الاستمرار باستعمال دواء كوليستين حتى في حال تحسن الأعراض لدى المريض، إذ إنّ تخطي جرعات من دواء كوليستين، أو التوقف المُبكر عن استعماله قد يسبب الإصابة ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
  • الاتصال بالطبيب في حال عدم تحسن الأعراض لدى المريض، أو ازديادها سوءًا.
  • استخدام إبرة حقن دواء كوليستين لمرة واحدة فقط.
  • استعمال حقنة دواء كوليستين الوريدية فور خلطها، إذ لا يمكن تخزينها بعد الخلط للاستخدام اللاحق، بينما يمكن استعمال الحقن العضلية من دواء كوليستين في غضون 7 أيام بعد خلطها.
  • تجنب مشاركة دواء كوليستين مع الآخرين.

الأعراض الجانبية لدواء كوليستين

قد يتسبب دواء كوليستين بظهور مجموعة من الأعراض الجانبية الشائعة:[5]

  • اضطرابات المعدة.
  • ظهور الشرى.
  • الحكة.

كما يجب الاتصال بالطبيب حال ظهور أحد الأعراض الجانبية الخطيرة:[5][8]

  • الشعور بالخدر والوخز، خصوصًا حول الفم، واللسان، أو الأطراف.
  • الاضطرابات العقلية أو المزاجية، مثل الارتباك، والذهان، والنوبات التشنجيّة.
  • صعوبة المشي، أو فقدان التوازن (Unsteadiness).
  • اضطرابات التنفس.
  • الشعور بالدوران.
  • الإصابة بالحمى.
  • صعوبات الكلام.
  • ضعف العضلات.
  • انخفاض معدل التبول.
  • اضطرابات الكلى، إذ يُعد تغير كمية البول من أبرز الأدلة على وجود اضطرابات في الكلى.
  • تغير لون البول إلى اللون الأحمر، أو الوردي.
  • إسهال شديد.
  • آلام وتشنجات في المعدة.
  • براز يُصاحبه الدم، أو المخاط.
  • بقع بيضاء في الفم.
  • تغيرات في الإفرازات المهبلية.
  • طفح جلدي.
  • حكة، أو تورم في الوجه، أو اللسان، أو الحلق.
  • اضطراب معوي حاد ناجم عن بكتيريا المطثية العسيرة (Clostridioides difficile)، وهو من الأعراض الجانبية نادرة الحدوث، إذ قد تصيب المريض أثناء تناول العلاج، أو بعد مضي أسابيع أو أشهر عدّة من التوقف عن تناول الدواء.

كما تجدر الإشارة إلى أنَّ دواء كوليستين قد يتسبب بآثار جانبية أكثر خطورة في حال الاستخدام لفترة طويلة، مثل السُّمية الكلوية (Nephrotoxicity)، والسُّمية العصبية (Neurotoxicity) كضعف العضلات، وتداخل الكلام.[1]

التداخلات الدوائية مع دواء كوليستين

يتداخل دواء كوليستين مع مجموعة من الأدوية:

  • دواء كاربنيسيلين (Carbenicillin).[3]
  • اللقاحات:

قد يتسبب استعمال دواء كوليستين بالتزامن مع لقاح عصية كالميت غيران ضد السل (Bacille Calmette-Guérin (BCG))، أو لقاح الكوليرا (Cholera Vaccine)، أو لقاح التيفوئيد (Typhoid Vaccine) بانخفاض فعالية هذه اللقاحات.[4]

  • بيكوسلفات الصوديوم (Sodium Picosulfate):

قد ينخفض التأثير العلاجي لبيكوسلفات الصوديوم عند تناوله بالتزامن مع دواء كوليستين، لذا ينبغي اختيار علاج بديل عن بيكوسلفات الصوديوم لتنظيف الأمعاء قبل إجراء تنظير القولون لدى المرضى الذين استخدموا دواء كوليستين مؤخرًا، أو الذين يستخدمونه كعلاجٍ مُزمن.[4]

  • أدوية تُسبب السمية الكلوية، أو العصبية لدى استعمالها بالتزامن مع دواء كوليستين:[3]

- أمينوغليكوزيدات (Aminoglycosides).

- أمفوتيريسين ب (Amphotericin B).

- كابريوميسين (Capreomycin).

- ميثوكسي فلوران (Methoxyflurane).

- بوليميكسين ب سلفات (Polymyxin B Sulfate).

- فانكومايسين (Vancomycin).

  • أدوية تحتاج إلى المراقبة عند تناولها بالتزامن مع دواء كوليستين:[2][4]

- البكتيريا النافعة التي تدعى بالعصية الحمضيّة المُلبّنة (Lactobacillus).

- إستريول (Estriol).

- توبراميسين (Tobramycin).

- ستربتوميسين (Streptomycin).

- نيوميسين (Neomycin).

- جنتاميسين (Gentamicin).

- أميكاسين (Amikacin).

  • الأدوية التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية أو بدونها، والمستحضرات العشبية، إذ ينبغي على المريض تجنب البدء بتناول دواء معين، أو التوقف عن تناوله، أو تغيير جرعته، دون استشارة الطبيب.[8]

موانع استعمال دواء كوليستين

يُمنع استعمال دواء كوليستين لدى مجموعة من الحالات:

  • الحساسية تجاه دواء كوليستيميثات، أو كوليستين، أو أي من المكونات التي تدخل في صناعته.[4]
  • الحمل، يُصنف دواء كوليستين من فئة (C) للحامل، إذ إنه من غير المؤكد تسبب دواء كوليستين بأذى للجنين، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء باستعماله خلال فترة الحمل، أو التخطيط للإنجاب.[2][8]
  • الرضاعة، من غير المعروف فيما إذا كان دواء كوليستين يُطرح في حليب الأم، أو يُسبب آثارًا ضارة للطفل الرضيع، لذا لا بُدَّ من استشارة الطبيب قبل البدء باستعماله أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.[2]

الجرعة الزائدة لدواء كوليستين

قد تظهر مجموعة من الأعراض لدى المريض عند التعرض لجرعاتٍ مُفرطة من دواء كوليستين:[5][8]

  • الشعور بالوخز، أو الخدر.
  • التعب، والنعاس الشديد.
  • الارتباك.
  • ضعف العضلات.
  • فقدان التوازن.
  • فقدان القدرة على الحركة.
  • تسارع حركات العين، أو عدم انضباطها.
  • صعوبة في الكلام.
  • اضطرابات التنفس، كأن يكون التنفس بطيئًا، أو صعبًا.
  • انخفاض معدل التبول.

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الاتصال بمركز السموم، أو طلب الرعاية الطبية الطارئة في حال اشتباه استخدام جرعات مُفرطة من دواء كوليستين.[2]

نسيان جرعة دواء كوليستين

ينبغي على المريض اتباع أحد الخيارات المُتاحة في حال نسيانه إحدى جرعات دواء كوليستين:[2]

  • استعمال الجرعة الفائتة من دواء كوليستين فور تذكرها، بشرط أن لا يكون الوقت قريبًا من موعد الجرعة التالية.
  • تخطي الجرعة الفائتة، واستعمال الجرعة التالية في وقتها المُعتاد، مع ضرورة التأكيد على عدم استعمال جرعتين معًا من دواء كوليستين.

ظروف تخزين دواء كوليستين

يُفضل مراعاة مجموعة من التعليمات أثناء تخزين دواء كوليستين:[2][6]

  • الاحتفاظ بدواء كوليستين في مكانٍ آمن، بمعزل عن مُتناول الأطفال.
  • تخزين مسحوق دواء كوليستين غير المُحضّر ضمن درجة حرارة الغرفة، وبعيدًا عن الحرارة والضوء.
  • تخزين حقن دواء كوليستين العضلية المُحضرة في الثلاجة، أو ضمن درجة حرارة الغرفة الباردة، دون أن يصل لمرحلة التجمد.
  • الاحتفاظ بحقن دواء كوليستين العضلية لغاية 7 أيام فقط بعد تحضيرها.

دواء كوليستين المُتاح في الأسواق

يتوافر دواء كوليستين في الصيدليات يمسمياتٍ مختلفة :

  • كوليستيلاب (Colistilab).[9]
  • كولستين حكمة (Colistin Hikma).[9]
  • كوليمكس (Colimex).[10]
  • كوليستين جي بي آي (Colistin JPI).[10]

نُبذة عن دواء كوليستين

في عام 1950 ميلادي كان أول استخدام لدواء كوليستين بشكله الصيدلاني كحُقن وريدية، وحصل على موافقة إدارة الغذاء والداوء الأمريكية في عام 1959 ميلادي لاستخدامه كمضاد حيوي، وذلك لتأثيره القاتل في الخلية البكتيرية سالبة الغرام.[11]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء

كتابة: الصيدلانية هدى زينو - الأربعاء ، 13 آذار 2024
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب

المراجع

1.
Karen Whalen. (2015). Lippincott Illustrated Reviews: Pharmacology Sixth Edition. Retrieved from
2.
Cerner Multum. (2023). Colistimethate. Retrieved from https://www.drugs.com/mtm/colistimethate.html
3.
National Center for Biotechnology Information. (2023). PubChem Compound Summary for CID 5311054, Colistin. Retrieved from https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/Colistin#section=2D-Structure

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية