كبسولة المعدة: أنواعها وفوائدها ومخاطرها

تُعدُّ كبسولة تكميم المعدة من طرق إنقاص الوزن دون الحاجة إلى التدخُّل الجراحي، وتُجرَى من خلال ابتلاع كبسولةٍ تحتوي على بالون مُنكمِش من السيليكون، يُملَأ بمحلولٍ ملحي أو غازٍ خاصّ ليتمدّد البالون في المعدة ويشغل حيّزًا منها، ما يُقلّل من كمية الطعام التي يتناولها الشخص، ويمنحه الشعور بالشبع لفتراتٍ أطول. فما هي أنواع كبسولة تكميم المعدة؟ وما هي مخاطرها؟

تُعدّ كبسولة تكميم المعدة من التقنيات الحديثة لتخفيف الوزن دون الحاجة إلى التدخُّل الجراحي، وذلك بابتلاع كبسولة تحتوي على بالون مُنكمِش من السيليكون ينتفخ فور وصوله داخل المعدة ويشغل حيزًا فيها، ليُقلِّل بدوره كمية الطعام المُتناولة، وبالتالي المساعدة على تخفيف الوزن.[1] فما هي كبسولة تكميم المعدة؟ وما هي ميزاتها؟ وما هي عيوبها؟

كبسولة تكميم المعدة

تُعدّ كبسولة تكميم المعدة (بالإنجليزية: Gastric Balloon Pill) إجراء غير جراحي لتخفيف الوزن من خلال ابتلاع كبسولة تحتوي على بالون من السيليكون يُملأ بمحلول ملحي فور دخوله المعدة، ليُعزز الشعور بالشبع والامتلاء، إذ تستغرق العملية حوالي نصف ساعة بعدها يستطيع المريض العودة إلى منزله، ويتطلّب استخدام كبسولة المعدة الالتزام بنظام غذائي صحي جنبًا إلى جنب معها للحصول على أفضل نتائج.[1]

أنواع كبسولة تكميم المعدة

هناك ثلاثة أنواع شائعة من كبسولة تكميم المعدة:

كبسولة تكميم المعدة Elipse

تعمل كبسولة المعدة (Elipse) بالخطوات الآتية،[2]

  • يستغرق إجراء كبسولة تكميم المعدة من نوع (Elipse) ما يقارب 20 دقيقة بدون تنظير داخلي أو تخدير.
  • تُبلع كبسولة تكميم المعدة المتصلة بأنبوب قسطرة طويل يُعبأ بها ما يُقارب 550 مل من السائل.
  • يُجرى التصوير بالأشعة السينية (X-Ray) للتأكد من وصول الكبسولة للمكان الصحيح في المعدة.
  • يبقى البالون ما يقارب أربعة أشهر وبعدها يُفرغ من السائل الذي بداخله ويخرج مع البراز.

تتصّل كبسولة تكميم المعدة عبر تقنية البلوتوث مع تطبيق على الهاتف المحمول يُساهم في تتبع الوزن وليبقى المريض على تواصل مع الطبيب المُختص.[2]

كبسولة تكميم المعدة Obalon

تُعد كبسولة تكميم المعدة (Obalon) من طرق إنقاص الوزن تدريجيًا دون جراحة وذلك بابتلاع ثلاثة كبسولات منفصلة على فترات زمنية متتابعة وتحت إشراف طبيب السمنة وتخفيف الوزن، تستغرق مدة بقاء البالونات من نوع (Obalon) في المعدة 6 أشهر، تتطلّب التزام المريض بالحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية 6 أشهر أُخرى بعد إزالتها، للحصول على النتائج المرجوة بخسارة الوزن.[3]

تعمل كبسولة المعدة (Obalon) بالخطوات الآتية،[3]

  • تُبتلَع كبسولة تكميم المعدة (Obalon) المتصلة بأنبوب قسطرة رفيع يبقى طرفه خارج الفم.
  • يُجرى تصوير الأشعة السينية (X-Ray) للتأكد من وصول الكبسولة إلى المكان الصحيح في المعدة.
  • يُملَأ البالون بالغاز بواسطة أنبوب القسطرة ثم يُسحب من طرفه المُتدلّي من الفم.
  • يحتاج الإجراء لمدة ثلاثة أشهر يُستخدم خلالها ثلاثة من كبسولات تكميم المعدة نوع (Obalon) بتسلسل يتضمّن ابتلاع البالون الأول في أول زيارة لعيادة الجراح المسؤول والكبسولة الثانية بعد شهر من الزيارة الأُولى، والكبسولة الثالثة بعد 2 إلى 3 أشهر من أول زيارة.

كبسولة تكميم المعدة Spatz3

كبسولة تكميم المعدة نوع (Spatz3) عبارة بالون مطاطي مُنكمِش يدخل إلى المعدة بمساعدة الكاميرا، إذ تكون الكبسولة مربوطة بأنبوب القسطرة، وعند التأكد من وصولها للمعدة تُملأ بمحلولٍ ملحي، وتحتاج العملية لمدة ثمانية إلى اثنتي عشر شهرًا تقريبًا، ويساعد هذا النوع في خسارة ما يُقارب 16-20% من وزن الجسم.[4]

الفئات المُرشحّة لاستخدام كبسولة تكميم المعدة

من الفئات المؤهلة لاستخدام كبسولة تكميم المعدة:[1][3]

  • الأشخاص ممّن يتراوح مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم ما بين 30-40.
  • الأشخاص ممّن يعانون من عدم نزول الوزن رغم اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة.
  • الأشخاص الذين لم يسبق لهم إجراء أي عمليات جراحية في المعدة أو المريء.
  • الأشخاص الذين تجاوزوا عمر 22.
  • القدرة على الالتزام بالخطة العلاجية التي قد تصل لاثنتي عشر شهرًا، واتباع النظام الغذائي والتمارين الرياضية اللازمة لإنجاح كبسولة تكميم المعدة في فقدان الوزن.

الفئات غير المؤهلة لاستخدام كبسولة تكميم المعدة

أمّا الفئات التي لا يُنصَح لاستخدام كبسولات تكميم المعدة معها:[5][4]

  • الأشخاص الذي يعانون من أحد اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia) والنهام العصابي (بالإنجليزية: Bulimia Nervosa) واضطراب نهم الطعام (بالإنجليزية:Binge Eating Disorder).
  • الأشخاص الذي يعانون من دوالي المريء (بالإنجليزية: Esophageal varices)، أو دوالي المعدة (بالإنجليزية: Gastric varices)، أو أيّ اضطراب يُسبّب نزيفًا في الجهاز الهضمي العلوي.
  • الأشخاص الذي يعانون من الفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatal Hernia) بمساحة أكثر من 2 سم، أو الإصابة بأعراض الارتداد المعدي المريئي الشديدة.
  • الأشخاص الذي يعانون من تعذر الارتخاء المريئي (بالإنجليزية: Achalasia).
  • الأشخاص الذي يعانون من الاعتلال الخثري (بالإنجليزية Coagulopathy) والذي يتمثل بعدم قدرة الدم على التخثّر وحدوث النزيف المستمر.
  • الأشخاص الذي يعانون من التليف الكبدي أو الفشل الكبدي.
  • الأشخاص الذي يعانون من الجرثومة الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) والمعروفة بجرثومة المعدة.
  • الاستخدام المُطول لبعض أنواع الأدوية مثل إيبوبروفين (Ibuprofen) أو مميّعات الدم، أو الأسبرين (Aspirin) بجرعة 100 ميلليغرامًا وأكثر.
  • المرضى الذين سبق خضوعهم لأحد عمليات جراحة المعدة أو المريء أو الإثني عشر، مثل عملية تحويل مسار المعدة (بالإنجليزية: Gastric Bypass Surgery) وعملية تكميم المعدة.
  • النساء الحوامل أو المُرضعات.
  • الأشخاص الذي يعانون من متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)،‏ أو قرحة المعدة، أو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب المري (بالإنجليزية: Esophagitis).
  • سكان المناطق التي ترتفع عن 4000 قدم (1.2192 كم)، أو المناطق التي تنخفض عن 2500 قدم (0.762 كم).
  • مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني، أو المرضى الذين قد يحتاجون للإنسولين في علاجهم خلال 12 شهرًا لاحقة.
  • الأشخاص الذين يعانون من آلامٍ مزمنة في منطقة البطن.

ما هي فوائد كبسولة تكميم المعدة؟

تساعد كبسولة تكميم المعدة على إنقاص الوزن الزائد، بالتالي خفض احتمالية الإصابة بالمخاطر والمشكلات الصّحية المرتبطة بالسُّمنة والوزن الزائد في الجسم، من أبرزها:[1][5]

  • تقليل خطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية ذات الصِلة بزيادة الوزن، مثل الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وانقطاع النفس الانسدادي النومي أو (توقف التنفس أثناء النوم)، وسكري الدم من النوع الثاني، ومرض الكبد الدهني اللاكحولي (NAFLD)، أو التهاب الكبد الدهوني اللاكحولي (NASH).
  • ضبط مستويات الكولستيرول والدهون الثلاثية
  • تحسين القدرة على النوم.
  • تحسين جودة الحياة وتعزيز ثقة المريض بنفسه.
  • تجديد طاقة الجسم.
  • الحفاظ على صحة المفاصل، إذ يساعد فقدان 0.5 كلغ من الوزن بتخفيف الضغط على مفاصل الركبة تحديدًا بما يقارب 1.8 كلغ، بالتالي تحسين الحركة وتخفيف آلام المفاصل.

ما هي مخاطر كبسولة تكميم المعدة؟

قد تظهر بعض الآثار الجانبية في الأسابيع الأُولى بعد ابتلاع كبسولة تكميم المعدة، منها،[1][5]

  • ألم البطن إذ قد يُصاب 72.6% من الأشخاص بها.
  • الغثيان، إذ قد يُصاب حوالي ثلث المرضى، أو في إحصائية أُخرى ما يُقارب 56% من الأشخاص بها، وقد تستمر لعدة أيام.
  • التقيؤ، إذ قد يُصاب حوالي 17.3% من الأشخاص بها.
  • عسر الهضم وحرقة المعدة، إذ قد يُصاب 16.7% من الأشخاص بها.
  • غازات المعدة، يُصاب 14.6% من الأشخاص بها.

يجب التنويه إلى أنّ النسب السابقة ترافق كبسولة تكميم المعدة نوع (Obalon) تحديدًا، وذلك تبعًا لدراسة أُجريت عام 2016.

على الرّغم من ندرة الآثار الجانبية الخطيرة، لكن يجب مراجعة طبيب السمنة فورًا عند ظهور أعراض معيّنة، أبرزها:

  • التهاب البنكرياس الحاد.[1]
  • ثقب في جدار المعدة.[1]
  • التهاب المعدة والأمعاء.[5]
  • القرحة المعوية.[5]
  • الانسداد المعوي.[5]
  • انخفاض معدل فقدان الوزن دون المطلوب.[6]
  • ألم البطن أو ألم الظهر.[6]
  • ارتجاع الحمض من المعدة.[6]
  • اضطرابات الهضم.[6]
  • التهاب المعدة.[6]
  • انكماش البالون.[6]

ما بعد كبسولة تكميم المعدة

بإمكان المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد الإجراء، كما يمكنه ممارسة الأعمال اليومية واستئناف العمل في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من ابتلاع كبسولة المعدة،(4) لكن يجب الالتزام بالنظام الغذائي الذي يصفه طبيب السمنة، إذ يعتمد النظام الغذائي على تناول السوائل بدءًا من ست ساعات بعد الإجراء وقد يستمر لمدة أسبوعين، بعدها يمكن البدء بتناول الأطعمة اللينة، وبعد مرور ثلاثة أسابيع من وضع كبسولة المعدة قد يتمكن المريض من تناول طعامه الاعتيادي.[1]

كتابة: الدكتورة الصيدلانية براءة الخطاطبة - الإثنين ، 26 كانون الأول 2022
آخر تعديل - الأحد ، 05 آذار 2023

المراجع

1.
Mayo Clinic. (2021, September 30). Intragastric balloon. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/intragastric-balloon/about/pac-20394435
2.
Lenca R, Al Jarallah M, Caballero A, Giardiello C, Rosa M, Kolmer S, Sebbag H, Hansoulle J, Quartararo G, Zouaghi SAS, Juneja G, Murcia S, Turro R, Pagan A, Badiuddin F, Dargent J, Urbain P, Paveliu S, di Cola RS, Selvaggio C, Al Kuwari M. The Procedureless Elipse Gastric Balloon Program: Multicenter Experience in 1770 Consecutive Patients. Obes Surg. 2020 Sep;30(9):3354-3362. Retrieved from https://doi.org/10.1007%2Fs11695-020-04539-8
3.
Wisco, L. (2018, June 14). Obalon Balloon System for Nonsurgical Weight Loss: What You Should Know. Retrieved from https://www.healthline.com/health/obalon

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري جراحة السمنة وتخفيف الوزن أونلاين عبر طبكان
احجز