فحص مخزون المبيض

فحص مخزون المبيض يشمل عدة فحوصات تُجرى للكشف عن قدرة المرأة على الإنجاب، من خلال تقييم عدد ونوعية البُويضات لديها، ومن أهمها فحص الهرمون المُضاد للمولر (AMH)، وفحص الهرمون المُنبه للجريب (FSH)، وفحص هرمون الإستراديول (E2)، وفحص عدد الجريبات الغازية، وقد يُحدّد الطبيب أيامًا مُعينة من الدورة الشهرية لإجراء هذه الفحوصات.

تتأثر خصوبة النساء نتيجة عِدة عوامل، ممّا يُقلل فرصة حدوث الحمل لديهنّ، مثل العمر، واضطرابات المبيض، ومخزون المبيض (Ovarian Reserve)، الذي يبدأ بالتناقص تدريجيًا مع التقدّم في العمر بالإضافة إلى عوامل أُخرى،[1] فما هو فحص مخزون المبيض؟

ما هو فحص مخزون المبيض؟

يُقصد بفحص مخزون المبيض محاولة توقع قدرة المرأة على الإنجاب من خلال الاستدلال بعدد ونوعية البويضات المُتبقية لديها، إذ يحتوي المبيض عند ولادة الأُنثى على ما يُقارب 2 مليون بويضة، وعند وصولها إلى سن البلوغ يُصبح مخزون البويضات لديها 400 ألف بويضة، وفي عمر الثلاثين ينخفض عددها إلى ما يُقارب 25 ألف بويضة، لذا عند تقدّم النساء في العمر تقل فرصتهُنّ في الإنجاب لانخفاض عدد وجودة البويضات، كما قد تتأثر البويضات أيضًا ببعض العوامل الوراثية، والبيئية، وبعض الحالات المرضية، وانقطاع الحيض المبكر، والتدخين،[2][3] من أهم التحاليل التي تتنبأ بعدد ونوعية البويضات:

  • فحص الهرمون المضاد للمولر ((AMH) Anti Mullerian hormone).[1]
  • فحص هرمون الاستراديول (Estradiol level).[2]
  • فحص الهرمون المنبه للجريب ((FSH) Follicle-stimulating hormone).[1]
  • فحص عدد الجريبات الغازية ((AFC) Antral follicle count).[1]

ما هي دواعي إجراء فحص مخزون المبيض؟

يكمن السبب الأساسي لإجراء تحليل مخزون المبيض في التنبؤ بإمكانية الإنجاب، وتقييم النساء الأكثر عُرضة لانخفاض مخزون المبيض، والتنبؤ بمخزون البويضات لديهن لتحديد تقنية العلاج المُناسبة للإنجاب، سواءً كنَّ يُعانين من ضعفٍ أو فرطٍ في استجابة المبيض،[2][4]بالإضافة إلى عِدة أسباب:

  • النساء اللاتي تجاوزنَ 35 عامًا ولم تنجح محاولات الحمل لديهنَّ لمدة 6 شهور. [2]
  • التنبؤ بمدى استجابة الجسم لأدوية الخصوبة.[5]
  • المساعدة في تشخيص ومراقبة تتطور سرطان المبيض.[5]
  • الكشف عن متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) (Ovarian hyperstimulation syndrome).[3]
  • التنبؤ ببداية مرحلة انقطاع الطمث (Menopause).[3]
  • المساعدة في اختيار طريقة العلاج المناسبة للنساء المُصابات بالسرطان في سن الإنجاب.[3]
  • تشخيص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض ((PCOS) Polycystic ovary syndrom).[3]
  • التنبؤ بحالة البويضات بعد تحفيز المبيض خلال عملية الإخصاب في المختبر (IVF)، أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب.[6]

فحص الهرمون المضاد للمولر

فحص الهرمون المُضاد للمولر هو فحص دم يقيس مستوى هرمون (AMH) في الدم، وهو عبارة عن بروتين يُصنّع من الخلايا الحبيبية الموجودة في جريب المبيض، ويُعد من أفضل الفحوصات المُستخدمة للكشف عن مخزون المبيض، كما أنّ نسبته تقل عند النساء مع التقدّم في العمر لتصبح قليلة جدًا ولا يمكن ملاحظتها أو الكشف عنها عند بلوغ مرحلة انقطاع الطمث، ممّا يجعله أيضًا مؤشرًا للتنبؤ باقتراب هذه المرحلة.[7]

تحضيرات ما قبل فحص AMH

لا يحتاج فحص (AMH) أي تحضيرات مُسبقة،[8] إلا أنّه يجب إخبار الطبيب في حال تناول أقراص منع الحمل الفموية، وذلك لتأثيرها على نسبة الهرمون وخفض مستوياته، ويمكن أن تعود مستويات الهرمون لوضعها الطبيعي بعد (3-4) أشهر من التوقف عن تناول موانع الحمل.[3]

طريقة إجراء فحص AMH

تؤخذ عينة الدم من الوريد في الذراع باستخدام إبرة صغيرة الحجم، كما قد يشعر المريض عندها بوخزة طفيفة موضع إدخال الإبرة، ثم تُفرّغ عينة الدم في الأنبوب المُخصص لها.[5]

تفسير نتائج فحص AMH

تميل مستويات تحليل هرمون (AMH) للانخفاض مع تقدم العمر لدى النساء، ويدل ارتفاع أو انخفاض مستوياته عن الحد الطبيعي بالاعتماد على العمر على مشكلات صحية مُعينة،[5] وتتمثّل النطاقات المرجعية لفحص (AMH):[9]

الإناث حسب الفئة العمرية

النطاقات المرجعيّة

12 - 20 عامًا

(0.0 - 5.7) ميكروغرام/لتر

21 - 34 عامًا

(1.5 - 5.6) ميكروغرام/لتر

35 - 46 عامًا

(0.2 - 2.1) ميكروغرام/لتر


تفسير المستويات المرتفعة لنتائج فحص (AMH)

تُشير المستويات المرتفعة لنتائج تحليل (AMH) لعدّة احتمالات:

  • الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض (PCOS).[7]
  • استجابة مفرطة لتحفيز المبيض، ويجدر عندها اتخاذ إجراء مُناسب لمتابعة العلاج.[8]
  • الإصابة ببعض أنواع الأورام أو سرطان المبيض.[8]
  • فرصة الحمل مرتفعة.[5]

تفسير المستويات المُنخفضة لنتائج فحص AMH

تُشير المستويات المنخفضة لنتائج تحليل (AMH) لعدّة احتمالات:[8]

  • فرصة الحمل ضعيفة، واستجابة منخفضة ناتجة عن تحفيز المبيض خلال إجراء عملية التلقيح الاصطناعي.
  • فترة انقطاع الحيض.
  • مدى الاستجابة لعلاج سرطان المبيض.

فحص الهرمون المنبه للجريب

هو تحليل دم يقيس مستوى الهرمون المُنبه للجريب (FSH) الذي تُفرزهُ الغدة النخامية (غدة صغيرة الحجم تقع أسفل الدماغ)، وله دورٌ مهمٌ في التطوّر الجنسي والخصوبة من خلال تحفيز نمو البويضات ونضوج الجريبات في المبايض لتحفّزها على إنتاج الإستروجين، كما أنه يتحكم بموعد قدوم الدورة الشهرية وانقطاعها، وتتغيّر مستويات هرمون (FSH) عند النساء طوال فترة الدورة الشهرية لتصل لأعلى مستوياتها عند موعد الإباضة.[10][11]

تحضيرات ما قبل فحص FSH

لا يحتاج تحليل الهرمون المُنبه للجريب (FSH) إلى إيّ تحضيرات مُعينة، إلا أن الطبيب قد يُحدد يومًا مُعينًا خلال الدورة الشهرية لإجراء هذا الفحص.[10]

طريقة إجراء فحص FSH

يُجرى فحص الهرمون المُنبه للجريب (FSH) من خلال سحب عينة دم من الوريد في الذراع بواسطة إبرة صغيرة، وتفريغها في الأنبوب المُخصص لها.[10]

تفسير نتائج فحص FSH

يؤدي ارتفاع مستويات هرمون (FSH) أو انخفاضه إلى مشاكل في الخصوبة، واضطرابات في الدورة الشهرية،[10] وتتراوح النطاقات الطبيعية لهرمون (FSH) كما هو موّضح في الجدول:[12]

الفئة

القيم المرجعية

النساء

قبل البلوغ

(3 - 7) وحدة دولية/ ملليلتر

قبل أو بعد الإباضة

(4.6 - 22.4) وحدة دولية/ ملليلتر

منتصف الدورة الشهرية

(13 - 41) وحدة دولية/ ملليلتر

فترة انقطاع الحيض

(30 - 170) وحدة دولية/ ملليلتر


تفسير المستويات المرتفعة لفحص (FSH)

تُشير المستويات المرتفعة لنتائج تحليل (FSH) إلى:[10][11]

  • فشل مبكر في المبيض ((POI) Primary ovarian insufficiency) قبل بلوغ سن الأربعين.
  • متلازمة تكيّس المبايض ((PCOS)Polycystic ovary syndrome)، وهي أحد الاضطرابات الهرمونية الشائعة وتُسبّب عدم القدرة على الإنجاب.
  • انقطاع الحيض.
  • ورم في المبيض.
  • متلازمة تيرنر (Turner syndrome)، وهي أحد الاضطرابات الجينية التي تؤثر في التطوّر الجنسي لدى الإناث وتُسبّب العقم نتيجة فشل المبايض.
  • أورام الغدة النخامية.

تفسير المستويات المُنخفضة لفحص (FSH)

تُشير المستويات المُنخفضة لنتائج تحليل (FSH) إلى:[10][11]

  • عدم إنتاج المبيض ما يكفي من البويضات.
  • قصور في الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد.
  • انخفاض شديد في الوزن.
  • الإجهاد البدني الشديد، أو عدم الحصول على ما يكفي من السُعرات الحرارية اللازمة للجسم.
  • متلازمة كالمان (Kallmann syndrome)، وتحدث نتيجة خلل جيني أثناء نمو الجنين.

فحص هرمون الإستراديول

يُعدّ هرمون الإستراديول (E2) أحد أشكال هرمون الإستروجين الذي يُنتَج في المبيض، كما تُنتجه الغدة الكظرية بمستويات قليلة، إذ ترتفع مستوياته خلال فترة الحمل، ويقيس فحص (E2) تركيز هرمون الإستراديول في الجسم، وغالبًا ما يوفر معلومات حول مشاكل الخصوبة، وتقييم الصحة الإنجابية، واضطراب فترات الحيض، بالإضافة إلى مراقبة تحفيز المبايض عند إجراء التلقيح الاصطناعي.[12][13]

تحضيرات ما قبل فحص مستوى هرمون الإستراديول

تتفاوت مستويات هرمون الإستراديول خلال الدورة الشهرية، لذا على المريضة تدوين موعد آخر دورة شهرية فائته لها عند إجراء الفحص،[12] كما أنّها لا تحتاج إلى الصيام قبل الفحص، إلا أنّه يتوجب عليها إطلاع الطبيب على الأدوية التي تتناولها، إذ أن بعضها قد يؤثر في نتيجة الفحص ويزيد تركيزه، مثل الأمبيسلين (Ampicillin)، ودواء الإستروجين (Estrogen)، والفينوثيازين (Phenothiazine)، والتتراسيكلين (Tetracyclines)، ومنها ما يقلل تركيزها، مثل كلوميفين (Clomiphene).[14]

طريقة إجراء فحص مستوى هرمون الإستراديول

يُجرى تحليل فحص (E2) من خلال سحب عينة دم من الوريد في الذراع بواسطة إبرة صغيرة.[15]

تفسير نتائج فحص هرمون الإستراديول

يمكن بيان المستويات الطبيعية لتحليل الإستراديول كما هو مُدرج أدناه،[12]

الفئة

النطاقات المرجعية




الإناث


الطور الجُريبي

(Follicular phase)

(50 - 145) بيكوغرام/ملليلتر

ذروة منتصف الدورة الشهرية

(Midcycle peak)

(112 - 143) بيكوغرام/ملليلتر

الطور الأصفري

(Luteal phase)

(50 - 241) بيكوغرام/ملليلتر

بعد انقطاع الدورة الشهرية

(Post-menopause)

أقل من 59 بيكوغرام/ملليلتر


تفسير المستويات المرتفعة لفحص هرمون الإستراديول

تُشير المستويات المرتفعة لنتائج تحليل (E2):[12]

  • أورام المبيض (المُنتجة للإستروجين).
  • فشل في الكبد.
  • فشل كلوي.

تفسير المستويات المُنخفضة لفحص هرمون الإستراديول

تُشير المستويات المنخفضة لنتائج تحليل (E2):[12][13]

  • قصور المبايض.
  • قصور الغدة النخامية.
  • فقدان الشهية العصبي.
  • متلازمة تيرنر.
  • فشل المبايض المناعي الذاتي.

فحص عدد الجريبات الغازية

يُجرى فحص (AFC) باستخدام الموجات فوق الصوتية (Ultrasound waves) للكشف عن عدد الجريبات في الطور المُبكّر في المبيض، والتي يتراوح متوسط قياس قطرها من (2-10) ملليمتر، يرتبط عدد الجريبات باستجابة تحفيز المبيض خلال عملية التلقيح الصناعي، فكلما زاد عددها ارتفعت استجابة المبيض للتلقيح.[13]

موعد تحليل مخزون المبيض

يختلف موعد إجراء فحص مخزون المبيض على حسب الفحوصات التي ذُكرت في بداية المقال كلٌ على حِدة، إذ إن البعض منها يتطلّب إجراؤه خلال أيامٍ مُعينة خلال الدورة الشهرية، مثل تحليل الهرمون المُنبه للجريب وهرمون الإستراديول، ويُعدّ اليوم الثاني والثالث للدورة الشهرية هما الأنسب لِلتنبؤ باستجابة التبويض،[16] أمّا بالنسبة لفحص (AFC) يُستحسن إجراؤه ما بين اليوم الثاني والخامس من الدورة الشهرية، وأخيرًا فحص (AMH) فهو لا يتأثر بأيام الدورة الشهرية ولا بأس بإجرائه خلال الأيام العادية.[3]

كتابة: . خولة يونس - الثلاثاء ، 06 حزيران 2023

المراجع

1.
Robert W. Rebar. 2022-a. Decreased Ovarian Reserve (DOR). Retrieved from https://www.msdmanuals.com/professional/gynecology-and-obstetrics/infertility/decreased-ovarian-reserve-dor
2.
American College of Obstetricians and Gynecologists. 2015. Ovarian Reserve Testing. Retrieved from https://journals.lww.com/greenjournal/Abstract/2015/01000/Committee_Opinion_No__618__Ovarian_Reserve_Testing.51.aspx

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري نسائية وتوليد أونلاين عبر طبكان
احجز