فحص ESR: ما هو؟ وماذا تعني نتائجه؟

فحص ESR هو أحد الفحوصات المخبرية التي تقيس معدّل سرعة ترسب الدم للكشف عن بعض الحالات الالتهابية أو الاضطرابات المناعية أو غيرها من الأمراض، أو في حال ظهور بعض الأعراض غير المُبررة من تصلّب وآلام في المفاصل والصداع والحمى وغيرها.

يُعد فحص ESR أحد فحوصات الدم المخبرية التي يلجأ لها الطبيب غالبًا للكشف عن بعض الحالات الالتهابية في الجسم، إذ إن الالتهاب قد يُسبّب تجمُّع وتكتُّل كريات الدم الحمراء مع بعضها البعض ممّا يجعلها تترسب سريعًا في قاع أنبوب الاختبار،[1] فما هو فحص ESR؟

ما هو فحص ESR؟

يُعرّف فحص ESR بأنه معدّل ترسيب كريات الدم الحمراء (Erythrocyte Sedimentation Rate) وهو الوقت الذي تحتاجه كريات الدم الحمراء للاستقرار في قاع أنبوب الاختبار الذي يحتوي على عينة الدم، إذ إنّه في الحالة الطبيعية تترسب كريات الدم الحمراء ببطء نسبيًا، إذ يشير ارتفاع معدل سرعة ترسب كريات الدم الحمراء في الأنبوب إلى وجود حالة التهابية في الجسم، وكلمّا زادت الالتهابات يرتفع معدل الترسيب، سواءً كانت نتيجة عدوى أو اضطراب مناعي أو بسبب مرضٍ مُزمن.[2][3]

ما هي دواعي إجراء فحص ESR؟

يكشف تحليل ESR عن وجود التهابٍ في الجسم دون معرفة مكان الالتهاب أو سببه أو تحديد التشخيص الدقيق لهُ، لِذا غالبًا ما يُجرى إلى جانب فحص ESR بعض الفحوصات الأُخرى حتى يتمكّن الطبيب من التحقّق فيما إذا كان المريض يُعاني من التهابٍ ما من عدمِه،[2] وتشمل الحالات التي يلجأ معها لإجراء فحص (ESR):[2][4]

  • الكشف عن الحالات المُسببة للالتهاب، مثل التهاب الشريان الصدغي وأمراض المناعة الذاتية والعدوى.
  • مُراقبة بعض حالات أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية وألم العضلات الروماتيزمي وبعض أنواع التهاب المفاصل.
  • مُراقبة استجابة علاج بعض الحالات المرضية.
  • ظهور أعراض غير مُبررة، مثل:
    • الحمّى.
    • الصداع.
    • الشعور بألم وتصلّب في المفاصل يستمر لأكثر من نصف ساعة عند الاستيقاظ.
    • فقدان الوزن.
    • ألم في كل من الرقبة والكتفين والحوض.
    • اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل تشنجات وآلام في البطن والإسهال وخروج دم مع البراز.
    • فقدان الشهيّة للطعام.
    • فقر الدم.

التحضيرات قبل إجراء الفحص

لا يحتاج فحص الـ ESR إلى أي تحضيرات مُسبقة كما في غيره من فحوصات الدم كالصيام، إلا أنه يُستحسن اطّلاع الطبيب على جميع العلاجات الدوائية التي يتناولها المريض، إذا إن البعض منها قد يؤثر على نتيجة الفحص.[5]

طريقة إجراء الفحص

يُجرى فحص ESR من خلال أخذ عينة دم في المُختبر بواسطة إبرة صغيرة من الوريد في الذراع.[2]

مخاطر إجراء فحص ESR

لا يترتّب أي خطورة صحية على المريض أثناء إجراء فحص ESR، قد يشعر بوخز الإبرة فقط عند البدء بعملية سحب الدم وغالبًا ما يتلاشى هذا الألم بسرعة.[2]

المستويات الطبيعية لنتائج فحص ESR

يتأثر معدّل ترسيب خلايا الدم الحمراء ببعض العوامل مثل الجنس والعمر، فقد يميل إلى الارتفاع قليلًا لدى النساء وعند التقدّم في السن،[2] ويجدر الذكر أن القيم المرجعية قد تختلف من مختبرٍ لآخر بمقدارٍ بسيط، ويمكن توضيح المستويات الطبيعية لفحص (ESR):[5][6]

الفئات العمرية

المستويات الطبيعية ESR

بوحدة (ملليلتر/ ساعة)

حديثي الولادة

0 - 2

حديثي الولادة حتى سن البلوغ

3 - 13

النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا

أقل من 20

النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 50 عامًا

أقل من 30

الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا

أقل من 15

الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا

أقل من 20

تفسير نتائج فحص ESR

تُفسّر نتائج فحص ESR بناءً على الحالة الصحية للمريض والأعراض التي يشكو منها،[7] ويمكن بيانها:

تفسير المستويات المرتفعة لفحص ESR

تدل المستويات المرتفعة من ESR على زيادة سرعة معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء أكثر من الطبيعي،[8] ممّا يُعد مؤشرًا على حدوث بعض الاضطرابات في الجسم:

  • الإصابة بالعدوى، مثل العدوى الجهازية أو التهابات العظام أو حمى الروماتيزم.[8][5]
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتيزمي.[8]
  • حالات فقر الدم.[8]
  • اضطرابات الكلى.[8]
  • اضطرابات الغدة الدرقية.[8]
  • بعض أنواع السرطان، مثل الورم النقوي المُتعدد أو ورم نخاع العظم.[4]
  • إصابات الأنسجة الناتجة عن الجروح، أو حالات نقص التروية (الناتجة عن عدم وصول الدم للأنسجة).[4]
  • التهاب الشريان الصدغي.[5]

تفسير المستويات المنخفضة لفحص ESR

تُشير المستويات المُنخفضة لفحص ESR لاحتمالية الإصابة بأحد المشكلات المَرَضية:[4][6]

  • سرطان الدم.
  • فقر الدم المنجلي.
  • ارتفاع لزوجة الدم.
  • ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء.
  • ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • انخفاض مستوى بروتين الفيبرينوجين.
  • اضطرابات الكبد والكلى التي ينتُج عنها انخفاض بروتينات البلازما.

عوامل تؤثر في دقة نتائج فحص ESR

تؤثر مجموعة من العوامل في معدل سرعة ترسيب الدم، فبعض العلاجات قد تُقلل نتيجة فحص ESR مثل تناول مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية وعلاجات الكورتيزون،[7] أما العوامل التي تزيد نتائج فحص (ESR):[4][7]

  • حالات الحمل.
  • داء السكري.
  • السُمنة.
  • ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
  • اضطرابات الكبد.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • تناول بعض الأدوية، مثل ديكستران (Dextran).
  • تناول الزنجبيل بكمياتٍ كبيرة.
  • حبوب منع الحمل.
  • التدخين.
  • التقدّم بالعمر.
  • فترات الحيض.

فحوصات أخرى قد يطلبها الطبيب إلى جانب فحص ESRR

من الممكن أن يطلب الطبيب فحوصات دم أُخرى إلى جانب فحص ESR، من أبرزها:[9]

  • تحليل البروتين المتفاعل (C) (C-Reactive protein).
  • العامل الروماتويدي في الدم (Rheumatoid factor).
  • فحص الأجسام المُضادة للنواة (Antinuclear antibody).
كتابة: . خولة يونس - الأربعاء ، 09 تشرين الثاني 2022
آخر تعديل - الإثنين ، 06 آذار 2023

المراجع

1.
Mayo Clinic. (2021). Sed rate (erythrocyte sedimentation rate). Retrieved from https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/sed-rate/about/pac-20384797
2.
Medline Plus. (n.d.). Erythrocyte Sedimentation Rate (ESR). Retrieved from https://medlineplus.gov/lab-tests/erythrocyte-sedimentation-rate-esr/
3.
Shiel, W. (2020). Sedimentation Rate (Erythrocyte Sedimentation Rate or ESR). Retrieved from https://www.medicinenet.com/sedimentation_rate/article.htm

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري فحوصات الدم أونلاين عبر طبكان
احجز