فحص CBC: ما هو؟ وكيف يُجرَى؟

يُعدّ فحص تعداد الشامل المعروف بـاسم CBC أحد اختبارات الدم الأكثر شيوعًا التي تُستخدم للكشف عن الحالة الصحية للمريض أو التحقق من سبب الاضطرابات التي يشكو منها، وذلك من خلال قياس مكونات الدم الأساسية ومقارنتها مع القيم الطبيعية التي تختلف وفقًا للجنس والعمر.

فحص CBC هو أحد فحوصات الدم المخبرية التي غالبًا ما تُجرى روتينيًا، أو في حال كان المريض يُعاني من بعض الأعراض كالحمّى والتعب، والضعف العام والدوار، وغيرها، وذلك لتحديد السبب وراء هذه الحالة وتشخيصها، إذ يقيس تعداد الدم تركيز العديد من مكونات الدم مثل: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية ويكشف عن بعض مواصفات هذه المكونات لتدعّم التشخيص وتعزّزه.[1]

ما هو فحص CBC؟

يُعرّف فحص CBC بأنه تحليل تعداد الدم الشامل (Cell Blood Count)، وهو أحد أكثر الفحوصات التي تُطلب من قِبل الأطباء شيوعًا، إذ يوفر العديد من المعلومات عن أنواع خلايا الدم الرئيسية ويقيس مستوياتها، مثل خلايا الدم الحمراء (RBCs)، وخلايا الدم البيضاء (WBCs)، بالإضافة إلى الصفائح الدموية (Platelets)، ممّا يساعد على تشخيص العديد من المشاكل الصحية، وتجدر الإشارة إلى اختلاف المستويات الطبيعية لهذه الخلايا باختلاف العمر والجنس.[1][2]

ماذا يقيس فحص CBC؟

يقيس تحليل CBC تركيز العديد من مكونات الدم، بالإضافة إلى بعض خصائص هذه المكونات كحجمها وتركيز بعض المواد داخلها، وتتضمن:[3][4]

  • عدد خلايا الدم الحمراء (RBCs)، المسؤولة عن نقل وتوزيع الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
  • عدد خلايا الدم البيضاء (WBCs)، المسؤولة عن مكافحة الأمراض ومحاربة العدوى.
  • عدد الصفائح الدموية (Platelets)، المسؤولة عن منع النزيف وتخثر الدم.
  • كمية الهيموغلوبين (Hb/Hgb) داخل الدم، أو مايُعرَف بخِضاب الدم، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين.
  • حجم الخلايا الحمر المكدّسة (الهيماتوكريت Hct)، الذي يعبّر عن النسبة المئوية لخلايا الدم الحمراء من إجمالي حجم الدم.
  • هيموغلوبين الكرية الوسطيّ (MCH)، يُعبّر عن كمية الهيموغلوبين الموجودة في خلية الدم الحمراء الواحدة.
  • تركيز الهيموغلوبين الكروي الوسطي (MCHC)، يُعبّر عن متوسط تركيز الهيموغلوبين (أي كمية الهيموغلوبين بالنسبة إلى حجم خلية الدم الحمراء) في كمية معينة من الدم.
  • متوسط حجم الكريات (MCV)، يُعبّر عن متوسط حجم خلايا الدم الحمراء، فكلما زاد حجم كريات الدم الحمراء زاد مقدار MCV.
  • قياس توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW)، يكشف عن مدى اختلاف خلايا الدم الحمراء في الحجم.
  • تعداد الخلايا الشبكية (RETICs)، يقيس عدد خلايا الدم الحمراء غير الناضجة؛ خلايا الدم الحمراء التي ما زالت في طور النمو.
  • متوسط حجم الصفائح الدموية (MPV).
  • توزيع الصفائح الدموية (PDW)، يكشف مدى اختلاف حجم الصفائح الدموية.
  • التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء (WBCs Diff)، إذ يقيس تعداد الأنواع المختلفة من خلايا الدم البيضاء، وتتضمن الخلايا المتعادلة (Neutrophils)، والخلايا القاعدية (Basophils)، والخلايا اللمفاوية (Lymphocytes)، والخلايا الحامضية (Eosinophils)، والخلايا الأحادية (Monocytes).

ما الهدف من إجراء فحص CBC؟

يُجرى فحص CBC كأحد فحوصات الدم المخبريّة الروتينية، كما أنه يُساهم في تشخيص العديد من المشاكل الصحية ومتابعتها،[5] ومن أبرزها:

  • تقييم الصحة العامة للمريض: قد يوصي الطبيب بإجراء فحص CBC لتقييم صحة المريض العامة والكشف عن المشاكل الصحية التي قد يعانيها اعتمادًا على شكواه، أيضًا يُجرَى غالبًا قبل وبعد العمليات الجراحية،[5][6] أو خلال فترة الحمل للتحقق من صحة الأُم وجنينها.[7]
  • تشخيص المشكلات الصحية: يوصي الطبيب بإجراء فحص CBC لتفسير بعض الأعراض التي قد يُعاني منها المريض،[5] مثل:
    • الضعف الجسدي العام والحمّى ومشاكل النزف الدموي أو الكدمات غير المبررة التي قد تظهر على الجلد، إضافة إلى حالات فقدان الوزن غير المبرر.[8]
    • الدوار.[9]
    • التقيؤ والغثيان.[9]
    • آلام المفاصل، أو تهيُّج وتورُّم أي منطقة في الجسم.[9]
    • اضطراب ضربات القلب أو ضغط الدم.[9]
  • مراقبة تطوّر بعض الأمراض: يطلب الطبيب إجراء تحليل CBC في حال كان المريض يُعاني مشكلة أو مرض مُعيّن قد يؤثر في تعداد خلايا الدم.[2]
  • مراقبة فعالية العلاجات الطبية: يطلب الطبيب إجراء فحص CBC عند خضوع المريض لبعض العلاجات الدوائية لمعرفة استجابته لها، ومدى تأثير بعض الأدوية في تعداد الدم للمريض.[2]

التحضيرات قبل إجراء فحص CBC

لا يحتاج فحص CBC أي تحضيرات مُسبقة سوى ارتداء قميص يمكن ثنيه للكشف عن الذراع بسهولة، ويجدر الإشارة إلى أنّ فحص الدم الشامل لا يحتاج إلى الصيام إلا في حال إجراؤه بالتزامن مع فحوصات مخبرية أُخرى تتطلب ذلك.[8]

طريقة إجراء فحص CBC

يُجرى فحص CBC من خلال سحب عينة دم من الوريد في ذراع المريض بواسطة إبرة صغيرة.[8]

المستويات الطبيعية لقيم فحص CBC

يمكن بيان المستويات الطبيعية لفحص CBC كما يظهر أدناه.

  • تتراوح المستويات الطبيعية لفحص CBC للبالغين:[10][11]

مكوّن الدم

الذكور

الإناث

هيماتوكريت (Htc)

(38.3 - 48.6)%

(35.5 - 44.9)%

هيموغلوبين (Hb)

(13.2 - 16.6) غرام/ديسيلتر

(11.6 - 15.0) غرام/ديسيلتر


مجموع خلايا الدم البيضاء

(WBCs )


(10000-5000) خلية/ميكرولتر


(10000-5000) خلية/ميكرولتر

Neutrophils

%50-%60

%50-%60

Eosinophils

%1-%4

%4-0

Basophils

%0.5-%1.0

%0.5-%1.0

Monocytes

%2-%6

0-%8

Lymphocytes

%20-%40

%20-%50

تعداد خلايا الدم الحمراء

(RBCs)

(5.65-4.35) مليون خلية/ميكرولتر

(3.92 - 5.13) مليون خلية/ميكرولتر



متوسط حجم الكريات

(MCV)

(103-87) ميكرومتر مكعب/خلية

(103-87) ميكرومتر مكعب/خلية


هيموغلوبين الكرية الوسطيّ

(MCH)

(34-26) بيكوغرام/خلية

(34-26) بيكوغرام/خلية

تركيز الهيموغلوبين الكروي الوسطي

(MCHC)

(37-31)غرام/ديسيلتر

(37-31)غرام/ديسيلتر

الصفائح

(Platelets)

(317000-135000) صفيحة دموية/ميكرولتر

(371000-157000) صفيحة دموية/ميكرولتر


  • تتراوح المستويات الطبيعية لفحص CBC للأطفال التي تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 عامًا كما هو مُوضّح بالجدول:[12]

مكوّن الدم

النسبة الطبيعية

(Htc)

(43-32)%

هيموغلوبين

(Hb)

(15.5-11.5) غرام/ديسيلتر

خلايا الدم الحمراء

(RBCs)

(5.2-4.0) مليون خلية/ميكرولتر


خلايا الدم البيضاء

(WBCs)

(14500-4500) ألف خلية/ميكرولتر

متوسط حجم الكريات

(MCV)

(94-76) ميكرومتر مكعب/خلية


هيموغلوبين الكرية الوسطيّ

(MCH)

(33-25) بيكوغرام/خلية

تركيز الهيموغلوبين الكروي الوسطي

(MCHC)

(37-31) غرام/ديسيلتر

الصفائح

(Platelets)

(450000-150000) صفيحة دموية/ميكرولتر


تفسير نتائج مستويات CBC

يمكن توضيح نتائج فحص CBC المرتفعة والمنخفضة:[13][14]

  • الهيموغلوبين (Hb)، قد يرتبط انخفاض مستوياته بالإصابة بفقر الدم، أمّا ارتفاع مستوياته فقد ينتج عن كثرة إنتاج كريات الدم الحمراء، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستويات الهيموغلوبين قد ترتبط بخطر الإصابة بمشاكل ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدموية.

  • الهيماتوكريت (Hct)، تُعزى حالات ارتفاع مستوياته إلى الإصابة بالجفاف، أو زيادة الوزن، أو التدخين، أو شرب الكحول، وكما هو الحال مع الهيموغلوبين فإن زيادة مستوياته قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والجلطات الدموية، أمّا مستوياته المنخفضة فقد ترتبط بالإصابة بفقر الدم، أو الثلاسيميا، أو غيرها من المشاكل الصحيّة.

  • خلايا الدم الحمراء (RBCs)، قد يرتبط انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء بالإصابة بفقر الدم، وهو ما قد ينتج عن النزيف، أو سوء التغذية، أو اضطرابات الكلى، أو الكبد، أو نخاع العظم، أمّا ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء قد يحدث نتيجة الإصابة بأمراض القلب والرئة، أو اضطرابات الكلى ونخاع العظم، أو التدخين، أو التواجد في الأماكن المرتفعة الذي قد يرتبط بحالات تعويض الجسم لنقص الأكسجين.

  • قياس توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW)، قد يرتبط ارتفاع مستوياته بالإصابة بفقر الدم، أو الثلاسيميا، أو اضطرابات الكبد والكلى.

  • متوسط حجم الكريات (MCV)، قد يُشير ارتفاع مستوياتها إلى نقص حمض الفوليك أو فيتامين ب12، أمّا انخفاض مستوياتها فقد يرتبط بنقص الحديد، وفي حالات نادرة نقص النحاس في الجسم.

  • هيموغلوبين الكرية الوسطيّ (MCH)، قد يُعزى ارتفاع مستوياته إلى نقص حمض الفوليك أو فيتامين ب12، أمّا انخفاض مستوياته ترتبط بمشاكل فقر الدم الناتجة عن نقص الحديد في الغالب.

  • التركيز الوسطيّ لهيموغلوبين الكرية (MCHC)، تُشير ارتفاع مستوياته إلى حالات فقر الدم الانحلالي، أي فقر الدم الناتج عن تدمير خلايا الدم الحمراء وموتها بمعدل أعلى من الطبيعي، أمّا انخفاض مستوياتها فغالبًا ما تنتج عن نقص مستوى الحديد في الجسم.

  • خلايا الدم البيضاء (WBCs)، ترتبط مستوياتها المرتفعة بوجود حالات الالتهاب والعدوى، أو موت خلايا الجسم نتيجة الإصابة بالحروق، أو الإصابات الجسدية، كما قد تنتج أيضًا عن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية والحساسية، وبعض أنواع السرطانات مثل: اللوكيميا، أو نتيجة تناول بعض الأدوية، أو التعرُّض للتوتر والضغط النفسي، أمّا انخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء فقد يُعزى إلى الإصابة ببعض أنواع العدوى الشديدة، أو تضرُّر الكبد والطحال، أو اضطرابات نخاع العظم، وأمراض المناعة الذاتية، والتعرُّض لبعض العلاجات مثل العلاج الكيماوي.

  • الصفائح الدموية (Platelets)، قد ترتبط ارتفاع مستوياتها بحدوث اضطرابات في نخاع العظم، أو الإصابة ببعض أنواع السرطانات، أو التعرٌّض للإصابات الجسدية، أو نقص مستوى حديد،أمّا انخفاض مستوياتها فقد يُعزى إلى الإصابة ببعض أمراض الدم، أو تضخم الطحال، أو مشاكل نخاع العظم، أو الخضوع لبعض العلاجات، مثل: العلاج الكيماوي، بالإضافة إلى حالات الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستويات الصفائح الدموية يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، في حين يزيد انخفاض مستوياتها من خطر الإصابة بالنزيف.

دواعي زيارة الطبيب

يُنصح بمراجعة طبيب أمراض الدم في حال كانت نتائج المريض تفوق الحد الطبيعي أو تنخفض عنه، فقد يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات المخبرية لدواعي التشخيص والتحقق مما يعانيه المريض.[11]

كتابة: . خولة يونس - الأحد ، 30 تشرين الأول 2022
آخر تعديل - الإثنين ، 06 آذار 2023

المراجع

1.
Nabili, S. (2020). Complete Blood Count (CBC) Test and Results. Retrieved from https://www.emedicinehealth.com/complete_blood_count_cbc/article_em.htm
2.
Moores, D. (2018). Complete Blood Count (CBC). Retrieved from https://www.healthline.com/health/cbc
3.
Medline Plus. (2020). CBC blood test. Retrieved from https://medlineplus.gov/ency/article/003642.htm

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري فحوصات الدم أونلاين عبر طبكان
احجز