سرطان الرئة بين غير المدخنين يواصل ارتفاعه، ما العوامل المُسبّبة له؟

تشير الأبحاث والدراسات ارتباط تدنّي رغبة المرضى المُدخنين بتشخيص سرطان الرئة حال ظهور أعراضٍ مزعجة بالوصمة التي تلازمهم عند توكيد الإصابة، ذلك بأنّ التدخنين أحَد مُسببات سرطان الرئة الرئيسية الذي تُبنَى الحملات الواسعة ضده وسبق توكيد تأثيره الضار على الصحة، لكن مؤخرًا باتت تتعالى الأصوات التي تُشير إلى أنّ سرطان الرئة أصبح يُحقق أرقامًا متزايدة بين غير المدخنين لعوامل ومُسبّبات مختلفة، أبرزها العوامل البيئية والجينية.

يتصدّر سرطان الرئة قائمة مُسبّبات الوفاة حول العالم مقارنةً بأنواع السرطان الأُخرى، وفي حين ارتبط سرطان الرئة في ذهن الكثيرين مع التدخين، تَبيّن أنّ ما نسبته 10% إلى 25% من مجموع مرضى سرطان الرئة هُم من غير المدخنين!

يرتبط سرطان الرئة عادةً بمجموعة من الأعراض التي لا تساعد في كشفه مبكرًا نظرًا لتقاطعها مع عديد المشكلات الصحيّة الأُخرى، ما يُؤخّر التشخيص فتتفاقم الخلايا السرطانية في الرئتين، من أكثر أعراض سرطان الرئة شيوعًا:

  • السعال.
  • صعوبة التنفس.

لكن، بعد حملات التوعية بسرطان الرئة ولأغراض الكشف المُبكّر عنه قدر المُستطاع، خصوصًا في غياب المُحفّزات الرئيسية المعروفة كالتدخين، أوصَى الأطباء والاختصاصيين بمراقبة بعض الأعراض المُستجدّة التي قد تُدلّل على الإصابة بسرطان الرئة، لعلّ أبرزها السعال المستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر ما قد يتيح فرصة الكشف المبكّر عنه.

قد يتساءل الكثيرين من المرضى الذين سبق تشخيصهم بسرطان الرئة من غير المُدخنين عن مُسبّبات نشوء أورام سرطانية لديهم على الرغم من تجنبهم لأبرز مُسبباته، لذلك بحثت بعض المراكز الطبية والجهات الصحيّة وباحثيها في حيثيّات الإصابة وعواملها، وكان من أبرز عوامل ومُسببات سرطان الرئة لغير المدخنين:

  • العوامل البيئية، مثل التلوث الهوائي بغاز الرادون (Radon)، أو تلك المُنبعثة من عوادم محركات الديزل، أو من احتراق الفحم المنزلي، أو غبار السيليكا والزرنيخ، أو من الصوف الصخري (الإسبست) وغيرها، مؤخرًا أُشير إلى أنّ استهلاك الأفيون يُعد أحد مُسببات سرطان الرئة أيضًا.
  • العوامل الجينية، بحدوث طفرات تخلخل بعض الوظائف الطبيعية في الجسم.
  • الإصابة ببعض الأمراض الرئوية الأُخرى، مثل الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الرئوي مجهول السبب، سبق الإصابة بمرض السُل أو الربو أو توسع القصبات.
  • الاعتماد على نظام غذائي شحيح بالخضراوات والفواكه.
  • استهلاك اللحوم.
  • المشروبات الكحولية.

يمكن اعتماد خطة علاجية لسرطان الرئة لغير المدخنين تُماثل تلك المُتبعة لدى مرضى سرطان الرئة من المدخنين، وعلى الرغم من ارتفاع معدلات نجاة مرضى سرطان الرئة من غير المدخنين مقارنةً بالمدخنين المُصابين بذات المرض، إلّا أنّ معدلات النجاة بينهم لا تزال منخفضة.

سرطان الرئة في مراحله المبكّرة وحال اكتشافه يمكن علاجه بالاستئصال الجراحي بالتزامن مع العلاج الإشعاعي أو بالجراحة وحدها، أمّا الحالات المتقدمة جدًا فيُكتفَى بالعلاج التلطيفي للسيطرة على الأعراض وتخفيفها.

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الأربعاء ، 22 تشرين الثاني 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري جراحة اورام الرئة أونلاين عبر طبكان
احجز