زبدة الكاكاو للوجه والجلد: هل هي مفيدة للبشرة؟ ما أضرار استخدامها على الوجه؟

ما هو نبات الكاكاو؟

يُشكل نبات الكاكاو (Theobroma cacao) أحد أهم المحاصيل الاستوائية على مستوى العالم، إذ تنتمي شجرة الكاكاو إلى عائلة الخبازيات (Malvaceae family) ويعود أصلها إلى منطقة حوض الأمازون، إلّا أنها تُزرع الآن في العديد من المناطق الاستوائية الرطبة،^[2] ومن الجدير بالذكر أنّ اسمها العلمي مشتق من اللغة الإغريقية وتعني طعام الآلهة.^[4]

تُعدّ شجرة الكاكاو من الأشجار الدائمة/المعمرة التي تُزرع في الظل، كما تنتج فاكهة ذات شكل بيضوي وتتميز بامتلاكها فوائد جمّة، إذ تحتوي على حوالي 30-40 بذرة كاكاو موجودة داخل لب الثمرة اللزج ذو المذاق الحلو، ويعود ذلك إلى احتوائها على السكريات القابلة للتخمير.^[2][5]

كيف تُصنع زبدة الكاكاو؟

تبدأ عملية إنتاج زبدة الكاكاو بعد حصد، وتخمير، وتجفيف بذور الكاكاو الناضجة والسليمة التي تخلو من الأمراض، ثم تحميصها ضمن درجات حرارة مرتفعة تتراوح بين 120 -150 درجة مئوية لمدة 15 -45 دقيقة، إذ تهدف هذه العملية لتقليل رطوبة البذور إلى 2% تقريبًا والتخلص من الأحماض المتطايرة، بالإضافة إلى تسهيل إزالة قشور البذور المحيطة بها مما يجعل عملية طحنها سلسة فيما بعد، إذ ينجم عن طحنها الحصول على مادة ذات لزوجة قليلة تُدعى الكاكاو الخام، والتي يُستخلص منها زبدة الكاكاو لاحقًا.^[5]

مكونات زبدة الكاكاو

تُصنّع زبدة الكاكاو باستخدام بذور الكاكاو التي تُشكل الدهون حوالي 50% من مجمل مكوناتها، أبرزها الدهون الثلاثية، مثل حمض اللينولينيك (Linoleic acid)، وحمض الأوليك (Oleic acid)، وحمض البالميتيك (Palmitic acid)، بالإضافة إلى حمض الستريك (Stearic acid)، كما تحتوي على الفلافونيدات (Flavonoid)،^[3] التي تتمتع بالقدرة على تثبيط الشوارد الحرة مما يسهم في الحفاظ على مرونة الخلايا واتزانها، عدا عن احتوائها على الفلافونولات (Flavanols) ذات الخصائص المضادة للالتهاب والأكسدة.^[1][4]

تكمن أهمية مركبات الفلافونيدات والفلافونولات الموجودة بكثرة في زبدة الكاكاو في القدرة على حماية الجلد من الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية الناجمة عن التعرّض المكثف لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وعلى رأسها علامات التقدم في السن المرتبطة بزيادة إنتاج الشوارد الحرة.^[1][3]

فوائد زبدة الكاكاو للجلد والبشرة

تُقدم نبتة الكاكاو العديد من الفوائد الصحية بفضل ما تحويه من مكونات حيوية فعالة، إذ تُعدّ من أشهر المكونات التي تُستخدم حول العالم لترطيب الجلد وفي صناعة الصابون عالي الجودة،^[1] ومن فوائد زبدة الكاكاو للبشرة:

• الحماية من التلف الناجم عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، وذلك من خلال تخفيف التجاعيد وزيادة إنتاج بروتين الكولاجين، كما ذُكر في دراسة مخبرية أُجريت على الفئران.^[3]
• مقاومة علامات التقدم في السن، إذ تحتوي على البيبتيدات التي تقلل من الشوارد الحرة، والفلافونيدات التي تحمي البشرة من التجاعيد.^[3][1]
• الوقاية من علامات تمدد الجلد، إذ يستخدَم كريم زبدة الكاكاو لهذا الغرض.^[1]
• تحفيز الدورة الدموية في الجلد، وتنظيم درجة حرارته، وزيادة رطوبته.^[1]
• توفير الحماية ضد السرطانات الناجمة عن التعرض للإشعاعات فوق البنفسجية السامة.^[1]
• يدخل في صناعة مرطب الشفاه الذي يحميها من الجفاف.^[6]
• مكوّن ملطف/مرطب يدخل في صناعة المستحضرات الواقية من الشمس، وذلك بهدف جعل المنتج مقاومًا للماء ولا يُزال بسهولة.^[6]
• تحسين مرونة البشرة وتوحيد لونها.^[7]
• يُستخدم في صناعة مزيلات العرق بفضل قدرته على تلطيف وترطيب منطقة تحت الإبط، بالإضافة إلى التخلص من خلايا الجلد الميتة عن سطح الجلد بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.^[8]
• تخفيف شدة الصدفية التي تصيب الجلد، وذلك بعد اختبارها على مجموعة من المرضى الذين استخدموا خليطًا يحتوي زبدة الكاكاو ومجموعة أُخرى من المواد الفعالة.^[9]
• تقوية حاجز البشرة الخارجي، وبالتالي الحفاظ على محتواها من الرطوبة وحمايتها من العوامل الخارجية، كالهواء البارد والجاف، بالإضافة إلى الملوثات.^[10]
• علاج التهاب الجلد التأتبي المعروف بالإكزيما (Eczema) والسيطرة على أعراضه.^[10]
• تقليل التهاب البشرة واحمرارها، خصوصًا البشرة الحساسة.^[10]

أضرار زبدة الكاكاو للوجه

تُشير الدراسات المخبرية التي تُجرى على الحيوانات بهدف الكشف عن مدى تأثير بعض المكونات الفعالة التي تدخل في صناعة مستحضرات التجميل في سدّ مسام البشرة إلى أنّ استخدام زبدة الكاكاو موضعيًا قد يؤدي إلى سدّ المسام بنسبة مرتفعة وظهور حب الشباب، من الجدير بالذكر أنّ الاختبار المعتمد لتقييم قدرة بعض المكونات على سدّ مسام البشرة يُدعى باختبار أذن الأرنب (Rabbit ear assay) والذي يتضمن استعمال قناة الأذن الخارجية للأرنب لغايات التحقق من تأثير المادة تحت الاختبار.^[11][12]