أنواع الفتق، ما هي أعراضه؟ كيف يمكن تشخيصه؟ هل يمكن علاجه بدون جراحة؟

كتابة: دكتور أنس البطيخي - جراحة عامة
الثلاثاء ، 23 نيسان 2024 | (الأردن)

يعاني بعض الأشخاص من مشكلة الفتق التي تتضمن خروج جزء من أحد الأعضاء من مكانها عبر ثقب (أو منطقة ضعيفة) في جدار العضلات الذي يغطيه، يُنصح بمراجعة الطبيب لتشخيص الحالة ومساعدة المريض في التخلص من المشكلة وتخفيف الآلام التي قد يشعر بها، وبالتالي تجنب أي مضاعفات محتملة، يختار الطبيب العلاج الأنسب للفتق، وذلك وفقًا لحالة المريض ونوع الفتق لديه.

ما هو الفتق؟ ما هي أنواعه؟ ما هي طرق تشخيصه والكشف عنه؟ ما هي طرق علاجه المتاحة؟ هل يمكن اللجوء لخيارات غير جراحية للتخلص منه؟

ما هو الفتق؟

الفتق هو خروج الشيء من مكانه بسبب ضعف المنطقة، ونقصد بالفتق خروج أحشاء الجسم (مثل الأمعاء أو الأنسجة الدهنية المحيطة بالأمعاء) من مكانها بسبب وجود ضعف في ذلك الجزء من الجدار العضلي للبطن.

أنواع الفتق: الفتق الإربي، والفتق الفخذي، والفتق السري

كما أشرنا سابقًا، فإنّ الفتق يحدث نتيجة ضعف في جدار البطن، لكن بعض الأجزاء من جدار البطن تكون معرضة للضعف أكثر من غيرها، كما يحدث في الفتق الإربي، فالمنطقة الإربية عند الرجال مثلًا أضعف من غيرها لأنها موضع دخول الخصية إلى مكانها الطبيعي، إذ إنّ الخصية تتشكّل أصلًا داخل البطن.

أما الفتق الفخذي، فهو يحدث أساسًا عند النساء، وذلك بسبب شكل الحوض الواسع لديهن، كما يحدث نتيجة ترهل أربطة الحوض لدى كبار السن من النساء.

بينما يُعرّف الفتق السري على أنّه ضعف في منطقة التقاء أنسجة العضلات، لذلك تزداد احتمالية حدوثه عند الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

ما هي أعراض الفتق؟

تكون أعراض الفتق على شكل آلام بسبب تمزق العضلات أو الأربطة، أو تظهر في النهاية على شكل انتفاخ يكبُر عند حدوث ضغط داخل البطن، مثل الإمساك، أو السعال، أو عند التبول.

يمكن أن تكون أعراض الفتق أشد خطورة، كأن ينحصر جزءٌ من الأمعاء داخل الفتق، مما يؤدي إلى انسداد الأمعاء وحدوث الغرغرينا.

متى تجب زيارة الطبيب؟

إذا كان الفتق يُسبب ألمًا أو يؤثر سلبًا على حياة المريض، عندها يُنصَح بمراجعة الطبيب لعلاج الفتق، لكن عادةً لا يُسبب الفتق إزعاجًا أو ألمًا، لذلك ننصح المريض بالعلاج التحفظي، فغالبًا ما يحافظ الفتق على حجمه.

من الجدير بالذكر أنه في حال استعصى دخول الفتق إلى منطقة البطن، عندها يجب مراجعة قسم الطوارىء على الفور.

كيفية تشخيص الفتق؟

يُجرى تشخيص الفتق بزيارة الطبيب المختص واختصاصي الجراحة العامة، يخضع المريض للفحص السريري، وإذا اشتبه الطبيب في الحالة نتيجة صِغر حجم الفتق، فيُوجه المريض لإجراء تصوير إشعاعي بالموجات فوق الصوتية (التراساوند) أو بالتصوير المقطعي المحوسب (طبقي محوري CT scan) للتحقق من الحالة وتوكيد التشخيص.

كما يجدر بالذكر أنّ على الطبيب البحث عن سبب حدوث الفتق لدى المريض، فأحيانًا تكون أسباب زيادة الضغط داخل البطنخفية، مثل الأمراض الصدرية، أو أمراض البروستات، أو في حالات نادرة لوجود ورم في المستقيم، لذا من الضروري علاج السبب لمنع تكرار الفتق.

ما هي طرق علاج الفتق؟

بناءً على معرفة سبب الفتق، وهو الضعف في جدار العضلات، فإنّ العلاج يكون بتقوية هذا الجدار، إذ لا يمكن تقوية جدار العضلات والتخلص من هذا الضعف فيه إلّا بالإجراء الجراحي بالمنظار أو بالطرق التقليدية، وذلك بخياطة الموضع الضعيف من جدار العضلات مع تركيب شبكة جراحية لتقوية النسيج العضلي.

هل يمكن علاج الفتق بدون جراحة؟

لا يمكن علاج الفتق إلا بالجراحة، فحتى تركيب المثبتات (مثل قطعة قماش ملتفة) على المنطقة الضعيفة لإصلاح الفتق لن تفلح في علاجه.

كتابة: دكتور أنس البطيخي - الثلاثاء ، 23 نيسان 2024

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية