تلعب مكملات البوتاسيوم دورًا هامًا في تعويض حاجة الجسم من البوتاسيوم، إذ إنه من المعادن الهامة في جسم الإنسان، فهو العنصر الأساسي ذو الشحنة الموجبة الموجود داخل السائل الخلوي لجميع خلايا الجسم.[1]
دور البوتاسيوم في الجسم وأهميته
البوتاسيوم من العناصر التي يحصل عليها الإنسان عن طريق الغذاء، وهو يلعب دورًا محوريًا في العديد من الوظائف الحيوية المختلفة؛ يسهم البوتاسيوم في تدعيم صحة العظام، والحدّ من ارتفاع ضغط الدم، وكذلك تعزيز صحة القلب.[2]
تُعد الفواكه والخضراوات، خاصةً الموز والبطاطا من أهم مصادر البوتاسيوم،[2] كما يُسهم البوتاسيوم في تحفيز انقباض العضلات في الجسم.[3]
أنواع مكملات البوتاسيوم
تتباين أنواع أملاح البوتاسيوم، فبعضها يُعطى عن طريق الفم والبعض الآخر يُعطى وريديًا، وعادةً ما يُفضل إعطاء المكملات الفموية من البوتاسيوم على المكملات الوريدية؛ إلا في حالات نقص البوتاسيوم الشديد،[1] ومن أبرز أنواع مكملات البوتاسيوم:[1]
مكملات البوتاسيوم الفموية | مكملات البوتاسيوم الوريدية |
|
|
فوائد مكملات البوتاسيوم
يلعب البوتاسيوم دورًا في تعزيز صحة الإنسان، والحدّ من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض،[4] وتشمل أبرز منافعهِ الصحية:
- خفض ضغط الدم المرتفع: أشارت الدراسات إلى وجود علاقةٍ طردية بين زيادة مدخول الجسم اليومي من البوتاسيوم وانخفاض ضغط الدم،[4] سواءً من خلال المدخول الغذائي أو تناول مكملات البوتاسيوم، مما يسهم في الوقاية من مخاطر أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية، لكن لا زالت الدلائل العلمية لهذه الفوائد غير كافية.[2]
- الوقاية من مرض السكري: تشير الدراسات إلى أنّ زيادة مستويات البوتاسيوم في الجسم قد تسهم في خفض احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ إذ يُحفز البوتاسيوم إفراز الإنسولين عبر خلايا البنكرياس.[4][5]
- الوقاية من حصوات الكلى: أشارت إحدى الدراسات إلى وجود علاقةٍ عكسية بين تغطية الاحتياج اليومي من البوتاسيوم، وارتفاع مخاطر حصوات الكلى، إذ تنخفض مخاطر حصوات الكلى بنسبةٍ تتراوح بين 33% إلى 56% للأشخاص الذين يحصلون على احتياجاتهم اليومية من البوتاسيوم بالكامل.[6]
الآثار الجانبية لمكملات البوتاسيوم
على الرغم من المنافع العديدة التي يوفرها عنصر البوتاسيوم للجسم، إلا أنه قد ينطوي على عددٍ من المخاطر والأضرار المُحتملة،[7] ومن الآثار الجانبية المحتملة لمكلات البوتاسيوم:
- فرط البوتاسيوم، قد يؤدي تناول مكملات البوتاسيوم بكميات أكبر من المسموح بها إلى الإصابة بفرط البوتاسيوم، والذي قد يتسبب بدوره في الإصابة بتلف عضلة القلب وقصورها المُميت.[8]
- الاضطرابات المعوية، إذ من الممكن أن يؤدي تناول البوتاسيوم بجرعاتٍ عالية إلى الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان، والتقيؤ.[9]
الجرعة اليومية المُوصى بها من البوتاسيوم
تختلف حاجة الجسم اليومية لمكملات البوتاسيوم وفقًا للجنس والفئة العمرية ووجود الحمل من عدمه،[10] ويمكن تقسيم حاجة الفرد اليومية من البوتاسيوم وفقًا للجدول:[10]
الفئة العمرية | الذكور | الإناث |
0 - 6 أشهر | 400 ملغ \يوميًا | 400 ملغ \يوميًا |
7 - 12 شهرًا | 860 ملغ \يوميًا | 860 ملغ \يوميًا |
1 - 3 سنوات | 2000 ملغ \يوميًا | 2000 ملغ \يوميًا |
4 - 8 سنوات | 2300 ملغ \يوميًا | 2300 ملغ \يوميًا |
9 - 13 سنوات | 2500 ملغ \يوميًا | 2300 ملغ \يوميًا |
14 - 18 سنوات | 3000 ملغ \يوميًا | 2300 ملغ \يوميًا |
19 - 70 سنوات | 3400 ملغ \يوميًا | 2600 ملغ \يوميًا |
أكبر من 71 عامًا | 3400 ملغ \يوميًا | 2600 ملغ \يوميًا |
كيفية تناول مكملات البوتاسيوم
من الضروري مراعاة بعض الإرشادات قبل تناول مكملات البوتاسيوم؛ لتقليل بعض الأعراض الجانبية المُحتملة،[1] وتشمل أهم الإرشادات:
- الحرص على الالتزام بالجرعة الموصوفة من الطبيب أو الصيدلي، مع اتباع الإرشادات المكتوبة على الوصفة الطبية بعناية.[11]
- استشارة الطبيب قبل تناول مكملات البوتاسيوم في حالات الحمل والرضاعة، أو في حالة التخطيط للحمل.[12]
- مراعاة تناول كوب كامل من الماء أو العصير مع كافة الأشكال الدوائية لمكملات البوتاسيوم، مع إمكانية تناوله مع الطعام أو بعده مباشرة، لتقليل تهيج المعدة.[11]
- الحذر الشديد أثناء استخدام محاليل البوتاسيوم، وخاصةً المرضى الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني، أو القصور الكلوي الحاد، أو احتباس الصوديوم، والوذمة.[12]
- الحرص على تقييم وظائف الكلى قبل العلاج، بالإضافة إلى مراقبة تركيز البوتاسيوم في الدم دوريًا.[12]
- حفظ الدواء بعيدًا عن أيدي الأطفال.[11]
- إبلاغ الطبيب بالعلاجات التي يتناولها المريض، سواءً كانت أدويةً تصرف بوصفة طبية أو بدونها.[12]
- الحرص على التواصل مع الطبيب مباشرةً في حال ظهور بعض الأعراض الجانبية،[12] مثل، البراز الأسود أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.[12]
التركيبة الأمثل لمكملات البوتاسيوم
يتوفر البوتاسيوم على هيئة أملاح في المكملات الغذائية، سواءً على هيئة سائل فموي، مسحوق، الأقراص الفوارة، أقراص فموية، وكبسولات فموية ممتدة المفعول، أو على هيئة حقن وريدية،[11][13] ومن أشهر تركيبات مكملات البوتاسيوم والأشكال الصيدلانية منه:
- أقراص كلوريد البوتاسيوم،
يتوافر كلوريد البوتاسيوم على هيئة شراب أو أقراصٍ ممتدة المفعول؛ وهو ما يجعل تأثيرها أخف ضررًا على جدار المعدة، وتتراوح تراكيز أقراص كلوريد البوتاسيوم عادةً ما بين 8 إلى 20 مل مُكافئ تقريبًا، وتستخدم للعلاج من انخفاض مستويات البوتاسيوم بالدم والوقاية منه،[14][15] وعلى الرغم من أنّ شراب البوتاسيوم أقل تكلفةً من مختلف الأشكال الدوائية الأُخرى، فإنه يتّسم بمذاقه الحاد وغير المُحبب.[16]
- أقراص سترات البوتاسيوم،
تُستخدم أقراص سترات البوتاسيوم لعلاج حصوات الكلى ومنع تكونها، وهي تتوافر بتركيز 5 إلى 10 مل مكافئ تقريبًا، كما يجدر التنويه إلى ضرورة شرب الكثير من السوائل والحدّ من كميات الملح المستهلكة أثناء استخدامها، ولا يُنصح بها للأشخاص دون 18 عامًا.[17][18]
- أقراص غلوكونات البوتاسيوم،
تتوافر أقراص غلوكونات البوتاسيوم بتركيز 550 ملغم، وعادةً ما تستخدَم في المنتجات التي لا تستلزم وصفةً طبية.[19]
- كبسولات البوتاسيوم المدعمة بالمغنيسيوم،
يلعب المغنيسيوم دورًا هامًا في امتصاص البوتاسيوم والحفاظ على مستوياته داخل الخلايا، وقد وُجد بأنّ انخفاض معدلات البوتاسيوم في الجسم عادةً ما يرتبط بانخفاض معدلات المغنيسيوم لدى العديد من المرضى.[16]
- بيكربونات البوتاسيوم الفوارة،
تتوافر بيكربونات البوتاسيوم على هيئة أقراصٍ فوارة، وتستخدم للوقاية من نقص البوتاسيوم لمرضى تليف الكبد، أو للمرضى الذين يتناولون علاجات احتشاء عضلة القلب.[20]
أهم المصادر الغذائية للبوتاسيوم
يوجد البوتاسيوم في العديد من الأطعمة التي يتناولها الإنسان يوميًا،[21] وعلى رأسها:[21]
- الفواكه، مثل الموز.
- الخضراوات، مثل البطاطا والبروكلي.
- الحليب، وغيره من مشتقات الألبان.
- العدس والحمص.
- اللحوم والأسماك.