لابيتالول (Labetalol)

يُعد دواء لابيتالول أحد الأدوية المخفِّضة لضغط الدم التي تنتمي إلى فئة حاصرات مستقبلات بيتا، إذ يعمل كمضاد غير انتقائي عليها، كما يُمثِّل مضادًا انتقائيًا لمستقبلات ألفا-1 الأدرينالية، ويُستخدَم فمويًا للتحكُّم في ارتفاع ضغط الدم، بينما يُستخدَم وريديًا في حالات الطوارئ فقط عند الارتفاع الشديد في ضغط الدم، ويُعد من الأدوية التي قد تُسبِّب أضرارًا خطيرة على الكبد.

  • المادة الفعّالة: لابيتالول (Labetalol).[1]
  • تصنيف الدواء: حاصرات مستقبلات بيتا (Beta-blockers).[1]
  • الأمراض أو الفئة المُستهدفة: ضغط الدم المرتفع.[1]
  • الصيغة الكيميائية: (C19H24N2O3).[1]
  • الشكل الكيميائي: كما في الصورة المرفقة.[1]
  • الأشكال الصيدلانية: أقراص فموية، محاليل للحقن الوريدي، حُقن معبأة مسبقًا بمحاليل للحقن الوريدي.[2]
  • الاسم التجاري: نورموداين (Normodyne®)، ترانديت (Trandate®).[3]

استخدامات دواء لابيتالول

يُستخدَم دواء لابيتالول فمويًا للتحكُّم في ارتفاع ضغط الدم، بينما يُستخدَم وريديًا في حالات الطوارئ فقط عند الارتفاع الشديد في ضغط الدم، كما قد يُستعمَل دواء لابيتالول في بعض الأحيان لعلاج الذبحة الصدرية (Angina)، والكزاز (Tetanus).[2][3]

كما أنَّ لدواء لابيتالول عددًا من الاستخدامات غير المُصرَّح بها رسميًا (Off-label uses):[2][4]

  • ارتفاع ضغط الدم الحاد أثناء الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن أثناء الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.
  • النزيف داخل الدماغ (Intracranial hemorrhage)، بما في ذلك النزيف تحت العنكبوتية (Subarachnoid hemorrhage).
  • ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالسكتة الدماغية الإقفارية الحادة (Acute ischemic stroke).

تحذيرات قبل استخدام دواء لابيتالول

يجب إبلاغ الطبيب بعدة معلومات قبل استخدام دواء لابيتالول:

  • وجود حساسية تجاه دواء لابيتالول، أو تجاه أيٍ من مكوناته، أو تجاه أيِ دواءٍ آخر.[3]
  • الإصابة برد فعلٍ تحسسي تجاه أطعمة أو مواد معينة.[3]
  • الحمل، أو الرضاعة، أو التخطيط للإنجاب.[3]
  • المعاناة من تباطؤ ضربات القلب، أو عدم انتظامها.[3]
  • الإصابة بفشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure).[5]
  • الإصابة بالربو، أو بأمراض الرئة، مثل انتفاخ الرئة (Emphysema)، أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.[3][5]
  • وجود مشكلات في القلب، أو الكلى، أو الكبد.[3]
  • الإصابة بداء السكري.[3]
  • الإصابة بورم القواتم (Pheochromocytoma)، وهو ورم يُصيب الغدة الكظرية (Adrenal gland )، وقد يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم، وتسارُع ضربات القلب.[3][5]
  • الخضوع لجراحة مجازة الشريان التاجي (CABG) (Coronary artery bypass surgery).[5]
  • الإصابة بالذبحة الصدرية.[5]
  • المعاناة من انخفاض ضغط الدم.[6]
  • استخدام أيِ نوعٍ من الأدوية، خاصة دواء سيميتيدين (Cimetidine)، والأدوية التي تُصرَف بدون وصفةٍ طبية التي قد تُسبِّب ارتفاع ضغط الدم، مثل الأدوية المستخدَمة لعلاج السعال ونزلات البرد، و الأدوية المستخدَمة لخسارة الوزن، والمنشطات، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، ومثيلاته.[3][6]
  • استخدام المكملات الغذائية أو العشبية، أو الفيتامينات.[3]

كما توجد عدة تحذيرات يجب أخذها بعين الاعتبار قبل استخدام دواء لابيتالول:

  • تجنُّب قيادة السيارات، أو تشغيل الآلات الثقيلة أثناء فترة استخدام الدواء حتى يظهر مدى تأثيره في المريض، إذ قد يُسبِّب النُعاس.[3]
  • الدراية بأعراض انخفاض سكر الدم، وكيفية التصرُّف عند ظهورها، إذ قد يُسبِّب الدواء انخفاض سكر الدم، كما قد يمنع من ظهور الأعراض الدالة عليه، ويلزم إبلاغ الطبيب في حال عدم القدرة على تناوُل الطعام والشراب، أو التقيؤ أثناء تناوُل الدواء.[3]
  • النهوض من وضعية الاستلقاء ببطء مع وضع القدمين على الأرض لبضع دقائق قبل الوقوف، والحذر أثناء صعود الدرج ونزوله، لتجنُّب الشعور بالدوار أو الإغماء الذي قد يُسببهم الدواء خاصةً لدى استخدامه لأولِ مرة.[3][6]
  • قد تزداد سوءًا ردود الفعل التحسسية التي يُعاني منها المريض تجاه بعض المواد أثناء استخدام دواء لابيتالول، كما قد لا تستجيب للجرعات المُعتادة من حقَن إبينيفرين (Epinephrine).[3]
  • إبلاغ الطبيب قبل الخضوع لجراحات العين، إذ قد يؤثر الدواء في حدقة العين حتى بعد التوقُّف عن استخدامه.[5]
  • إبلاغ الطبيب في حال الحمل، أو التخطيط له أثناء فترة استخدام الدواء، إذ قد يُسبِّب الدواء إصابة المولود بمشكلاتٍ في التنفس، أو انخفاض ضغط الدم، أو انخفاض سكر الدم، أو تباطؤ ضربات القلب.[5]
  • يلزم مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام لدى مرضى السكري أثناء فترة استخدام الدواء.[6]
  • يجب إجراء فحوصات الدم المخبرية التي يوصي بها الطبيب.[6]
  • إبلاغ مقدمي الرعاية الصحية، والعاملين في المختبرات الطبية عن استخدام دواء لابيتالول، إذ قد يؤثر الدواء في نتائج الفحوصات المخبرية، خاصة فحوصات البول والكشف عن المخدرات.[5][6]
  • الاتصال فورًا بالطبيب في حال المعاناة من ألمٍ جديدٍ في الصدر، أو في حال تزايد ألم الصدر، أو عند الإصابة بمشكلاتٍ أُخرى في القلب.[6]

جرعة دواء لابيتالول

يتوافر دواء لابيتالول بجرعاتٍ متعددة وفقًا للأشكال الصيدلانيّة المتاحة:[2]

  • أقراص فموية بتراكيز 100 ملغم، و200 ملغم، و300 ملغم.
  • محاليل للحقن الوريدي بتركيز 5 ملغم / مل.
  • حقن معبأة مسبقًا بمحاليل للحقن الوريدي بتراكيز 25 ملغم / 5 مل، و50 ملغم / 10 مل.

عادةً ما يُستخدَم دواء لابيتالول فمويًا مرتين إلى ثلاث مراتٍ يوميًا، كما قد يوصي الطبيب بالبدء بجرعة صغيرة من الدواء ثم يزيدها تدريجيًا، بينما يُستخدَم الدواء وريديًا في حالات الطوارئ بطريقتين، إمَّا البدء ب20 ملغم بالتسريب الوريدي لمدة دقيقتين، ثُم 40 – 80 ملغم كل 10 دقائق بشرط أن لا تتجاوز الجرعة الإجمالية 300 ملغم، وإمَّا عن طريق التسريب الوريدي بمعدَّل 1 – 2 ملغم / دقيقة بجرعة إجمالية تساوي 300 ملغم.[3][7]

كيف يعمل دواء لابيتالول؟

يعمل دواء لابيتالول كمضاد غير انتقائي على مستقبلات بيتا الأدرينالية (Beta-adrenergic receptors)، فيؤدي إلى انخفاض طفيف في معدل ضربات القلب، بينما يُمثِّل مضادًا انتقائيًا لمستقبلات ألفا-1 الأدرينالية (Alpha-1-adrenergic receptors)، ممَّا يُسبِّب توسُع الأوعية الدموية، فينخفض ضغط الدم داخلها، كما يُخفِّض مستويات الرنين (Renins) المرتفعة، وهو إنزيم يُساهم في إنتاج الأنجيوتنسين (Angiotensin I) الذي يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم.[2][8][9]

كيفية استعمال دواء لابيتالول؟

يجب اتباع عدة تعليمات عند استخدام دواء لابيتالول:[3][5]

  • قراءة النشرة الدوائية المرفقة مع الدواء جيدًا.
  • اتباع تعليمات الطبيب كاملةً عند استخدام الدواء.
  • تناوُل الدواء في الوقت ذاته يوميًا.
  • عدم تناول جرعات أعلى أو أقل من التي أوصى بها الطبيب.
  • المواظبة على استخدام الدواء، وعدم التوقُّف عن استعماله دون استشارة الطبيب حتى إذا تحسنت الحالة، إذ يُستخدَم الدواء فقط للتحكُّم في ضغط الدم، كما قد يطلب الطبيب التوقُّف عن تناوُل الدواء تدريجيًا، إذ إنَّ التوقف عن استخدامه فجأة قد يؤدي إلى الإصابة بمشكلات قلبية خطيرة مثل الذبحة الصدرية.
  • استخدام الدواء وريديًا في حال الارتفاع الشديد في ضغط الدم، إذ يُعطيه مقدِّم الرعاية الصحية للمريض عن طريق التسريب الوريدي، ويلزم البقاء في وضعية الاستلقاء لمدة تصل إلى 3 ساعات بعد انتهاء الحقن.
  • قياس ضغط الدم بانتظام أثناء فترة استخدام الدواء.

الأعراض الجانبية لدواء لابيتالول

يمكن أن يُسبب دواء لابيتالول بعض الأعراض الجانبية الشائعة:[3][5]

  • الشعور بالدوار.
  • التقيؤ، والغثيان.
  • الشعور بالوخز، أو الخدر في فروة الرأس والجلد.
  • الصداع.
  • اضطراب المعدة.
  • الشعور بالتعب.
  • احتقان الأنف.
  • النعاس.
  • احمرار الجلد، والتعرُّق، والشعور بارتفاعٍ مفاجئ في درجة حرارة الجسم.

كما يجب التوقُّف فورًا عن استخدام دواء لابيتالول، والتحدث إلى الطبيب في حال ظهور بعض الآثار الجانبية الخطيرة،[3] من أبرزها:[3][5]

  • ضيق التنفس أو صعوبته.
  • سماع صوت صفير أثناء التنفس.
  • تورُّم القدمين والساقين.
  • زيادة مفاجئة في الوزن.
  • الشعور بألمٍ في الصدر.
  • تسارُع ضربات القلب، أو عدم انتظامها، أو زيادة شدتها.
  • الشعور بالدوار الشديد.
  • تباطؤ معدَّل ضربات القلب والتنفس، وضعف النبض، والإغماء.
  • الصداع الشديد، وتشوُّش الرؤية، والشعور بخفقان في الرقبة أو الأذنين.
  • الشعور بالدوار الشديد، والإغماء (أكثر شيوعًا لدى كبار السن).
  • أعراض دالة على الإصابة بمشكلات في الكبد، مثل فقدان الشهية، والشعور بألمٍ في الجانب العلوي الأيمن من المعدة، وظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بالإضافة إلى الشعوربالحكة، وظهور البول بلونٍ داكن، واليرقان.
  • أعراض دالة على رد الفعل التحسسي، مثل، ظهور الطفح الجلدي، والشرى، والشعور بالحكة، وصعوبة البلع والتنفس، وتورُّم الوجه، أو الحلق، أو اللسان، أو الشفتين، أو العينين.

التداخلات الدوائية مع دواء لابيتالول

قد تحدث بعض التداخلات الدوائية بين دواء لابيتالول وبعض الأدوية الأُخرى:

  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم الأُخرى، مثل أتينولول (Atenolol)، وبيسوبرولول (Bisoprolol)، وكارفيديلول (Carvedilol)، وغيرها.[5][7]
  • أمينوفيلين (Aminophylline).[5]
  • ثيوفيلين (Theophylline).[5]
  • سيميتيدين.[5]
  • أدوية القلب، مثل أميودارون (Amiodarone)، وديلتيازيم (Diltiazem)، وغيرها.[5][7]
  • الإنسولين (Insulin)، والأدوية الفموية لعلاج السكري، مثل أدوية سلفونيل يوريا (Sulfonylureas).[2][5]
  • مضادات الاكتئاب، مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline)، ودوكسيبين (Doxepin)، وديسيبرامين (Desipramine)، وإيميبرامين (Imipramine)، ونورتريبتيلين (Nortriptyline)، وغيرها.[5]
  • موسعات القصبات الهوائية، مثل ألبوتيرول (Albuterol)، وفورموتيرول (Formoterol)، وليفالبوتيرول (Levalbuterol)، وميتابروتيرينول (Metaproterenol)، وأولوداتيرول (Olodaterol)، وسالميترول (Salmeterol)، وغيرها.[5]
  • برومبيريدول (Bromperidol).[2]
  • سيريتينيب (Ceritinib).[2]
  • فلوكتافينين (Floctafenine).[2]
  • ميثاكولين (Methacholine).[2]
  • ريفاستيجمين (Rivastigmine).[2]

الفئات الممنوعة من تناول دواء لابيتالول

يُمنع استخدام دواء لابيتالول في بعض الحالات:[5][7]

  • وجود حساسية تجاه دواء لابيتالول.
  • الأطفال دون 18 عامًا.
  • الإصابة بالربو، أو انسداد مجرى التنفس.
  • الإصابة بالإحصار الأذيني البطيني (Atrioventricular block) من الدرجة الثانية أو الثالثة.
  • الإصابة بفشل القلب اللاتعويضي.
  • المعاناة من الانخفاض الشديد في ضغط الدم.
  • الإصابة بتباطؤ شديد في ضربات القلب قد يؤدي إلى الإغماء.
  • عدم قدرة القلب على ضخ الدم جيدًا.
  • الإصابة بالصدمة القلبية (Cardiogenic shock).

الجرعة الزائدة من دواء لابيتالول

تشمل أعراض استخدام جرعة زائدة من دواء لابيتالول تباطؤ ضربات القلب، والشعور بالدوار، وصعوبة التنفس، والنوبات التشنجية، وفقدان الوعي، ويلزم الاتصال بمركز السموم في حال تناوُل جرعة زائدة من الدواء، أو طلب الرعاية الطارئة في حال أُصيب المريض بتلك الأعراض.[3]

نسيان جرعة دواء لابيتالول

يُمكن تناول الجرعة الفائتة من دواء لابيتالول إذا كان هناك مُتَسعٌ من الوقت قبل موعد الجرعةِ التالية، بينما يلزم تخطيها إذا اقترب موعدها، مع تجنُّب تناوُل جرعتين معًا لتعويض المنسية.[5]

ظروف تخزين دواء لابيتالول

تُحفَظ أقراص لابيتالول في مكان جاف بدرجة حرارة الغرفة، وبعيدًا عن متناوَل أيدي الأطفال، أمَّا في حال الرغبة في الاحتفاظ بمحاليل الحقن من دواء لابيتالول في المنزل فيجب استشارة الطبيب، أو الصيدلي، أو الممرِّض حول الطريقة الصحيحة للتخزين، إذ يلزم حفظها بعيدًا عن مصادر الضوء في درجة حرارة تتراوح بين 2 -30 مئوية، مع الحرص على عدم تجميدها.[1][6]

دواء لابيتالول المتاح في الأسواق

يتوافر دواء لابيتالول في الأسواق بمسميّاتٍ مختلفة:

  • ترانديت (Trandate).[10]
  • لابيرول (Labirol).[10]
  • لابيتالول (Labetalol).[10]
  • بيترالوكس (Betralox).[11]

نُبذة عن دواء لابيتالول

حصل دواء لابيتالول على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 1 أغسطس 1984 ميلادي، وأظهر الدواء فعالية عالية في علاج ارتفاع ضغط الدم الشائع بعد جراحة تضيُّق الشريان الأبهر (Aortic coarctation repair) لدى الأطفال، ويُعدُّ علاجًا سريعًا وآمنًا، كما يمكن الانتقال من استعماله وريديًا لاستخدامه فمويًا إذا تطلَّب الأمر استمرار العلاج.[1][12]

الجدير بالذكر إجراء دراسة للمقارنة بين فعالية دواء نيفيديبين الفموي (Oral nifedipine)، ودواء لابيتالول الوريدي في علاج الارتفاع الشديد في ضغط الدم أثناء الحمل، وأثبتت الدراسة تفوُّق دواء نيفيديبين الفموي على نظيره، إذ أظهر فعالية أسرع وبجرعاتٍ أقل من المستخدَمة من دواء لابيتالول.[13]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء

كتابة: الصيدلانية شيماء عادل - الخميس ، 24 نيسان 2025
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب

المراجع

1.
National Center for Biotechnology Information. (2024). PubChem Compound Summary for CID 3869, Labetalol. Retrieved from https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/Labetalol#section=2D-Structure
2.
UpToDate. (2024). Labetalol: Drug information. Retrieved from
3.
MedlinePlus [Internet]. Bethesda (MD): National Library of Medicine (US); [updated Jun 24; cited 2020 Jul 1]. (2023). Labetalol. Retrieved from https://medlineplus.gov/druginfo/meds/a685034.html

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية