قد يُعاني البعض من الترهلات في الجلد لعدّة أسباب، ولعلّ أبرزها فقدان الوزن بشكل كبير خصوصًا بعد الخضوع لواحدة من عمليات تخفيف الوزن والحمل والمُتكرّر والتقدُّم في السّن، ما ينجُم عنه ظهور الجسم بمظهر غير مُحبّب يتسبّب بانعدام الثقة بالنفس ومشاعر سلبيّة تِجاه الذات، لِذا فإنّ البحث عن السُبُل العلاجيّة وتوافرها بهدف التخلُّص من ترهلات الجلد يبعث على الراحة ويُعيد الأمل باحتماليّة عودة امتلاك مظهر شبابي لائق للجلد بصورة عامّة.
قد لا يُحبّذ البعض الذهاب فورًا للخيارات الجراحيّة، لِذا فإنّ مجموعة من الحلول قد تكون مُتوافرة مثل: استعمال كريمات التقشير، ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، تدليك المنطقة المُستهدفة وتناول المكمّلات الغذائيّة كتلك التي تحتوي على الكولاجين أو البروتينات أو فيتامين سي وغيرها، وربمّا يُفضّل البعض الآخر الاعتماد على الحلول العلاجيّة ذات التدخُّل المحدود كاستخدام التقشير بالليزر أو شد الجلد بالموجات فوق الصوتيّة أو بالترددات الراديويّة، إلّا أنّ مثل هذه الطُرق قد لا تؤدّي إلى ظهور النتائج المرجوّة بالسرعة المطلوبة، بالتالي يتوّجه الكثيرين للحلول الجراحيّة لشد الترهلات والتخلُّص من الجلد الزائد دون رجعة.
غالبًا تستهدف عملية شد الترهلات أو ما يُعرَف بنحت الجسم كُل من منطقة البطن، الوجه، الرقبة، الذراعين، الثدي، الأرداف والأفخاذ، وتشتمل على تغيير طويل الأمد ونتائج سريعة نوعًا ما شريطة انتقاء جرّاح التجميل الأمهر ذو الخبرة الواسعة في هذا المجال.
يجدُر بالراغبين بإجراء عمليّة شد الترهلات أن تتوافر فيهم بعض الشروط العامّة لتجنيبهم أي مُضاعفات أو نتائج سلبيّة، أهمّها:
يخضع المريض لسلسلة من الفحوصات والإجراءات، لضمان إجراء عملية شد الترهلات بمنأى عن أي مخاطر محتملة قدر المُستطاع، من هذه الفحوصات:
مثل أي عمليّة جراحيّة، فإنّ شد ترهلات الجسم تتضمّن مجموعة من المُضاعفات، مثل:
يُذكَر بأنّ المُضاعفات قد تحدث للبعض ولكنّها قد لا تحدُث في كثيرٍ من الأحيان لدى البعض الآخر، خصوصًا في حال اختيار جرّاح التجميل الماهر ذو الخبرة في مجاله، لكن الأخلاقيات الطبيّة تُلزِم إعلام الشخص بجميع حيثيّات أي عمليّة جراحيّة.
تضُم عملية شد الترهلات مجموعة من الإجراءات التي تستهدف شد الذراعين، شد البطن، شد الرقبة، شد الأفخاذ، شد الثدي وشدّ الأرداف، ولأنّ إجراءها جميعًا يُعدّ أمرًا بالغ الصعوبة لجرّاحٍ واحد، فإنّ فريقًا من الجرّاحين المُتخصّصين قد يقوموا بإجراء هذه العمليّة في نفس الوقت بعد التحقُّق من قابليّة المريض الصحيّة للخضوع لمثل هذا الإجراء، وتضُم الخطوات كُل من الآتية:
قد يتّم وضع أنابيب في منطقة البطن خصوصًا لتصريف السوائل وتجنُّب تجمعها.
تعتمد مدّة العمليّة على نوعها وعلى خبرة الجرّاح/الجرّاحين، قد تُقارب الساعتين، أكثر أو أقل.
يمكن مغادرة المستشفى بعد إجراء عملية شد الترهلات في نفس اليوم أو في اليوم التالي، حسب حجم الجلد الذي تمّ إزالته ودرجة تعقيد العمليّة ككُل، قد يشعر الشخص ببعض الألَم وعدم الراحة خلال الأسابيع الأُولى، وهو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق.
قد تظهر الندوب أماكن إجراء العمليّة، لذلك فإنّ غالبيّة جرّاحي التجميل يلجؤون لإخفاء الشقوق في مناطق يمكن تغطيتها بالملابس الداخليّة، بالتالي تقِل فرص ظهورها بنسبة كبيرة، كما أن مهارة الجرّاح تلعب دورًا كبيرًا في تقليل حجم الندبات.
يستطيع المرضى غالبًا العودة لممارسة أعمالهم بشكلٍ طبيعيّ بعد ما يُقارب الأُسبوعين، وهو يعتمد بنسبة عالية على نوع العملية الجراحيّة التي خضع لها الشخص، إضافة إلى وجوب التقيُّد بتعليمات الجرّاح خلال فترة التعافي للحصول على النتائج المرجوّة، حيث يُنصَح الأشخاص الذين خضعوا لعملية شد الترهلات بشرب كميّات كبيرة من الماء بعد عملية شد الترهلات، وممارسة التمارين الرياضية ضمن معايير محدّدة وفي أوقات معيّنة، إضافة إلى ارتداء المشدّات على المناطق التي أُجريت بها عمليّة الشد لفترة معيّنة حسب نصيحة اختصاصي جراحة التجميل والترميم؛ وذلك لحماية العضلات والمساعدة في الحصول على جسم ممشوق قدر الإمكان، وقد يتضمّن ذلك أيضًا إجراء بعض التدريبات الخاصّة للعضلات الموجودة في أماكن الشدّ للمساعدة على انقباضها واسترخائها بما يضمن المحافظة على أدائها لعملها بالشكل المطلوب.
خلال الأربع أسابيع الأُولى يُنصَح بتجنُّب حمل أي أثقال زائدة والابتعاد عن ممارسة أي من الأعمال المُجهِدة، كما يجب الإبقاء على شقوق العمليّة جافّة، بالتالي حال القدرة على الاستحمام (بناءً على نصيحة الاختصاصي) يجب الحِرص على تجفيف الجسم بشكل جيّد.
عادةً ما يشعر الشخص بالتحسُّن الملحوظ بعد 4 إلى 6 أسابيع، إلّا أنّ عودته لممارسة كافّة الأنشطة قد يستدعي الانتظار لأسبوعين آخرين، أمّا التورُّم الناجم عن العمليّة فقد ينحسر بشكلٍ كبير بعد 6 أسابيع، ويزول بصورة نهائيّة بعد 3 أشهر.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م