تُعتبَر عمليّة تكبير الثدي أحَد العمليّات التجميليّة التي قد تخضَع لها أي سيّدة بغرض زيادة حجم الثدي لديها. يُمكن أن يعتمد الجراح التجميلي في هذه العمليّة على تكبير الثدي باستعمال غَرسات/ زَرعات مملوءة إمّا بمحلول ملحي أو بالسيليكون مُباشرة خلف عضلات الصّدر أو أنسجة الثدي. تُفضّل معظم النّساء اعتماد الزَرعات المملوءة بالسيليكون نظرًا لقدرتها على أن تبدو أقرب للثدي الطبيعي، لكنّ الخطورة تكمُن في حال حدوث تسريب من زَرعة السيليكون داخل الثدي.
يُمكن أن تلجأ بعض النّساء لإجراء جراحة تكبير الثدي لأسباب قد تتراوح بين الشخصيّة وأغراضٍ أُخرى، منها:
بعد اتّخاذ القرار بالخضوع لعمليّة تكبير الثدي فإنّ سلسلة من الفُحوصات تلزَم للتحقٌّق من قابليّة الشخص الصحيّة لإجراء مثل هذه العمليّة، غالبًا ما تعتمد الفحوصات المطلوبة على عُمر المريضة، الصحة الجسديّة بشكل عام ونوع العمليّة فيما إذا كانت محدودة التدخُّل الجراحي أو مفتوحة. تاليًا بعضًا من أهم الفحوصات التي قد تكون ضروريّة قبل البدء بالعمليّة:
قد تنطوي عمليّة تكبير الثدي على مخاطر عدّة، منها:
يُمكن أن تتسبّب بعض الحالات المرضيّة أو الأعراض بإيقاف المضيّ بإجراءات عمليّة تكبير الثدي، منها:
تتضمّن هذه العمليّة ثلاث مراحل رئيسيّة، كالتالي:
يُناقش الجراح التجميلي مع مريضته حجم الزَرعة التي سيضعها في الثدي وشكلها فيما إذا كانت مُستديرة أو على شكل دمعة، أو ملساء أو حُبيبيّة، وغالبًا ما يقوم الجرّاح بتجريب ذلك عبر وَضع الزرعة في حمّالة الصّدر الخاصّة بالمريضة للوصول للشكل والتركيب الأنسب. إلى جانب تحديد نوع المادّة التي ستتكوّن منها الزَرعة (سيليكون أو من محلول ملحي).
1- تخدير المريضة بشكل كُلّي أو أحيانًا قد يُستخدَم تخدير موضعي.
2- إجراء شّق في منطقة الصّدر، وقد يختلف مكان الشّق تِبعًا لما هو مُتفّق عليه بين الطبيب والمريضة، إذ من الممكن أن يكون:
- أسفل الثدي.
- تحت الإبط بجانب الثدي.
- حول حَلمة الثدي.
3- إدخال الزَرعة في الثدي، من الممكن أن تُوضَع أسفل العضلات الصدريّة (قد تُسبّب ألمًا أكثر) أو قد تُوضَع أعلى العضلات الصدريّة خلف أنسجة الثدي.
4- إغلاق الشّق بواسطة غُرز أو دُروز تُثبّت في أنسجة الثدي.
قد تشعر المريضة بعد عملية تكبير الثدي ببعض الانتفاخ مكان الشّق إلّا أنّه يختفي في غضون أسابيع قليلة، إضافة إلى الشعور بألَم يستدعي تناول بعض المُسكّنات. يُنصَح بارتداء حمّالة صّدر رياضية أو ضمّادّة ضاغطة للحفاظ على شكل الثدي. في حال تمّ استخدام غُرَز أو دُروز غير غير قابلة للامتصاص فإنّ مراجعة الجرّاح ستكون ضروريّة لإزالة هذه الغُرَز. غالبًا تستطيع المريضة مغادرة المستشفى في ذات يوم العمليّة، لكن في بعض الحالات النادرة قد تبقى المريضة ليلة واحدة للاطمئنان على صحّتها.
قد تُلاحظ المريضة بعض النُدوب مكان الشّق، لكنّها غالبًا ما تختفي مع الوقت وتزول نهائيُّا. في الحالات التي تُلاحظ بها السيّدة احمرار وارتفاع في درجة حرارة الثدي فإنّ عليها مُراجعة طبيبها لاشتباه حدوث التهاب بالتالي قد يلزَم استعمال المُضادّات الحيويّة.
يُنصَح في الفترة التي اللاحقة لعملية تكبير الثدي باتبّاع تعليمات الطبيب بشكل دقيق؛ للحصول على نتائج جيّدة. إضافةً إلى أهميّة الحِرص على ارتداء حمّالات الصّدر الرياضيّة، فإنّه يُنصَح بعدم القيام بأي أعمال أو أنشطة تستدعي إجهاد الجسم لمدّة تُقارب الأسبوعين؛ لتجنُّب انفلات الغُرَز أو ارتفاع ضغط الدم، فقد تستطيع المريضة العودة لممارسة عملها في حال كان نوع العمل لا يتطلّب مجهودًا بدنيًّا.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م