تُعدّ زراعة عظم الفك من الإجراءات المستخدمة قبل زراعة الأسنان في الحالات التي يكون فيها عظم الفك لدى المرضى غير مُهيّأ للزراعة بسبب إمّا ذوبانه أو ضموره نتيجة الإصابة بأمراض معيّنة أو خلع السّن والانتظار لفترات طويلة قبل أخذ القرار بتعبئة الفراغ والزراعة.
أمّا مصدر العظم المزروع فهو يختلف حسب الحالة، من الممكن أن يُؤخذ من عظم الفك للمريض نفسه (من الذقن أو من خلف أضراس العقل) ويُزرع في المنطقة المُراد الزَرع بها لتدعيم العظم، أو الاعتماد على عظم من إنسان آخر (متوّفى) أو من حيوان (البقر غالبًا) أو قد يعتمد بعض جراحي الأسنان على عظم صناعي لتدعيم الفك. تُعد أفضل أنواع العظم المُستخدَم هي تلك المعتمدة على عظم المريض نفسه، إلّا أن المصادر الأُخرى تعدّ آمنة دون أي مشاكل أو مضاعفات تُذكَر، إذ تُعد المصادر المُصنّعة أو الحيوانيّة ضمن مُواصفات عالميّة وخاضعة لمجموعة من الدراسات العمليّة التي أثبتت فاعليّتها وأمانها للاستخدام البشري.
تُعدّ عملية تطعيم أو زراعة العظم في الفكّ من الإجراءات التي تتضمّن نِسَب نجاح عالية تقترب من 98%.
تحتاج عملية التطعيم العظمي أو زراعة العظم ما يُقارب 6 أشهر.
قد يضطّر بعض جرّاحي الفك والأسنان لزراعة العظم لتوفير فُرص زراعة الأسنان لأُولئك الذين يملكون عظام ضامرة في أحَد الفكّين تمنعهم من الخضوع لعمليّة زراعة الأسنان؛ نتيجة مَرض ما أو بسبب إبقاء الفكّ فارغًا لمدة طويلة بعد خلع أحَد الأسنان أو الأضراس. تستطيع أنسجة العظم الجديدة توفير مكان جيد لتثبيت زرعات أسنان قوية تدوم لفترات طويلة.
يُمكن أن تشتمل زراعة عظم الفك على بعض المُضاعفات منها:
تشتمل خطوات زراعة عظم الفك على الآتية:
تستغرق عمليّة زراعة العظم داخل عيادة جرّاح الفك والأسنان 35 إلى 40 دقيقة.
يشعر المريض بألَم وانتفاخ بعد زوال المخدّر ببضع ساعات، يُمكن السيطرة على هذا الألَم بتناول الأدوية المُسكّنة تحت إشراف جراح الأسنان لتحديد مقدار الجرعات ووقتها. إضافة إلى أنّ المريض يُعطّى مجموعة من المُضادّات الحيويّة لفترة معيّنة لتقليل فُرص الالتهابات.
يجب على المريض أن يعتني بنظافة الفم خلال فترة الانتظار حتى تكتمل أنسجة العظم المزروعة، إذ إنّ هذه التطعيمات العظميّة يُفترض أن تبقى المريض بقيّة حياته وتعتمد عليها الزَرعات السني!ة التي ستُضاف بعد انقضاء فترة الشفاء.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م