يُستخدم فيتامين د في المقام الأول بهدف الحفاظ على عظام الجسم، ووظائف العضلات، ودعم المناعة، ومن هنا ذاع سيطه خلال جائحة كورونا على أنّه بمقدوره دعم مقاومة الجسم ضد الإصابة بالفيروس، لذا أجرى مجموعة من الباحثين مراجعة منهجية وتحليلًا بُعديًا لمجموعة من الدراسات السريرية بهدف قياس مدى صحة هذا الادعاء، بالإضافة إلى معرفة قدرته في تقليل نسبة الوفيات أو الدخول إلى وحدة العناية المركزة.
حلل الباحثون ما مجموعه 16 ورقة بحثية تنوّع المشاركون فيها بين المرضى أنفسهم وبين العاملين في المجال الصحي، إذ قورن بين تأثير تناول فيتامين دال من عدمه في الإصابة بعدوى فيروس كورونا، كما قورن بين تأثير الجرعة الضئيلة من فيتامين د والجرعة الكبيرة منه أيضًا.
أظهر التحليل نتائج مفادها انخفاض احتمالية الإصابة بفيروس كورونا خصوصًا لدى من يعاني من نقص في مستوياته في الدم، وركزت النتائج على العاملين في المجال الصحي إذ شهِد انخفاض احتمالية الإصابة لدى هذه المجموعة بنسبة 80% تقريبًا، كما قلل تناول مكملات فيتامين دال من احتمالية الوفاة أو الدخول إلى وحدة العناية المركوة نتيجة تدهور مناعة الجسم.
تجدر الإشارة إلى أن فيتامين دال هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون والتي تُصنّع في البشرة، ويصبح فيتامين د نشطًا بعد مروره بمجموعة من العمليات الحيوية في الكبد والكلى، كما أنّ تركيزه في الدم يجب أن يتراوح بين 70 إلى 80 نانومول/لتر.
المرجع:
- Sartini M, Del Puente F, Oliva M, et al. (2024) Preventive Vitamin D Supplementation and Risk for COVID-19 Infection: A Systematic Review and Meta-Analysis. Nutrients.https://www.mdpi.com/2072-6643/16/5/679