فينا سيل (الصمغ الطبي) لعلاج أوردة الدوالي

تقنية " فينا سيل"

تُعد تقنية  "فينا سيل" من أحدث الطرق في علاج مشكلة دوالي الساقين الشائعة لدى الكثيرين، ويمكن تعريف دوالي الساقين على أنه خلل يصيب صمامات الأوردة مما يؤدي إلى تدفّق الدم عكسيًا ليتجمّع بعد ذلك داخل الأوردة المصابة مُسبّبًا انتفاخها لتبدو ظاهرة عبر الجلد، يرافق ذلك الشعور بالألم والحكة إضافة إلى الإحساس بالثُقل في الساقين وغيرها من الأعراض المزعجة.

تتفاوت طرق علاج أوردة الدوالي بين الإجراءات الوقائية وتلك الجراحية، ولطالما كان الألم المرافق لأي من العمليات الجراحية المتاحة هو مصدر القلق الأكبر لدى كثيرٍ من المرضى قبل إقبالهم على عيادات الأطباء بغرض العلاج، لِذا فقد كان التحدي الأكبر لدى الباحثين في جميع المجالات بإيجاد الحل الأمثل لِحالة أو مشكلة صحية ما بمعدل ألم أقل وبفترة شفاء أسرع، إضافة إلى نِسَب نجاح عالية.

ظهرت للعلن في الآونة الأخيرة تقنية تُعرَف باسم " فينا سيل" (لاصق الوريد) لعلاج أوردة دوالي الساقين باستخدام مادة "سيانو أكريليت"، وقد تم اعتمادها من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كعلاجٍ فعال لإغلاق الأوردة الجذعية السطحية في الأطراف السُفلية في العام 2015، وقد توالت بعد ذلك العديد من الدراسات والأبحاث التي أكّدت فاعليّتها في تخليص المرضى من مشكلة دوالي الساقين بمعدل ألم أقل وخلال فترة تعافي قصيرة.

مميزات تقنية "فينا سيل" في علاج دوالي الساقين

يُفضل بعض المرضى تقنية " فينا سيل" على غيرها من التقنيات المُتعارف عليها للأسباب الآتية:

  • فترة التعافي قصيرة.
  • ألَم طفيف مقارنة مع التقنيات الاعتيادية.
  • لا حاجة للوخز بالإبر.
  • عدم الحاجة لاستعمال التخدير الموضعي بواسطة المحلول.
  • القدرة على العودة لممارسة الأنشطة الاعتيادية في اليوم التالي بعد الخضوع لتقنية "فينا سيل".
  • انخفاض معدل خطر الإصابة بحروق أو جروح أو بإصابة العصب المجاور للوريد المصاب كتلك المرافقة لعلاج دوالي الساقين بالإجراء الحراري.
  • عدم الحاجة -في كثير من الحالات- لارتداء الجوارب الضاغطة.
  • انخفاض نسبة التكدُّمات التالية لإجراء “فينا سيل”

الفحوصات قبل إجراء تقنية "فينا سيل"

يطلب جراح الأوعية الدموية من المريض مجموعة من الفحوصات قبل إجراء تقنية "فينا سيل"، أهمها:

  • معرفة التاريخ الطبي للمريض.
  • الفحص السريري.
  • التخطيط فوق الصوتي (الدوبلر)؛ لمعرفة قيمة تدفُّق الدم -تقديريًا- في الأوعية الدموية.
  • فحص الحمل.
  • فحوصات الدم.

مضاعفات تقنية "فينا سيل"

كأي إجراء علاجي جديد، فإن تقنية "فينا سيل" قد تنطوي على بعض المضاعفات والآثار الجانبية، منها:

  • الحساسية للمادة اللاصقة "سيانو أكريليت".
  • نزيف في موقع إدخال أنبوب القسطرة.
  • التهاب الأوردة.
  • تكوُّن خثرات دموية.
  • الانصمام الرئوي.
  • ورم دموي.
  • فرط التصبُّغ.
  • ناسور شرياني وريدي.
  • تهيُّج طفيف في الأنسجة الجلدية وتحت الجلدية.
  • الشعور بتنميل.
  • تثقيب وتمزُّق الأوعية الدموية.
  • ندوب واضحة.

كيفية إجراء "فينا سيل" للتخلص من دوالي الساقين

تشتمل تقنية "فينا سيل" على الخطوات الآتية عند إجرائها:

  1. تخدير موضعي في المكان المُراد إدخال أنبوب القسطرة من خلاله للوريد، وهو غالبًا ما يكون أسفل الركبة بقليل بعد تتبُّع الوريد الصافن الكبير ونقطة اتصاله مع الوريد المأبضي بواسطة الموجات فوق الصوتية.
  2. إدخال أنبوب القسطرة داخل الوريد المصاب من أسفل الركبة إلى النقطة التي تسبق اتصال الوريد الصافن الكبير مع الوريد الفخذي.

*يتصل أنبوب القسطرة مع أداة "مسدس" بغرض إطلاق المادة اللاصقة عبر الأنبوب لداخل الوريد.

  1. يُطلِق الاختصاصي كمية معينة من المادة اللاصقة داخل الوريد، ثم الضغط على الوريد من الخارج لثواني لتأكيد التصاقه وإغلاقه تمامًا.
  2. يستمر الاختصاصي بتكرار هذه الخطوات على مسافات محددة عبر الوريد إلى حين التحقُّق من إغلاقه كاملًا.
  3. إخراج أنبوب القسطرة وإغلاق الجرح جيدًا.

 

يستغرق إجراء تقنية "فينا سيل" ما يقارب 24 دقيقة

فترة التعافي بعد تقنية "فينا سيل"

من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم والتهيُّج بعد الخضوع لتقنية "فينا سيل"، إضافة إلى أنه قد تظهر بعض التكدُّمات على الجلد وهي أعراض طبيعية ولا تستدعي القلق، ويمكن تخطيها عبر تناول أدوية مُسكنة للألم بناءً على توصيات الاختصاصي.

وعلى عكس التقنيات المُتعارف عليها في مجال علاج أوردة دوالي الساقين، فإن الخضوع لتقنية "فينا سيل" لا يتطلب ارتداء جوارب ضاغطة لدى العديد من الاختصاصيين بعد الإجراء، إلا أن البعض الآخر قد ينصح بارتداء الجوارب الضاغطة لمدة أسبوعين بعد "فينا سيل" للمساعدة في تجنُّب الإصابة بالتهاب الوريد الخُثاري.

ويُنصَح المرضى بالحركة والمشي لمدة 20 دقيقة إلى ساعة تقريبًا يوميًا بعد إجراء "فينا سيل"، وينصح بعض الأطباء مرضاهم بضرورة ممارسة بعض الأنشطة المكثّفة والقوية لمدة أسبوعين بعد إجراء تقنية "فينا سيل" للحصول على نتائج أفضل.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة