تُعرَف عمليّة تصغير الثدي بأنّها إجراء جراحي تجميلي تلجأ له بعض النساء والرجال أيضًا لتصغير حجم أثدائهم بحيث تبدو أكثر تناسقًا مع أجسامهم، وغالبًا ما تتضمّن عمليّة تصغير الثدي لجوء الجراح التجميلي للتخلُّص من بعض أنسجة الثدي، الأنسجة الغُديّة، الدهون إضافة إلى الجلد الزائد في الثدي.
تُعتبَر جراحة تصغير الثدي من العمليّات التي تتضمّن نتائج مُرضية للأشخاص الذين اتّخذوا قرارًا بإجراء هذا النوع من العمليّات التجميليّة.
قد يلجأ بعض الأشخاص لإجراء جراحة تصغير الثدي لأسباب متعدّدة ومختلفة، منها:
قبل الخضوع لجراحة تصغير الثدي يجب على المريض مناقشة الطبيب وإعلامه بالحالة الدقيقة للجسم بشكل عام؛ كأن يتّم إعلامه فيما إذا سبَق وقد أُجريت عمليّة جراحيّة لاستئصال كتلة ما في الثدي والتحدُّث للجراح التجميلي عن التاريخ المَرضي العائلي، إضافة إلى مجموعة من الفحوصات الأُخرى التي تشتمل على الآتية:
يُمكن أن يطلب الجرّاح بعض الفحوصات الأُخرى تِبعًا لحالة المريض.
قد تشتمل عمليّة تصغير الثدي على مخاطر ومضاعفات عدّة، يجب أن يكون المريض مُلّمًا بها جميعًا بعد مناقشة الجراح التجميلي، من هذه المخاطر والمُضاعفات:
تشتمل هذه العمليّة على ثلاث مراحل:
يُنصَح المريض بإيقاف التدخين لما يُقارب الأُسبوعين قبل موعد عملية تصغير الثدي الجراحيّة لتحسين فُرص الشفاء والتئام الجُروح، إضافة إلى إيقاف أي أدوية مُتناولَة مثل مُميّعات الدم مثل الأسبرين، مُضادّات الالتهاب أو المكمّلات الغذائيّة العُشبيّة للسيطرة على حالات النّزيف وتجنُّبها.
يجري تخدير المريض تخديرًا عامًا، ثمّ يبدأ الجرّاح التجميلي العمليّة من خلال الخطوات الآتية:
قد تستغرق جراحة تصغير الثدي ساعتين إلى 5 ساعات.
غالبًا ما يشعر المريض بعد عمليّة تصغير الثدي لمدّة أُسبوع ببعض الألَم خصوصًا عند الضغط على الثَديَين، إضافةً إلى أنّ الثَديَين يبدوان مُنتفخين ومُتكدّمين وهي من الأعراض الطبيعيّة التي تعقُب العمليّة.
لتخفيف حدّة الألَم يُوصي الجراح ببعض أنواع المُسكّنات والمُضادّات الحيويّة وإلى ارتداء حمّالة صدر مرنة ضاغطة. تبقى بعض الأنابيب مُتّصلة بالثّديَين تحت الذراع لتصريف الدم والسوائل، تُزال بعد فترة تِبعًا لموعد المُراجعة المُتّفق عليه بين الجرّاح والمريض والذي قد يتضمّن إزالة الغُرَز أيضًا في حال كانت غير قابلة للإمتصاص.
لا يستطيع المريض خلال الفترة الأُولى بعد جراحة تصغير الثدي من العودة لممارسة حياته الطبيعيّة، إذ إنّ بعض العادات الاعتياديّة قد تزيد من فترة الشفاء وتُبطّئها، لِذا يجب التقيُّد بتعليمات الطبيب من خلال عدم القيام بأي من الأنشطة الجسديّة لمدّة تُقارب الشهر وتجنُّب رفع أي أحمال ثقيلة أو ارتداء حمّالات الصّدر الضيّقة خلال هذه الفترة.
عادةً ما يقوم الجرّاح التجميلي بشرح كيفيّة اعتناء المريض الصحيحة بصحّته خلال فترة التعافي بعد عمليّة تصغير الثدي، إضافة إلى وصف مجموعة من الأدوية المسكّنة والمُضادات الحيويّة والمراهم التي تُستخدَم موضعيًا على أماكن الشقوق، يُمكن أن يلحَظ المريض بعض النُدوب على الثَديَين والتي غالبًا ما تزول مع مرور الوقت.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م