بات من اللافت توّجه الأزواج لإجراء التلقيح الصناعي بِغَرض تحديد نوع الجَنين سواءً كان ذكرًا أم أُنثى، وغالبًا ما تُستخدَم طريقتان تختلفان من حيث نِسب النجاح لدى كلٍ منهما، وهما كالتالي:
ان اتباع تقنية التلقيح الطبيعية للحصول على الحمل هي اقل تكلفة من التقنيات الاخرى، وأقل مسببا للقلق لدى النساء لما لها من فوائد في تقليل مخاطر المضاعفات الناتجة عن استخدام الأدوية المحفزة للإباضة، مثل متلازمة تحفيز المبايض فوق المطلوب والتي تودي الى تجمع السوائل في الحوض والبطن. وان تصل خطورتها لتخثر الدم والجلطات الدموية.
إلى جانب لجوء الزوجين لهذا النوع من التقنيات المخبريّة لاختيار جِنس طفلهم، أيضًا فإنّ الإخصاب المخبري بهذه الطريقة يستطيع التحقُّق من سلامة الجنين الجينيّة بحيث يتمكّن أخصائيي النسائية والتوليد استثناء الأجنّة غير الأصحّاء قبل نقلهم إلى الرحم لاستكمال عمليّة النمو، خصوصًا في الحالات التي تمتلك فيها العائلة سجّل مرَضي وراثي.
قبل البِدء بالخطوات الفعليّة للإخصاب المخبري، يِطلَب أخصائيي النسائية والتوليد من كِلا الزوجين مجموعة من الفحوصات والتي تشتمل على:
تشتمل هذه التقنية على إحدى الطريقتين الآتيتين:
1- الحصول على البُويضات من الزوجة، وعلى السائل المنوي من الزوج.
2- تَرك الخلايا مع بعضها في ظروف مُلائمة لتبدأ عمليّة الإخصاب ثمّ الانقسام.
3- في اليوم الثالث أو الخامس تقريبًا تُؤخذ عيّنة من الخلايا ويتّم فحصها لتحديد جِنس الجنين ومُعاينة الاختلالات الوراثيّة التي قد يحملها الجنين على جيناته.
4- تُنقَل الأجنّة للرحم بعد أُسبوع تقريبًا؛ للتحقُّق من نتائج التحاليل، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار عبر المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحة، ثمّ يقوم بإدخال أُنبوب قسطرة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم من ثمّ تمرير الأجنّة خلال هذا الأُنبوب لتصِل للرحم، وتجري هذه العمليّة بالاستعانة بالموجات فوق الصوتيّة لمزيد من الدقّة.
تجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من التقنيات يُعتبَر باهظ الثمن وغالبًا لا تقوم مختبرات الأجنّة بإجرائه لغرض تحديد الجِنس فقط، إذ إنّه يختّص بشكلٍ أكبر في التحقُّق من عدم حمل الأجنّة لأي أمراض وراثيّة.
1- الحصول على السائل المنوي من الزوج، والبُويضات من الزوجة.
- إجراء عمليّة الطّرد المركزي للحيوانات المنويّة لفصل التي تحمل منها X(أنثى) و Y(ذكر)، إذ إنّه ونتيجة دوران الأُنبوب الذي يحتوي على الحيوانات المنويّة في جهاز الطرد المركزي، تتكوّن مجموعة من الطبقات حسب الكثافة، وتُعتبَر الحيوانات المنويّة التي تحمل X أكثر كثافة.
3- فصل الطبقات المُتكوّنة بعد انتهاء عملية الطرد المركزي، وأخذ الحيوانات المنويّة المطلوبة.
4- وَضع الحيوانات المنويّة التي تمّ فصلها مع البُويضات وتَركها في ظروف مُلائمة للإخصاب.
5- نقل الأجنّة للرحم بعد تكوُّن الخلايا المُخصّبة. حيث يقوم الاختصاصي بإدخال منظار عبر المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحة، ثمّ يقوم بإدخال أُنبوب قسطرة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم من ثمّ تمرير الأجنّة خلال هذا الأُنبوب لتصِل للرحم، وتجري هذه العمليّة بالاستعانة بالموجات فوق الصوتيّة لمزيدٍ من الدقّة.
بعد إتمام تخصيب البُويضات بواسطة الحيوانات المنويّة من الزوج، تُنقَل الأجنّة للرحم، إلّا أنّ تأكيد حدوث الحمل يتطلّب مزيدًا من الوقت إلى حين انزراع الأجنّة في بطانة الرحم، غالبًا ما يَطلب أخصائيي النسائية والتوليد من الزوجة إجراء فحص الحمل المنزلي بعد فترة معيّنة (1 إلى 2 أسبوع)، ويعتمد تحديد هذه الفترة على المرحلة التي نُقلِت بها الخلايا المُخصّبة، وهي كالتالي:
يُمكن أن تشعر بعض النساء بعد الخضوع التلقيح الصناعي IVF ببعض الأعراض والتي قد يكون معظمها اعتياديًّا ولا يستدعي القلق، مثل:
- الشعور بتشنّجات أو وَخز أو ربمّا ألَم حاد؛ وذلك أمر طبيعي بسبب تمدُّد حُويصلات المبيض.
- النّزف خلال هذه الفترة يُعتبَر أمرًا شائعًا جدًا، وهو غالبًا ما يكون عبارة عن دم خفيف جدًا ذو لون وردي أو أحمر؛ غالبًا ما يكون بسبب انزراع الجنين في بطانة الرحم أو أثناء عمليّة نقل الجنين للرحم.
بعد نقل الأجنّة للرحم وإلى حين انتظار تأكيد الحمل (فترة تُقارب الأُسبوعين كأقصى حد)، تُنصَح المرأة بالراحة التامّة وعدم ممارسة أي أعمال شاقّة أو مُرهقة، وضرورة تجنُّب أحواض المياه الساخنة أو الجاكوزي.
تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن القيام بالأعمال اليوميّة المُعتادة وتجنُّب تلك المُرهقة أو المُجهدة فقط بعد عمليّة الإخصاب المخبري، ولا تعني الراحة المقصودة بعدم التحرُّك المُطلق، ويُنصَح بالامتناع عن الجِماع لمدّة أُسبوع تقريبًا..
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م