يختلف مرض السكري من النوع الثاني عن النوع الأول بكونه يجمع بين المعاناة من مقاومة هرمون الإنسولين واعتلال الخلايا المسؤولة عن إفرازه في البنكرياس، كما أنه يصيب شريحة واسعة من سكان العالم ويتسبب بمضاعفات صحية خطيرة.
لا شكّ أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع حمية غذائية متوازنة، وفقدان الوزن الزائد تسهم معًا في وقاية الأشخاص الأكثر عرضة للسكري من الإصابة به على المدى البعيد، ولكن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى أن دور الحمية الغذائية المتبعة أكبر بكثير مما هو متعارف عليه، إذ يشار إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط واتباع الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى تقليل ضغط الدم يقللان من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهما حميتان ترتكزان على استهلاك الخضراوات والفواكه والزيوت النباتية الغنية بفيتامينات مضادة للأكسدة.
تسهم العوامل المضادة للأكسدة في حماية خلايا الجسم من الشوارد التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لذا ركز الباحثون في هذه الدراسة على أهم 3 فيتامينات مضادة للأكسدة ومفعولها في الوقاية من السكري النوع الثاني، واشتملت هذه الفيتامينات على فيتامين سي ( vitamin C)، وفيتامين هـ (vitamin E)، وبيتا كاروتين (β-carotene).
خلُصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن كلًا من تلك الفيتامينات يمتلك القدرة على التقليل من مقاومة الإنسولين، وبالتالي الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك لدى تناولها بكميات معتدلة.
المرجع:
Lampousi, A., Lundberg, T., Löfvenborg, J. E., and Carlsson, S. (2024) Vitamins C, E, and β-Carotene and Risk of Type 2 Diabetes: A Systematic Review and Meta-Analysis. Advances in Nutrition 15(5); 100211, doi: https://doi.org/10.1016%2Fj.advnut.2024.100211