ارتخاء الجفن الخلقي

ارتخاء الجفن الخلقي : يطلق على حالة تدلي الجفن العلوي التي تحدث منذ الولادة, وغالبا ما يكون في عين واحده ويمكن ان يكون في كلتا العينين معا ويمكن أن يكون بسيطا يغطي جزء من القرنية أو شديدا يغطي كامل القرنية. ينشأ ارتخاء الجفن الخلقي نتيجة غياب أو تراجع العضلة الرافعة للجفن خلقيا و التي تدعى (Levator muscle) و يترافق احيانا مع الحول وعيوب البصر الإنكساريه ولا يتحسن ارتخاء الجفن الخلقي تلقائياً مع مرور الوقت.
الاعراض : إن الأعراض الأكثر شيوعاً لإرتخاء الجفن الخلقي هي انسدال الجفن وتدلية للأسفل, حيث يمكن ملاحظة ذلك من خلال عدم التساوي في مدى التدلي بين الجفنين, في بعض الحالات قد يُضطر الأطفال إلى إمالة الرأس نحو الخلف أو رفع الحواجب للأعلى لفسح المجال للرؤية و مع مرور الزمن قد تؤدي هذه الوضعية الغير طبيعية للرأس و الرقبة إلى حدوث تشوهات فيها.
المضاعفات : إن أكثر المضاعفات لنزول الجفن الخلقي هي الكسل البصريAmblyopia) ), ينتج الكسل البصري لسببين اثنين: حصول عائق يحجب الرؤية في حالات نزول الجفون الشديد و حدوث الابؤرية (الإنحراف=Astigmatism) وعدم وضوح الرؤية , ويفضل هنا علاج الكسل البصري مبكرا بعلاج مسبباته حيث يصعب العلاج بعد 10 سنوات من عمر الطفل .
العلاج: أثبتتت كل الدراسات ...وكذلك الخبرات العمليه التراكمية والطويلة على ان نزول الجفن الخلقي الولادي لا يتحسن لوحده مع العمر عندما يكبر الطفل..وليس له حل إلا الجراحه والعمر الأنسب لإجراء الجراحه هو 5 سنوات ولا يفضل تأخير توقيت العمليه عن عمر 5 سنوات رجاء ان يتحسن مع الوقت كما يعتقد البعض, وقد ورد عمر 5 سنوات في كتب تجميل العيون كثيرا لأسباب معينه اهمها; اولا: في هذا العمر يمكن ان يتعاون الطفل جيدا مع الطبيب لمعرفة درجة نزول الجفن وهل يلزمه عمليه في عين واحده ام في كلتا العينين وكذلك نوع العمليه المناسبة وكل ما يخص نزول الجفن من قياسات. ثانيا: هذا العمر هو عمر ما قبل المدرسه وليس جيدا ان يبدأ الطفل دراسته وهو يعاني من عيب خلقي واضح لزملائه الاطفال الصغار الذين بدورهم لن يتورعوا عن التعليق عليه, مما يؤثر على نفسيته وشعوره بالدونية التي غالبا ما تنعكس على تحصيله الدراسي.ثالثا: غالبا يترافق مع نزول الجفن الخلقي عيوب انكساريه ;الانحراف ، طول النظر و قصر النظر و على رأسها الانحراف ( Astigmatism) , وهو غالبا بسبب الضغط المستمر للجفن على القرنية وكلما تأخرنا في ابعاد الجفن عن القرنيه تزداد درجات الانحراف مع السنوات ويزداد معها فرصة تشكل الكسل البصري وقد يتطور الامر نادرا لتشكل قرنيه مخروطيه وقد تم توثيق عدد من الحالات في المجلات الطبية العالميه.
في حالة كان نزول الجفن الخلقي شديد جدا يغطي بؤبؤ العين ويمنع دخول الضوء فيلزم التعجيل بالعملية الجراحيه قبل عمر 5 سنوات خوفا من تشكل الكسل البصري ويمكن اجراؤها في السنه الاولى من حياة الطفل.
التدخل الجراحي: يكون بتقصير العضلة الرافعة الجفنية حتى تزداد قوتها في رفع الجفن المرتخي, اما في حالة الضعف الكامل للعضلة الرافعة فيتم اجراء جراحة اخرى يتم فيها تعليق الجفن العلوي بواسطة تيوبات خاصة في عضلة الجبهة فوق الحاجب فكلما رفع الطفل حاجبه يستطيع رفع الجفن, من جهة أخرى لابد من فحوصات دورية منتظمة من أجل الكشف المبكر لحالات الكسل البصري و عيوب البصر الانكسارية و علاجها المبكر قبل فوات الاوان.
عندما نقوم برفع الجفن يحدث ما يسمى انكشاف للعين من الاسفل( lagophthalmos) وعند معظم المرضى يتحسن مع الوقت ويعود الجفن ليغطي كامل العين ليلا, عند معظم المرضى فان العين ليلا ترتفع للأعلى لتحمي نفسها من الجفاف وهذا ما يسمى bell's phenomenon ونتأكد من وجود هذه الخاصية عند مريض نزول الجفن قبل الشروع في العمليه (وهي بالمناسبه موجوده عند 90%من البشر) فلا خوف باذن الله من جفاف العين, ومن هذا المنطلق فلا يشكل انفتاح العين قليلا ليلا مانعا للعمليه أبدا.





الدكتور سامي البديرات
استشاري طب وجراحة العيون
استشاري جراحة العيون التجميليه
البورد الأردني في طب وجراحة العيون
شهادة المجلس العالمي في طب وجراحة العيون/بريطانيا
مدرس في كلية الطب- جامعة مؤتة/سابقا
رئيس قسم جراحة العيون التجميليه/م.العيون التخصصي/سابقا
عضو جمعية أطباء العيون الأردنية

هاتف: 00962798597982
العنوان: عمان-الدوار الخامس- خلف فندق الشيراتون-عيادات المركز العربي-الطابق الرابع