تلعب البروتينات أدورًا مهمة ومختلفة في جسم الإنسان إلّا أنّ منها قد يكون مسببًا للسرطان بسبب تحفيزها لنمو الأنسجة وتكاثر الخلايا الذي سرعان ما قد يخرج عن السيطرة ويتحوّل إلى كتل وأورام سرطانية، وهذا ما أشارت إليه دراسات سابقة استطاع الباحثون خلالها من تحديد بروتينات معينة يرتبط وجودها بالإصابة بأنواع محددة من السرطان فقط، ولكن ماذا عن بقية بروتينات الجسم؟
تذكر الدراسة المنشورة في مجلة (Nature Communications) عام 2024 ميلادي استخدام العلماء لتقنية جديدة تستطيع تحليل الآلاف من البروتينات البشرية وقياس ارتباطها بالأورام السرطانية التي قد تظهر في أماكن متعددة من الجسم على المدى البعيد، كما أشار الباحثون إلى علاقة الجينات التي نحملها بكمية إنتاج تلك البروتينات، من أهمها جين معين يدعى (cis-pQTLs) cis protein quantitative trait loci) إذ يسهم تحديد وجود تلك الجينات من عدمه في تحديد وجود البروتينات المسببة للسرطان وتركيزها أيضًا.
استطاع العلماء تحديد ارتباط ما يقارب 371 من البروتينات مع زيادة احتمالية الإصابة بنوع واحد على الأقل من الأورام السرطانية، مع إمكانية اكتشاف جزء منها خلال سبعة سنوات قبل الإصابة بالسرطان، وذلك من خلال تحليل بيانات ما يزيد عن 44 ألف فرد جرى تسجيلها على مدار 12 عامًا في بنك المعلومات الحيوي في المملكة المتحدة.
المرجع:
Identifying proteomic risk factors for cancer using prospective and exome analyses of 1463 circulating proteins and risk of 19 cancers in the UK Biobank. Papier K. et al., Nature Communications, 15, 4010 (2024). doi:https://doi.org/10.1038/s41467-024-48017-6- Cancer Statistics, national cancer institute,(2024),https://www.cancer.gov/about-cancer/understanding/statistics#:~:text=Cancer%20is%20among%20the%20leading,related%20deaths%20to%2015.3%20million.