عملية تجميل الأذن: طريقتها ومخاطرها والنصائح بعدها

تجميل الأذن من العمليات التي قد يخضع لها البعض لتحسين مظهر الأذن بتعديل شكلها أو حجمها، وتُعد عملية تجميل الأذن من الإجراءات التي ينعكس أثرها إيجابًا على الصحة النفسية للمرضى.

تُصنف عملية تجميل الأذن ضمن عمليات الجراحة التجميلية التي تهدف إلى تصحيح شكل أو حجم الأذنين ليصبح قريبًا من المظهر الطبيعي، وعادةً ما تظهر نتيجة العملية مباشرة فور انتهائها.[1]

تجميل الأذن

يلجأ البعض إلى إجراء عمليات تجميل الأذن، (تُعرف كذلك برأب الأذن Otoplasty) لعلاج مشكلات عديدة في الأُذنين، نتيجة تشوه خلقي في الأذن، أو بروز الأذنين بعيدًا عن الرأس.[1]

تقع الأذنان في الحالة الطبيعي على جانبي الرأس بزاوية يتراوح قياسها بين ٢١ إلى ٣٣ درجة، وتظهر الأذن بارزة في حال زاد قياس الزاوية عن ٣٠ درجة، ويحدث ذلك نتيجة حدوث خلل في نمو غضروف الأذن بسبب طفرة جينية، أو تعرّض الأذن لإصابة مباشرة.[2]

يُسهم إجراء عمليات تجميل الأذن في إصلاح المشاكل السابقة من خلال تغيير حجم الأذنين، أو وضعيتهما، أو شكلهما.[1]

ولا بُد من الإشارة إلى أن بعض حالات تشوّه الأذنين تتعافى مع الوقت ولا تتطلب العلاج، وعادةً ما يُنصح بإجراء عملية تجميل للأذن عند بلوغ سن الخامسة تقريبًا، لأن نمو الأذن يكون عندها قد اكتمل بنسبة ٩٠%، كما يمكن أن يخضع الطفل في عمر الأسبوعين تقريبًا لإجراءٍ غير جراحي لتصحيح شكل الأذن، إذ يتضمن الإجراء تجبير الأذن.[2]

خطوات عملية تجميل الأذن

قُبيل إجراء عملية تجميل الأذن لا بُد لطبيب التجميل -أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة- المختص من مراجعة التاريخ المرَضي للمريض بما يتضمّن معرفة الأدوية التي يتناولها، وإذا كان يعاني من أي أمراض أو إذا خضع لعمليات جراحية سابقة، كما يعمد أيضًا إلى فحص شكل وموقع وحجم الأُذنين وقد يسجل القياسات ويلتقط صورًا للأُذن بغرض المقارنة، وأخيرًا تُعرَض للمريض النتائج المُتوقعة والمخاطر المُحتملة للعملية.[3]

تتضمن عملية تجميل الأذن الخطوات الآتية:[3][4]

  • التخدير: يُوصي الطبيب المختص بنوع التخدير الأفضل لحالة المريض؛ إما أن يكون التخدير موضعيًا أو كُليًا أو قد يكتفي بمهدّىء وريدي.
  • الجراحة: تتضمن هذه الخطوة تصحيح بروز الأذنين باستخدام تقنيات جراحية تزيد من مساحة وترة الأذن (الطية في حافة الأذن) Antithetical fold، وبنفس الوقت تُقلل من حجم الغضروف المحاري Conchal cartilage للأذن، عادةً ما يخيط الطبيب الشق الذي أجراه من الجهة الخلفية للأذن، إذ يغلق الطبيب مكان الجرح بوضع الغرز، وفي حال اقتضت الضرورة أن تكون الغرز المُستخدمة خارجية، يخفيها الطبيب ضمن طيات الأذن، وتُستخدَم عادةً غُرَز داخلية ثابتة للحفاظ على الشكل والمكان الجديدين للغضروف.
  • مرحلة التعافي: بعد انتهاء عملية تجميل الأذن، تُوضَع ضمادات على الأذنين، وينبغي للمريض الحفاظ على نظافتها، كما عليه أن يتجنب لمس الأذنين أو فركهما، أيضًا عليه انتقاء وضعية نوم مناسبة يتلافى فيها الاتّكاء على أذنيه، ومراعاة اختيار الملابس المريحة كتلك التي لها أزرار لسهولة ارتدائها عبر الرأس.

الآثار الجانبية والمخاطر المصاحبة لعملية تجميل الأذن

من الممكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية خلال مرحلة التعافي بعد إجراء عملية تجميل الأذن، مثل: التنميل أو الشعور بالألم في الأذنين، انتفاخ واحمرار في موقع العملية.[3]

كما أنّ هناك بعض المخاطر التي قد يتعرض لها المريض أثناء وبعد عملية تجميل الأذن، تتضمن:[1][3]

  • التفاعل التحسسي للمواد المستخدمة في التخدير.
  • ظهور نُدب دائمة، إلّا أنها غالبًا ما تكون مخفية ضمن طيات الأذن أو خلفها.
  • عدم تماثل الأذنين أو تطابقهما، أوظهورهما بملامح غير طبيعية.
  • تغيُّر مؤقت في القدرة على الإحساس بالجلد موضع العملية.
  • مشكلات تتعلّق بالغرز، كأن تظهر الغُرَز المُستخدمة بارزة من الجلد مُسبّبةً التهابه، الأمر الذي يستدعي إزالتها ثم الخضوع لعملية أُخرى أحيانًا.
  • إصابة موضع العملية بالعدوى.

نصائح بعد عملية تجميل الأذن

هناك جملة من الإرشادات والنصائح التي ينبغي مراعاتها والالتزام بها بعد إجراء عملية تجميل الأذن، وتتضمن:[1][5]

  • وضع ضمادات مناسبة موضع العملية لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، حسب توصيات الطبيب.
  • مراجعة الطبيب المختص لمعرفة موعد إزالة الغُرز إذا كان نوعها يستدعي ذلك، إذ إن هناك أنواعًا من الغرز التي تذوب من تلقاء نفسها، بينما هناك أنواعًا أُخرى يتطلّب إزالتها بعد وقتٍ محدد من إجراء العملية.
  • الالتزام بتناول الأدوية واستخدام المراهم وفقًا للتعليمات، فهي تسهم في الوقاية من الإصابة بالالتهاب من ناحية، وفي زيادة سرعة الالتئام موضع الجرح من ناحيةٍ ثانية.
  • استئناف النشاطات اليومية، مثل الاستحمام والأنشطة البدنية وفقًا لتعليمات الطبيب، وتجنب الرياضات التي تستدعي الاحتكاك المباشر مع الآخرين ممّا قد يتسبّب بإصابة أو ضربة على الأذن.

التشوهات الخلقية (منذ الولادة) في الأذن

تتكون الأذن من ٣ أجزاء، وهي: الأذن الداخلية والأذن الوسطى والأذن الخارجية التي تُمثل المقطع الظاهر من الأذن، وتضّم صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية، كما تحتوي على العديد من الطيات والتراكيب التي تعمل سويًا لتُمكّن الإنسان من سماع الأصوات كما ينبغي.[6]

تتشكّل الأذنان أثناء تطور الجنين في داخل الرحم، وقد تتعرض الأذنين في تلك المرحلة إلى بعض الاختلالات التي ينتج عنها ما يُعرف بالتشوهات الخلقية، والتي تظهر عند الولادة.[6]

وفي حال وُلد الطفل ببعض تلك التشوهات، كبروز الأذنين على سبيل المثال، فإن من شأن تجبير الأذنين تصحيح تلك التشوهات في حال أُجريت مباشرة بعد الولادة.[1]

قد تصيب تشوهات الأذن التي تظهر عند الولادة أيًا من تراكيب الأذن الخارجية، وذلك في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وعلى الرغم من أنها لا تؤثر على حاسة السمع لدى الطفل، إلا أنه قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على صحته النفسية.[6]

يُعتقد أن للعوامل الآتية دورًا في حدوث بعض حالات تشوه الأذن:[7]

  • نقص التروية الدموية لأذن الجنين خلال تطوره في الرحم.
  • طفرة جينية.
  • تناول الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل، أو إصابتها بفيروسات معينة كفيروس الإنفلونزا أو الفيروس المُسبب للحصبة الألمانية.

من أنواع ما قد يبدو عليه تشوه الأُذنين:[6][7]

  • صِغر حجم صيوان الأذن الخارجية (Microtia).
  • فقدان أُذن واحدة أو أُذنين (Anotia).
  • بروز الأُذنين لمسافة تبعد أكثر من 2 سم عن الرأس.
  • أذن شتال Stahl's ear: وهو تشوه في صيوان الأذن الخارجية يتسبب بوجود طيّة إضافية تعطي مظهرًا مُدببًا للأذن في غضاريفها.
  • الأذن المقيدة أو الأذن الفنجان (Constricted ear)، وتظهر فيها حافة الأذن الخارجية مشدودة بصورة غير طبيعية فتبدو حلزونية.

يسهم التشخيص المبكر لتشوهات الأذنين في زيادة فرص علاج هذه التشوهات بنجاح، وعادةً يستطيع طبيب الأطفال المتخصص أن يُشخص وجود تشوهات الأذن من خلال الفحص السريري، كما أنّه قد يطلب إجراء بعض صور الأشعة المقطعية CT scan لتقصي وجود أي مشاكل أُخرى مرتبطة بتشوه الأذن، كوجود تشوهات في منطقة الوجه أو الفك أو الكليتين.[7]

كتابة: اختصاصية التغذية وعلوم الغذاء أروى الخطيب - الأربعاء ، 14 أيلول 2022
آخر تعديل - الأربعاء ، 08 آذار 2023

المراجع

1.
Mayo Clinic. (2022, August 9th). Otoplasty. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/otoplasty/about/pac-20394822.
2.
Felman, A. (2020, August 10th). Should I have an otoplasty?. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/246767
3.
Seladi-Schulman, J. (2020, February 26th). All About Otoplasty (Cosmetic Ear Surgery). Retrieved from https://www.healthline.com/health/otoplasty

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

اطلب عرض سعر لتجميل الأذن البارزة من أفضل الاستشاريين
اطلب عرض سعر